الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تهديد فلسطيني بوقف المفاوضات إذا أقيمت أية مستوطنة

تهديد فلسطيني بوقف المفاوضات إذا أقيمت أية مستوطنة
17 سبتمبر 2010 00:47
فشلت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في الحصول على تعهد من اسرائيل بتمديد تجميد الاستيطان، بينما أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ان المفاوضين الفلسطينيين سينسحبون من المفاوضات المباشرة اذا أنشأت اسرائيل اية مستوطنات جديدة بعد انتهاء التجميد الجزئي في 26 سبتمبر في الضفة الغربية. وقال المالكي للصحفيين على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية، إنه اذا اقيمت مستوطنة واحدة بعد انتهاء التجميد فسيوقف الفلسطينيون المحادثات المباشرة مع اسرائيل. وقالت هيلاري كلينتون “من المفيد الى اقصى حد” بالنسبة الى اسرائيل ان تمدد التجميد الجزئي للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية حتى ولو لفترة محدودة. وقالت كلينتون في مقابلة مع القناة العاشرة للتلفزيون الاسرائيلي “لا اعتقد ان التمديد المحدود سيعرقل تقدم العملية الى الامام اذا كان هناك قرار متفق عليه بين الطرفين”. إلى ذلك كشف مسؤول فلسطيني كبير رفض ذكر اسمه امس ان “اجتماع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس شهد خلافات عميقة جداً حول قضيتي الاستيطان والحدود، وان هوة الخلافات مازالت عميقة رغم محاولة تدخل” كلينتون والمبعوث الاميركي لعملية السلام جورج ميتشل. واوضح المسؤول الفلسطيني ان نتنياهو “ما زال متعنتا في مواقفه بخصوص الاستيطان، حيث ابلغ عباس انه ليس باستطاعته تجميد البناء وانه سيواصل البناء بعد انتهاء فترة التجميد”. وتابع المسؤول الفلسطيني ان “المفاوضات صعبة وشاقة، وان الجانب الفلسطيني يريد التركيز على قضية الحدود لحل قضية الاستيطان، بحيث اذا اتفق مع الجانب الاسرائيلي على حدود الدولة الفلسطينية خلال فترة الثلاثة اشهر التي اقترحتها الادارة الاميركية يتوقف بعدها الاستيطان نهائيا في اراضي الدولة الفلسطينية المقبلة”. وقال ان “الادارة الاميركية تريد خلال فترة الأشهر الثلاثة هذه وقفاً شاملاً للاستيطان في الاراضي الفلسطينية، بينما اسرائيل تريد الاستمرار في البناء في التجمعات التي تريد ضمها الى اسرائيل” في اطار اتفاق سلام. وتابع المسؤول انه تم الاتفاق “على لقاء بين رئيسي الوفدين الاسرائيلي اسحق مولخو والفلسطيني صائب عريقات في ما لم يتفق على اي اجتماع اخر” بين عباس ونتنياهو اللذين كان اتفقا على عقد لقاء كل 15 يوماً. وتتناقض التصريحات الفلسطينية حول الاستيطان مع ما اعلنه المبعوث الاميركي ميتشل مساء الاربعاء، حيث اكد حصول تقدم في هذا الملف. وقال ميتشل “في اطار جهودنا، نواصل احراز تقدم حول هذه القضية، نعتبر ان الامر هو على هذا النحو”. من جانبها، اكدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان واشنطن “مصممة” على التوصل الى اتفاق سلام لاقامة دولة فلسطينية. وقالت كلينتون في رام الله، حيث التقت الرئيس الفلسطيني محمود عباس “نحن والرئيس باراك اوباما مصممون على تحقيق اتفاق سلام من خلال المفاوضات المباشرة لكي تحقق طموحات الشعب الفلسطيني بإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة”. من جهته، صرح الرئيس الفلسطيني امام الصحفيين بأن “الوقت صعب والظروف صعبة والادارة الاميركية معنية بالوصول الى السلام الذي لا بديل عنه من خلال المفاوضات لذلك لا مجال امامنا الا ان تستمر الجهود في هذه الظروف”. وصرح الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة بان عباس وكلينتون بحثا في “تفاصيل الجولات التفاوضية التي جرت في شرم الشيخ والقدس الغربية خلال الأيام الماضية”. وقال ابو ردينة “جرى بحث معمق وجاد لما تضمنته تلك النقاشات وضرورة العمل المكثف خلال الفترة القادمة لدفع العملية السياسية إلى الأمام”. واعلن ابو ردينة ان عباس وكلينتون اتفقا على متابعة اللقاءات