الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ندوة تؤكد أهمية تعزيز مفاهيم الأبنية الخضراء

19 يونيو 2012
عماد عبدالباري، (رأس الخيمة) ـ أكدت ندوة بيئية نظمتها هيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة أمس، بالتعاون مع مجلس الإمارات للأبنية الخضراء، في مقرها، أهمية تعزيز مفاهيم الأبنية الخضراء التي تساهم في الحد من المخاطر البيئية والحد من انبعاث الكربون. وكشف الدكتور بسام عبدالكريم أبو حجلة رئيس قسم التصميم المستدام للبيئة العمرانية في الجامعة البريطانية في دبي أن دولة الإمارات وصلت إلى المراكز الأولى في مجال البصمة البيئية. وأكد أهمية ترشيد الطاقة للمساهمة في الحد من المخاطر البيئية والحد من انبعاث الكربون، داعيا إلى أهمية إعادة تأهيل المباني، خاصة القديمة منها المشيدة فى مختلف إمارات الدولة وتحويلها إلى مباني خضراء بهدف ترشيد استهلاك الطاقة والحد من انبعاث الكربون الذي يتطلب عالميا انخفاض نسبته 80% حتى عام 2050 للحفاظ على التغير الحراري والمناخ . وأشار خلال ورشة العمل التي عقدت بمقر الهيئة بعنوان “مبادرة أفضل الممارسات البيئية بين الدوائر في إمارة رأس الخيمة” التي استهدفت الدوائر والهيئات المحلية المشاركة في المبادرة بهدف نقل المعرفة البيئية بين موظفي دوائر الإمارة من خلال نشر الوعي البيئي بأهمية أنظمة الاستدامة البيئية إلى أهمية العمل على جعل المباني تتطابق مع المتطلبات البيئية. وتشتمل هذه المتطلبات اختيار الموقع وكفاءة استخدام الطاقة والمياه ونوعية المواد المستخدمة في البناء ونوعية البيئة الداخلية ووجود المساحات الخضراء وإدارة النفايات، منوها إلى المحافظة على البيئة والموارد الطبيعية من أجل التنمية المستدامة وتطبيق أفضل الممارسات العالمية لحماية البيئة. وأوضح أن الورشة تمحورت حول مبادئ الاستدامة وطرق تشجيع توفير الاستهلاك في دولة الإمارات والحاجة لتخضير المباني القائمة للمساهمة في توفير 50% من الطاقة وذلك بناء على دراسات بحثية نفذت في دولة الإمارات والكويت والبرازيل. وبين أن سبل توفير الطاقة تتم من خلال تطبيقات بسيطة في العزل والزجاج والإضاءة بحيث تكون تكلفته منخفضة نسبيا وعائداتها الاقتصادية مرتفعة، لافتا الى أن قطاع المباني القائمة حاليا أو خلال عمليات تشييد الجديد منها يستهلك 50% من الطاقة في حين تصل إلى 25% في قطاع المواصلات و25% في القطاع الصناعي. وأشار الى أن قطاع المباني القائم حاليا يساهم في 40% من إنتاج الكربون في الجو، كما أن ثلث كمية النفايات ناتج عن سكان قطاع المباني، مبينا أن أجهزة التكيف في المنازل تستهلك 31% من الطاقة في الأيام العادية، وفي الصيف يرتفع إلى 60%، كما أن أجهزة التكيف التقليدية القديمة تستهلك ضعف الطاقة من أجهزة التكييف، تليها الإنارة التي تستهلك 14% وسخانات المياه تستهلك 9%. وأكد أبوحجلة أن زيادة العزل في أسقف وجدران المباني وتحسين نوعية الزجاج يساهمان بشكل كبير في تخفيض استهلاك الطاقة الكهربائية، حيث إن الدراسات كشفت أن إضافة 5 سم من العزل بين الجدران يساهم في توفير 17% من استهلاك الطاقة الكهربائية، كما أن العزل في الأسقف يوفر 26%، والزجاج يساهم في توفير بين 10ـ17%، كما أن استخدامات سخانات المياه التي تعمل بالطاقة الشمسية تعمل على توفير 90% من استهلاك الكهرباء. من جهته استعرض حسام الدين حاج حسين مسؤول التسويق والمبيعات في مجلس الإمارات للأبنية الخضراء خلال الورشة جهود المجلس الذي تأسس في عام 2006 بهدف تعزيز التنمية المستدامة في دولة الإمارات لتكون من ضمن خمس دول من الأوائل على مستوى العالم في الحد من أثر الأبنية البيئي مع حلول عام 2015 المقبل. وبين أن مهمة المجلس المساهمة في رسم السياسات البيئية العمرانية، وتسهيل التعاون مع الجهات المعنية، بغية تعزيز الممارسات البيئية المستدامة في إمارات الدولة كافة، لافتا إلى أن مجلس الإمارات يعتبر العضو الثامن في المجلس العالمي للأبنية الخضراء المستدامة،. وأضاف أن المجلس يعمل بالقرب من مجالس دول التعاون والمنطقة لمواجهة التحديات التي تواجه التنمية المستدامة من خلال تبادل المعلومات بغية تفادى الأخطاء، وتنفيذ أفضل الممارسات للتنمية المستدامة. من جانبه أشار الدكتور سيف محمد الغيص المدير التنفيذي لهيئة حماية البيئة والتنمية إلى أن هذه الورشة تأتي تماشياً مع المعايير الرئيسية للمبادرة وذلك للحفاظ على بيئة مستدامة لرفع جودة الحياة في دولتنا، ورفع الوعي البيئي بين فئات المجتمع، لتقليل التلوث وتحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية واستدامتها. وأضاف أنه سيتم تنظيم زيارات ميدانية لقياس مستويات التلوث ولمتابعة الوضع البيئي لبيئة العمل الداخلية والخارجية للدوائر المحلية المشاركة في المبادرة، والتي ستكون بصفة دورية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©