السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد: الإمارات بقيادة خليفة ماضية في تطوير البنية التحتية وقطاع الطاقة

حمدان بن زايد: الإمارات بقيادة خليفة ماضية في تطوير البنية التحتية وقطاع الطاقة
10 أكتوبر 2017 23:32
منطقة الظفرة (وام) أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ماضية في تطوير البنية التحتية في مختلف القطاعات مع التركيز على ترسيخ المكانة المتقدمة للدولة في قطاع الطاقة. وقال سموه، إن خطط وبرامج الارتقاء بالمشروعات تحظى كذلك باهتمام بالغ ودعم متواصل من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. جاء ذلك خلال الجولة التي قام بها سموه إلى جزيرتي زركوه وداس، حيث اطلع على مشاريع «أدنوك»، وافتتح مبنى نظم التحكم في جزيرة داس. وأشاد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بالجهود التي تبذلها «أدنوك» لتطوير أعمالها وتطبيق استراتيجية تتسم بالابتكار والمرونة لضمان استمرار المكانة الرائدة لدولة الإمارات في قطاع الطاقة. وقال سموه: «إن الخبرات والقدرات الكبيرة التي تمتلكها (أدنوك) تضمن لها النجاح في النقلة النوعية التي تعمل على تحقيقها لمواكبة تطورات قطاع الطاقة وضمان استدامة دورها كمساهم فاعل في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دولة الإمارات». كما التقى سموه، خلال الزيارة، عدداً من كوادر «أدنوك» من أبناء وبنات الوطن، ونقل لهم تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة،مؤكداً حرص سموهما على توفير كل سبل النجاح لأبناء الدولة كي تكون الإمارات دائماً في المقدمة والطليعة بين دول العالم. كما نقل سموه، خلال اللقاء، تحيات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، مشيداً بدعم سموها غير المحدود لمسيرة المرأة الإماراتية وتمكينها في مختلف القطاعات، بحيث أصبحت شريكاً فاعلاً ومساهماً في عملية التنمية المستدامة. وأعرب سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان عن سعادته بلقاء كوادر أدنوك الوطنية، متمنياً لهم دوام التوفيق والنجاح ومواصلة مسيرة الخير والعطاء وخدمة وطننا الغالي، وحثهم على بذل المزيد من الجهد وتعزيز تضافر الجهود في ما بينهم واختصار الزمن وإنجاز الأهداف المنشودة في أقرب مدة ممكنة. رافق سموه في الزيارة، سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس دائرة النقل، والشيخ راشد بن حمدان بن محمد آل نهيان، واللواء الركن بحري طيار الشيخ سعيد بن حمدان بن محمد آل نهيان قائد القوات البحرية، ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة، الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومجموعة شركاتها، ومعالي جاسم محمد بوعتابة الزعابي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، ومعالي فلاح محمد الأحبابي رئيس التخطيط العمراني والبلديات، ومعالي اللواء الركن عبدالله مهير عبدالله الكتبي قائد الوحدات المساندة، ومحمد حمد بن عزان المزروعي وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وسلطان بن خلفان الرميثي مدير مكتب سمو ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، والمهندس عتيق خميس المزروعي مدير عام بلدية منطقة الظفرة بالإنابة، واللواء الركن طيار عبدالله محمد خويدم النيادي مدير عام جهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل. كما رافق سموه من شركة «أدنوك» عبدالمنعم سيف الكندي مدير دائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج، وعبدالعزيز الهاجري مدير دائرة الغاز والتكرير والبتروكيماويات، وسيف عتيق الفلاحي مدير وحدة الخدمات العامة والبروتوكول في «أدنوك»، وعدد من كبار المسؤولين في الدوائر والهيئات الحكومية في إمارة أبوظبي. وكان سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان قد استهل الجولة بزيارة جزيرة زركوه، حيث اطلع على عرض تعريفي عام عن «أدنوك» ومشاريعها. وقام سموه بجولة اطلع خلالها على توسعة مصانع «أدنوك». كما تفقد سموه المناطق السكنية والمحميات، وشارك عدداً من موظفي «أدنوك» في تناول وجبة الغداء، ثم تم التقاط الصور الجماعية مع عدد من المهندسين والمهندسات. ثم انتقل سموه بعد ذلك إلى داس، حيث قام بجولة عامة على الجزيرة اطلع خلالها على منشآت البنية التحتية ومصانع «أدنوك» للغاز الطبيعي المسال ووحدة إنتاج الكهرباء ومرافق مشروع الغازات المصاحبة والمشروع المتكامل لتطوير الغاز. وخلال الزيارة، قام سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بافتتاح مبنى التحكم المركزي الجديد في جزيرة داس، والذي يهدف إلى رفع الكفاءة التشغيلية وتحسين الأداء من خلال مواكبة أحدث التطورات التي تشهدها تكنولوجيا الغاز الطبيعي. ويتيح مركز التحكم الجديد مواكبة التوسعات التي تشهدها مشاريع تطوير