أمل المهيري:
أعلن معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، وزير تطوير القطاع الحكومي، صباح أمس عن انطلاق العمل في مبادرة دولة الإمارات لسد الفجوة الرقمية بين الدول الغنية والدول الصديقة النامية أو الأقل نمواً· وسوف يبادر القطاعان العام والخاص وجميع أفراد المجتمع بجمع أجهزة الحاسبات الآلية وملحقاتها من طابعات وماسحات ضوئية وأجهزة اتصالات وشبكات وغيرها، التي يتم الاستغناء عنها نتيجة الإحلال لأجهزة جديدة مكانها وإعادة تجميع وصيانة هذه الأجهزة وملحقاتها بغرض توزيعها للدول الأقل نمواً للاستفادة منها في مشروعات التنمية والتعليم ونشر الثقافة الالكترونية في هذه الدول وللمساعدة في بناء مجتمع المعلومات والمعرفة، وذلك بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي)َِّلِ(، طبقاً لتوصيات القمة العالمية لمجتمع المعلومات·
وقال معالي سلطان المنصوري: تعتبر دولة الإمارات من الدول المعطاءة والسباقة في تقديم المساعدات ذلك منذ عهد المغفور له الشيخ زايد 'رحمه الله'، واستمرار النهج الذي كان عليه مؤسس الدولة، وفي إطار التوجهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة 'حفظه الله' وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، في مد يد الدعم والمؤازرة للدول الصديقة والنامية·
وأوضح أن الهدف من المشروع هو المساهمة بهذه الأجهزة وملحقاتها في مشروعات التنمية والتعليم ونشر الثقافة الإلكترونية في المناطق النائية والريفية لبعض الدول الصديقة الأقل نمواً وذلك في ظل التعاون البناء مع هذه الدول الصديقة، والمساهمة في تقليل العالم من النفايات الالكترونية والتي من المتوقع أن تصل في السنوات الخمس القادمة إلى حوالي 250 مليون حاسب وذلك من خلال إعادة تدويرها واستخدامها فيما يفيد مجتمع المعلومات وإشاعة الثقافة الرقمية في الدول الصديقة·
وأشار إلى أن القمة العالمية لمجتمع المعلومات في تونس نهاية نوفمبر الماضي خرجت بعدد من التوصيات والاقتراحات إلا أنها بقيت في حيز الأفكار ولم تطبق لأنها لم تجد من يدعمها من الدول مادياً، لذلك قامت الإمارات بطرح فكرة بسيطة التكاليف ومفيدة لمن سيحصل عليها، وذلك بإعادة برمجة الأجهزة التالفة أو القديمة وإعادة تأهيلها لدى القطاعات المختلفة·
وأوضح المنصوري أن الفكرة لاقت إقبال الكثير من الجهات المختلفة داخل الإمارات، وتم عرضها على الوزراء، ومنذ إعلان انطلاق المشروع يتم تطبيق الإجراءات الخاصة به وتشكيل لجنة وطنية لمخاطبة الجهات المختلفة والأفراد على أن تكون تلك اللجنة جاهزة ما بين 3 إلى 4 أشهر·
وأشار إلى أن الفكرة لن تقتصر على دولة الإمارات وحدها وإنما ستتجاوز دول الخليج والدول العربية على أن تكون الإمارات المركز، فضلاً عن أن بعض المؤسسات مثل اتصالات وشركة مايكروسوفت أبدت استعدادها في المشاركة والمساعدة في هذا الفكرة، وأشار معاليه إلى أن عام 2008 سيشهد بيع أكثر من مليون جهاز كمبيوتر إلى دولة الإمارات·
عدد اليوم
