«أرجوحة الستينيات».. مجموعة أزياء تفيض بالدلال والأنوثة

باقة من الفساتين الرسميّة وفساتين السهرة المميّزة التي تليق بمناسبات في موسم ربيع وصيف 2013، قدمها المصمم اللبناني داني أطرش في مجموعة تصاميمه الجديدة للأزياء الراقية في باريس، ضمن أسبوع الموضة في باريس وسط إعجاب الحاضرين وثناء العديد من وسائل الإعلام العالمية، نظراً لما قدمه المصمم من ابتكارات جديدة في تصاميمه التي جمعت بين الأزياء الحالمة وأزياء الستينيات وبين القصات الحديثة المعاصرة. (بيروت) - رحلة الى الماضي، بسحره وإشراقته، يقدمها أطرش من خلال أحدث مجموعاته والتي أطلق عليها اسم «أرجوحة الستينيات». ويصف أطرش المجموعة قائلاً: «لابد من ابتكارات جديدة في كل موسم، لكن لموسم الربيع والصيف كل عام عرسا خاصا. في هذه المجموعة جاءت التصاميم مستوحاة من تلك التي كانت رائجة في ستينيات القرن الماضي، حيث ظهر الحزام الرفيع عند الخصر، كما برز التطريز الأنيق على شكل أزهار كبيرة، والتي جاءت في بعض التصاميم نافرة ومصنوعة من القماش نفسه.. إنها مجموعة جسدت بها تلك المرحلة التاريخية الّتي شهدت ثورة المرأة على نفسها وعلى المجتمع». لمسات عصرية وقد أتت قصات المجموعة متنوعة بشكل لافت بينما تعددت الألوان بين الأبيض والأسود والأزرق وألوان الباستيل. ووصفت بالساحرة لما تمتاز به من رقي وفخامة وبلمساتها العصرية الأنيقة التي تحاكي امرأة عام 2013 الجذابة والحالمة. ولسحر الألوان كذلك لفتة خاصة، عنها يتابع أطرش: «الألوان جاءت هدلة وانسيابية، وطغت على المجموعة التي قدمت بألوان الباستيل الرقيقة مثل الزهر Powder Rose والأصفر الاقحواني Anise والأزرق الجاذب، وتمايلت الانحناءات على وقع الفوشيا والأصفر والأسود الخالد. ويمكن للمرأة ان تجد في مجموعة داني أطرش لربيع وصيف 2013، نفسها بألوان الباستيل كالأبيض والزهري كما بالألوان الكلاسيكيّة كالأسود والأزرق، لأنّ القصات جاءت متنوعة بين الفساتين المزينة بأحزمة على الخصر وبين أخرى بقبّة عنق الهالتر إضافة إلى الفساتين العارية الكتفين». ليالي الصيف الحالمة ورقة المجموعة تعبر عنها أقمشة تنوعت بين الدانتيل والـ «جيبير» والموسلين والأورجنزا الحريري، فضلاً عن نقشات دمجت الأقمشة بتقنية القص باللايزر، مضافة الى تطريز ناعم وهادئ. وعن قصات مجموعة Swing 60›s، «أرجوحة الستينيات» يحددها قائلاً: «جاءت القصات مشدودة الى الخصر بالتطريز أو الجلد، ما يضفي سحراً على التصاميم الانسيابية، وقد تنوعت بين الفساتين الطويلة والقصيرة اللافتة برقتها وحيويتها المنسجمة مع ليالي الصيف الحالمة. كانت الأقمشة متنوعة بين التول، الأورجنزا، الدانتيل والحرير فتنوع الموديلات بين الضيق الذي يبرز معالم الجسم الأنثوي، والفضفاض الذي يفيض جمالاً وأنوثة». السيدة العربية وعلى هامش اللقاء، يرى داني أطرش مجموعته الأخيرة التي عرضت ضمن أسبوع الموضة في باريس، أن الغريب فيها هي سرعة التحضير لها حيث لم يتصوّر أنه سيستطيع إنهاء مجموعة ربيع وصيف 2013 ويكون من الأوائل الذين عرضوا، وهذا ما أفرحه كثيراً عندما رأى ردود الفعل الإيجابية. ويقول أطرش إنه عمل على مرحلة الستينيات لأن المرأة كانت قوية والمجتمع كان جريئاً، وهذا النوع من السيدات اللواتي يحب. ويكمل أن الألوان التي اعتمدها كانت جريئة القصّات فارغة في منطقة الظهر، ومشغولة من الأمام والفساتين القصيرة جداً كما الأقمشة الغريبة، بالإضافة إلى اللمسة المعتادة والتي تركّز على الدانتيل. ولا يأخذ أطرش في الاعتبار ما يليق بالسيدة العربية، لأنه يرى أنها لا تختلف عن السيدة الغربية، لكن المجتمع قد يجبرها على لبس الطويل أو القصير ويرى أن السيدة العربية متطوّرة أكثر من الأجنبية. فستان زفاف بسيط وأنيق في ختام العرض قدم داني أطرش فستان زفاف أبيض اللون، لا يشبه سواه من حيث التفاصيل العصرية الدقيقة التي بدت ظاهرة فيه بوضوح، تخللته الأزهار الذهبية في القسم السفلي واختار له مجموعة متعددة من الأقمشة التي تتناغم مع بعضها بعضا، لعروس تشع جمالاً وألقاً. ويختم أطرش واصفاً فستان زفاف مجموعته: «لقد تجلى فستان الزفاف برونقه البعيد عن التكلّف والشك والكريستال بل كان من الكورسيه البسيط والأنيق المستوحى من فترة الستينيات للمجموعة نفسها».