الغاز في جزيرة داس من خلال استخدام وتوظيف أحدث تقنيات نظم التحكم الصناعية، كما يضم المركز مرافق متنوعة توفر بيئة عمل مثالية للمشغلين. وتم تزويد المركز بنظام متطور لإدارة المباني يعزز من نظم السلامة وخفض استهلاك الكهرباء في المبنى. كما قام سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بزيارة إلى منزل ممثل الحاكم في جزيرة داس الذي تم ترميمه وصيانته وتحويله إلى متحف مصغر يضم العديد من الصور التاريخية وبعض المقتنيات والتحف القديمة، ومنها الخريطة التي تم عرضها أثناء زيارة المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إلى الجزيرة عام 1973. كما وقع سموه في سجل كبار الزوار الذي كان الشيخ زايد، رحمه الله، قد وقعه أثناء تلك الزيارة. وبهذه المناسبة، ثمن معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومجموعة شركاتها، عالياً زيارة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إلى جزيرتي زركوه وداس، والتي تعكس حرص القيادة على متابعة كل المشاريع والأعمال التي تسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وقال معاليه: «باسم جميع كوادر (أدنوك) أشكر سموه على تفضله بافتتاح مركز التحكم الجديد في جزيرة داس»، مؤكداً أن «أدنوك مستمرة في العمل على تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة بتطوير مجالات وجوانب القطاع كافة، بما فيها الاستكشاف والإنتاج والتطوير والتكرير والبتروكيماويات». وأوضح معاليه أن دولة الإمارات استثمرت في الكادر البشري المواطن بصورة عملية؛ إذ لا يمكن المضي قدماً في بناء عملية تنمية راسخة دون أن يكون للشباب دور فيها. وقال معاليه: «تجني (أدنوك) اليوم ثمار ما غرسته في أبنائها خلال السنوات السابقة، بوجود نخبة مميزة من المهندسين والمهندسات لديهم طاقات إيجابية واعية تسابق الزمن من أجل تحقيق نجاحات ملحوظة ومتميزة في المجالات كافة». يذكر أن جزيرة داس تبعد 182 كيلومتراً عن إمارة أبوظبي، وشهدت تصدير أول شحنة بترول من أبوظبي في عام 1962، وتضم منشآت لمعالجة وتصدير النفط الخام والمكثفات. وكانت مساحة الجزيرة تقل عن ثلاثة كيلومترات مربعة، وبعد الإضافات والردميات تزيد المساحة الحالية لجزيرة داس على خمسة كيلومترات مربعة. وفي عام 1973، تم إنشاء أول شركة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في جزيرة داس، وتم ربط عدد من حقول النفط بالجزيرة، بما فيها أم الشيف وزاكوم السفلي والعديد غيرها. وتضم الجزيرة منشآت لمعالجة وتخزين وتصدير النفط الخام والمكثفات والغاز المسال، كما تضم عدداً من خزانات المياه العذبة المخصصة لاستخدام الموظفين والعمال في منشآت الجزيرة والذين يبلغ عددهم نحو سبعة آلاف موظف وعامل. وتلتزم منشآت «أدنوك» في الجزيرة بسياسة عدم حرق الغاز المصاحب والحد من النفايات الورقية. وفي المجال البيئي، تعد جزيرة داس موطناً للسلاحف البحرية وأكثر من 240 طائراً من مختلف الفصائل، كما يوجد في الجزيرة 71 غزالاً. أما جزيرة زركوه، فتبعد 140 كيلومتراً عن أبوظبي، ويوجد بها تلة يزيد ارتفاعها على 100 متر، لتكون بذلك الجزيرة «الأعلى ارتفاعاً» في الخليج العربي. وتضم زركوه منشآت لمعالجة وتصدير النفط الخام والمكثفات من حقول النفط التي تم ربطها بها والتي تشمل زاكوم العلوي وأم الدلخ وسطح، وهناك خطط لتطوير منشآت الجزيرة. وأولت القيادة اهتماماً كبيراً للبيئة الطبيعية في زركوه، حيث تمت زراعة 1770 شجرة نخيل وأكثر من 100 شجرة قرم «المنجروف»، وتم إحصاء ما يقرب من 6 آلاف سلحفاة بحرية على شواطئ الجزيرة. وكانت «أدنوك» قد أعلنت مؤخراً عن برنامج جديد للمبادرات بهدف تحقيق النمو المستقبلي الذكي، تماشياً مع استراتيجية 2030 التي تهدف إلى تعزيز الربحية في مجال الاستكشاف والإنتاج والتطوير وتعزيز القيمة في مجال التكرير والبتروكيماويات وتوفير إمدادات اقتصادية ومستدامة من الغاز. وبدأت «أدنوك» تطبيق هذه الاستراتيجية، ففي مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج تعمل الشركة على التكيف مع متغيرات السوق، من خلال تعزيز الكفاءة التشغيلية وخفض التكاليف وزيادة سعة إنتاج النفط الخام إلى 3.5 مليون برميل يومياً في عام 2018. وفي مجال الغاز، تعمل «أدنوك» على تطوير العديد من مصادر الغاز الطبيعي، بما في ذلك الأغطية الغازية للمكامن، وكذلك المكامن العميقة غير المطورة والغاز الحامض. وفي مجال التكرير والبتروكيماويات والمشتقات، تستمر «أدنوك» بالعمل على تحقيق أقصى هامش ربحية من كل برميل نفط يتم تكريره، ووضعت خطة لزيادة إنتاج البتروكيماويات من 4.5 إلى 11.4 مليون طن سنوياً بحلول عام 2025. كما تقوم «أدنوك» بتطوير منتجات جديدة وعالية القيمة لتلبية الطلب المتزايد عليها، وكذلك زيادة سعة التكرير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©