الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

فريق العمل الإماراتي - البريطاني يقر خطوات لزيادة التبادل التجاري بين البلدين إلى 65 مليار درهم

فريق العمل الإماراتي - البريطاني يقر خطوات لزيادة التبادل التجاري بين البلدين إلى 65 مليار درهم
17 سبتمبر 2010 00:40
بحث فريق العمل الإماراتي البريطاني خلال اجتماعه الثاني بمقر وزارة الخارجية في أبوظبي أمس العديد من القضايا الخاصة بتعزيز التعاون الثنائي وفي مقدمته التجاري، واتفق الفريق على وضع خطوات ملموسة لتحقيق هدف زيادة التعامل التجاري الثنائي في جميع القطاعات الى 65 مليار درهم (12 مليار جنيه إسترليني) بحلول عام، 2015 وذلك عبر اجتماع تعقده اللجنة الاقتصادية المشتركة وأيضا من خلال التباحث لإنشاء مجلس الأعمال التجاري الإماراتي-البريطاني لتسهيل التجارة والاستثمار بين البلدين كما اتفق المجتمعون على أهمية تعزيز التجارة الحرة ومعارضة النزعة الحمائية. وعقد الفريق اجتماعه برئاسة معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية بينما ترأس الوفد البريطاني أليستار بيرت وزير شؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا في وزارة الخارجية البريطانية. وكان قد تم تشكيل فريق العمل في شهر يوليو الماضي بعد الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الى دولة الإمارات وزيارة سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الى المملكة المتحدة ولقائه ويليام هيج وزير خارجية المملكة المتحدة بهدف تعزيز العلاقات بين البلدين. واكد أعضاء الفريق خلال الاجتماع أن الروابط التاريخية القوية والقيم المشتركة بين كل من المملكة المتحدة والإمارات وفرت أساسا ممتازا للتعاون مشددين على اهمية البناء على تلك الروابط لتحقيق الأهداف الملموسة التي ستعود بالفائدة على مصالح الجانبين. مجالات متنوعة للتعاون الثنائي وينظر فريق العمل في المجالات المتنوعة التي يسعى البلدان الى تعميق التعاون فيما بينهما على مدى الاثنى عشر شهراً المقبلة بما فيها الدفاع والأمن والتجارة والاستثمار والطاقة وتغير المناخ والتنمية الدولية والثقافة والتعليم والصحة والرياضة والعلاقات القنصلية. وأما على صعيد التعاون في مجالي الدفاع والأمن فقد اتفق المجتمعون على أهمية زيادة التعاون في هذا المجال ورحبوا بعقد حوار مكثف بين البلدين حول هذه المسألة والاتفاق على وضع التزامات محددة وتعزيزها مدعومة بالتقييمات المشتركة للتهديدات التي قد تواجههما إضافة الى تعزيز التعاون في مجال إنفاذ القانون والجريمة الاقتصادية وتمويل الإرهاب. ورحب الفريق بالتزايد السريع لمستوى التعاون بين البلدين في مجالي الطاقة وتغير المناخ واقترح فرصاً جديدة لترويج الاستثمار بين البلدين وتعزيز العمل المشترك كالاستفادة من الاجتماع المقبل للمنتدى الأوروبي لطاقة المستقبل والذي سيعقد في المملكة المتحدة. كما اتفق الفريق على أن الجانبين سيعملان عن كثب من خلال قيامهما باستضافة الاجتماعين الوزاريين للطاقة النظيفة وذلك لإبراز موقفهما الفعال في مجال الطاقة ذات الانبعاث الكربوني المنخفض كما ناقش فريق العمل أيضا الشراكة طويلة الأمد في قطاع النفط والغاز. وأشار فريق العمل إلى الدور القيادي الذي تقوم به دولة الإمارات وبنهجها المسؤول والشفاف الرامي إلى تطوير الطاقة النووية كمصدر لإنتاج الطاقة الكهربائية، وأكد رغبته في زيادة التعاون في مجال الطاقة النووية عن طريق إبرام اتفاقية للتعاون بين البلدين في المجال النووي. وعلى صعيد العلاقات القنصلية حيث يوجد أكثر من 100 ألف بريطاني مقيم في الإمارات و50 ألف زائر إماراتي إلى بريطانيا سنويا اتفق المجتمعون على ضرورة توقيع مذكرة تفاهم تنظم العلاقات القنصلية بين البلدين على النحو المناسب لدعم حركة السياحة المتزايدة وتنظيم الأعمال التجارية وتوفير الأمن لمواطني البلدين. وأكد فريق العمل أهمية التواصل بين البلدين في مجالات الثقافة والتعليم والصحة والرياضة وأعرب عن أمله في تعزيز علاقات التعاون القائمة والسعي نحو إضافة أخرى جديدة ورحب بالشراكة المهمة بين مشروع متحف الشيخ زايد والمتحف البريطاني. ناقش الفريق سبل التعاون في القضايا السياسية وقضايا التنمية الدولية واتفق على أهمية تبادل التجارب والخبرات بين الجهات المعنية في كل من البلدين بهدف تعزيز جهودهم المشتركة في هذا المنحى. وفيما يخص باكستان ناقش الفريق العمل مسألة الفيضانات والكارثة العميقة التي ألمت بباكستان واتفق على ضرورة دعم الشعب الباكستاني وحكومته على المدى الطويل كما أعرب عن تأييده للمساهمة المهمة التي يمكن أن تقدمها مبادرة أصدقاء باكستان لتحقيق الاستقرار في هذا البلد. وفيما يتعلق بأفغانستان أكد فريق العمل أهمية دعم الجهود الرامية إلى تعزيز التنمية الاقتصادية وتحقيق الأمن والاستقرار السياسي كما أشار إلى التحدي المباشر الذي تواجهه عملية إجراء انتخابات برلمانية فعالة في هذا البلد. وبالنسبة لليمن أقر الفريق العامل بالتحديات المتعددة التي يواجهها ذلك البلد وألتزم بالتركيز على تحقيق الاستقرار والتنمية على المدى الطويل وبمساعدة الحكومة اليمنية في الاجتماع المقبل لفريق أصدقاء اليمن في نيويورك. وحول عملية السلام في الشرق الأوسط رحب فريق العمل بالحوار المتجدد وأكد ضرورة نجاح المفاوضات وتعهد بدعم التدابير التي تفضي الى تحقيق سلام عادل وشامل. ودان الفريق عمليات القرصنة الجارية في خليج عدن واتفق على مضاعفة الجهود من أجل مواجهة هذا الخطر ورحب بمقترح وزارة خارجية دولة الإمارات بتنظيم مؤتمر دولي بهذا الشأن. وكرر الفريق نداءه الى ضرورة امتثال إيران لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بملف برنامجها النووي ودعا الى ايجاد حل عادل بشأن احتلال ايران لجزر الإمارات الثلاث أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى وذلك من خلال المفاوضات الثنائية أواللجوء الى محكمة العدل الدولية أو التحكيم الدولي. وفي ختام الاجتماع رحب المجتمعون بزيارة جلالة الملكة اليزابيث الثانية القادمة الى دولة الإمارات وبزيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الى المملكة المتحدة معتبرين هاتين الزيارتين فرصتين كبيرتين لمواصلة الشراكة بين البلدين.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©