الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عودة الشكاوى من ملوحة المياه في خورفكان واللؤلؤية والزبارة

17 سبتمبر 2010 00:38
عاد أهالي منطقة اللؤلؤية والزبارة وبعض مناطق خورفكان للشكوى من ملوحة المياه، حيث لا يزال السكان يعتمدون على شراء المياه المعدنية لقضاء حاجياتهم. وإضافة إلى ملوحة المياه، فإن محطة تحلية المياه في خورفكان أغلقت أكثر من ثلاث مرات منذ افتتاحها بسبب المد الأحمر. وقال محمد خميس: “لا نعرف أسباب توقف المحطة بين فترة وأخرى وكنا نعتقد أن السبب هو أنابيب المياه الداخلية في منازلنا وقمت بتغيير جميع الأنابيب الداخلية ثم علمت من الجيران أن المحطة لا تعمل والجميع يشكو ملوحة المياه”. وقال عبدالله ناصر: “تتوقف المحطة باستمرار، لذلك أغلبية المنازل قامت بتركيب فلاتر خاصة لتنقية المياه، وشراء المياه يحتاج ميزانية خاصة للعائلات الكبيرة والتي تسكن في دورين ولديها أطفال”. وتساءلت موزة محمد: “إلى متى سنظل نعاني ملوحة المياه ومتى ستحل مشكلة المحطة فأنا ليس لدي دخل سوى الشؤون الاجتماعية ولا أستطيع شراء المياه يومياً من أجل الطبخ وإعداد الطعام لأطفالي”. وكانت محطة التحلية بخورفكان افتتحت بداية شهر نوفمبر لعام 2008 بكلفة 150 مليون درهم، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ومتابعة سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، وبحضور الشيخ سعيد بن صقر القاسمي نائب رئيس الديوان الأميري في خورفكان، وذلك حرصاً من سموه الشديد على تلبية احتياجات المواطنين والمقيمين في المنطقة الشرقية وتحقيقاً للتنمية المتكاملة لكل الخدمات ومجالات الحياة. وأفاد المهندس أحمد محمد الملا نائب مدير الإدارة العامة للمنطقة الشرقية بأن سبب عودة الملوحة يرجع لعطل في الخط الرئيس الذي يسحب المياه من البحر لوحدة التحلية الأمر الذي أدى إلى قلة كميات المياه المسحوبة للوحدة. وأكد على صلاحية المياه للاستعمالات المتعددة حسب المواصفات العالمية وجارٍ الاتفاق مع الشركات لإصلاح العطل، حيث بلغت طاقة المحطة الإنتاجية 7,5 مليون جالون من المياه يومياً وبلغت كلفتها 155 مليون درهم. وقال المهندس أحمد الملا افتتاح المحطة هو العلاج السريع لعملية التحلية نتيجة ازدياد الملوحة في الآبار التي كانت المنطقة تعتمد عليها بسبب قلة الأمطار وكثرة استخدام المياه بسبب التقدم العمراني وتغذي المحطة مدينة خورفكان والبالغ عدد سكانها 60 ألف نسمة وأن استهلاك المياه يومياً يصل إلى 4,4 مليون جالون يومياً وتم إغلاق الآبار غير الصالحة للشرب (شديدة الملوحة) وستبقى الآبار الصالحة كمخزون احتياطي. وفي دراسة أعدها الدكتور أحمد مراد رئيس قسم الجيولوجيا بجامعة الإمارات وأستاذ مساعد في الجيولوجيا قال إن مصادر المياه في تناقص مستمر، نتيجة التدخلات البشرية من خلال السحب الجائر والعشوائي للمياه الجوفية، إضافة إلى الزيادة في المساحة المزروعة، حيث تستهلك الزراعة أكثر من 70% من المياه الجوفية. ونتيجة لذلك فإن الملوحة قد ارتفعت في السنوات الأخيرة، حيث ازدادت مجموعة الأملاح الذائبة في المياه الجوفية في المنطقة الشرقية المجاورة لخليج عمان من 275 إلى 14330 مليجرام / لتر، وتقل الملوحة ناحية الجبال حيث زادت الملوحة في هذه المناطق الغـربية من المــناطق المجاورة لخلـيج عمان من 294 مليجرام / لتر إلى 4750 مليجرام / لتر. وأضاف أن هناك عوامل أدت إلى تردي جودة المياه الجوفية مثل تداخل مياه البحر مع اليابسة للقرب من خليج عمان، وزيادة سحب المياه الجوفية للزراعة، إضافة إلى العامل الطبيعي وهو موقع الدولة في المنطقة الجافة التي تتميز بقلة الأمطار وارتفاع معدلات التبخر، حيث يتراوح معدل سقوط الأمطار في المنطقة الشرقية من الدولة بين 140 و260 ميليمتراً سنوياً، أما معدلات التبخر فقد تزيد على 2000 ميليمتر سنوياً، وبذلك فإن 75% من الأمطار الهاطلة تفقد نتيجة التبخر و15% تذهب إلى البحر. وكان الملا قال في تصريحات سابقة لـ”الاتحــاد” إن هيئة الكهرباء والمياه بالشـــارقة تدرس حالياً بحث وإيجاد مصادر مياه أخرى بديــلة لتشغيل المحطة التي توقف بها العمــل أكثر من 3 مرات بسبب المد الأحمر لأن المحطة تعتمد على مياه البحر، حيث تم افتتاحها لحل مشاكل ملوحة المياه التي يعاني منها سكان المنطقة منذ أكثر من عامين نتيجة زيادة الملوحة في الآبار التي كانت المنطقة تعتمد عليها بسبب قلة الأمطار وكثرة استخدام المياه بسبب التقدم العمراني.
المصدر: خورفكان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©