الاسبوع المقبل خلال دورة الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك. وأبلغ عباس هيلاري كلينتون تمسكه بضرورة تجميد النشاط الاستيطاني لاستمرار المفاوضات. وقال أبو ردينة إن عباس أكد لكلينتون الموقف الفلسطيني تجاه متطلبات استمرار العملية السياسية خاصة ما يتعلق بموضوع تجميد الاستيطان وإنهاء الاحتلال. وكان عباس قد ابلغ نتنياهو انه “اذا استمر الاستيطان لن تستمر المفاوضات، “وذلك رداً على تأكيد نتنياهو له “انه لن يوقف الاستيطان في الاراضي الفلسطينية”. وقالت وزيرة الخارجية الاميركية ان محادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين تتقدم بشكل بناء. وقالت كلينتون في مقابلة مع تلفزيون “ايه. بي. سي” نيوز من القدس “يمكنني القول ان المحادثات في مسار بناء وهذا شيء مطمئن جداً بالنسبة لنا”. وصرحت كلينتون بأن الولايات المتحدة تأمل في أن تمدد اسرائيل الحظر الجزئي المفروض على البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة إلى ما بعد 30 سبتمبر. وأضافت في المقابلة “هذا بالتأكيد هو أملنا، قلنا أيضاً إننا سنؤيد اتفاقاً تتوصل إليه الاطراف”، وتابعت “نحن نعمل بكل جد لضمان ان يسود مناخ يفضي إلى محادثات بناءة”، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الاسرائيلي “تكلف كثيراً من رأسماله السياسي” من أجل تحقيق التجميد المؤقت للبناء الاستيطاني في المقام الأول. وفي عمان بحثت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني أمس في عمان الخطوات اللازمة لضمان تحقيق المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين “تقدما ملموسا”. واكد ملك الأردن خلال اللقاء ان “حل الدولتين الذي يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة تعيش بأمن وسلام الى جانب اسرائيل وفي سياق اقليمي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وشرط الوصول الى السلام الشامل الذي تنشده مبادرة السلام العربية”. واكدت كلينتون ان عباس ونتنياهو قادرين على التوصل الى اتفاق سلام خلال سنة. وقالت كلينتون خلال مؤتمر صحفي مع نظيرها الاردني ناصر جودة ان عباس ونتنياهو “جادان وملتزمان، وقد بدأ كلاهما بالتعامل مع المسائل الضرورية والعالقة”. ورأت وزيرة الخارجية الأميركية أنه “بالتزام رئيس الوزراء الاسرائيلي والرئيس الفلسطيني اللذان يتبنيان حل الدولتين، بات السلام مرة أخرى في متناول اليد”. وأشارت الى أن الطرفين “يمكنهما اتخاذ القرارات الصعبة الضرورية لحل جميع القضايا خلال عام واحد”، معبرة عن قناعتها بأن “هذا هو الوقت وهذان هما القائدان اللذان يستطيعان تحقيق النتائج التي نسعى لها جميعا، دولتان، وشعبان يعيشان الى جانب بعضهما في سلام وأمن”. وقالت كلينتون ان “السلام ممكن وهو ضروري، أدعو جميع من في المنطقة لفعل كل ما يستطيعون للترويج بان السلام ممكن وحقيقي”. مبارك يطالب نتنياهو بتمديد تجميد الاستيطان 4 أشهر القاهرة (الاتحاد) - دعا الرئيس المصري حسني مبارك رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى تمديد تجميد الاستيطان لمدة ثلاثة او اربعة اشهر لإتاحة الفرصة امام استمرار المفاوضات. وقال مبارك في مقابلة مع التلفزيون الاسرائيلي امس “عندما قال الفلسطينيون إنهم مستعدون للتباحث لكن لابد ان يوقف الاسرائيليون الاستيطان بعد 26 سبتمبر، لماذا لا يوقف الاستيطان”. واضاف “ماذا تساوي ثلاثة او اربعة اشهر في سبيل ان تسير المفاوضات وفي سبيل التوصل الى اتفاق سلام خلال ثلاثة او ستة اشهر”. وتابع “هذا الموضوع بحاجة الى القرارات الصعبة ولا يتخذ القرارات الصعبة إلا القادة الاقوياء واعتقد ان نتنياهو قادر على اتخاذ القرار الصعب”. وجدد الرئيس المصري دعوته لاستغلال الفرصة الذهبية السانحة الآن لتحقيق سلام ينهي معاناة الشعب الفلسطيني ويوفر الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة.
المصدر: رام الله، عمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©