إسرائيل تشن غارات على غزة وتحاصر الضفة

شنت الطائرات الإسرائيلية أمس غارات جوية عدة على أهداف في قطاع غزة دون الإشارة إلى وقوع إصابات. وذكر أحد شهود العيان أن طائرات “اف 16” قصفت مصنعاً للبلاستيك في خان يونس جنوب القطاع قبل أن تقصف موقعاً للتدريب تابعاً لكتائب “القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” بصاروخين على الأقل في منطقة “موراج “ جنوب قطاع غزة. وقال أدهم أبو سلمية المتحدث باسم الخدمات الطبية في قطاع غزة إن القصف لم يسفر عن وقوع إصابات. وفي شمال غزة ذكر شهود عيان أن الطائرات الإسرائيلية أغارت على هدف بالقرب من المقبرة الشرقية دون وقوع إصابات. من جانب آخر زعمت الشرطة الإسرائيلية مساء أمس الأول أن قذيفتين على الأقل من القذائف التي سقطت في النقب الغربي احتوت على مادة الفوسفور وأنها عملياً قنابل فوسفورية، فيما أكدت فحوص الشرطة الإسرائيلية هذه الادعاءات. وقال خبراء المتفجرات في الشرطة الإسرائيلية إن القذيفتين اللتين حوتا مادة الفوسفور لا تسبب أضراراً أكبر من القذائف التي أطلقتها فصائل المقاومة حتى اليوم.. فيما أوضح مصدر في الشرطة أن هذه ليست المرة الأولى التي تطلق فيها قذائف فوسفورية من غزة. ونددت الحكومة الفلسطينية المقالة أمس باستمرار غارات الطيران الإسرائيلي شبه اليومية على قطاع غزة، محذرة من نوايا إسرائيلية بتصعيد عسكري ضد القطاع. وقال الناطق باسم الحكومة المقالة طاهر النونو في بيان صحفي “إن تزامن استمرار الغارات الجوية مع تصعيد إعلامي لوسائل إعلام العدو الصهيوني يعبر عن نوايا تصعيدية واضحة وسلسلة من التهديدات الصهيونية التي تبحث لها عن مبررات كاذبة للعدوان على غزة”. واعتبر النونو أن ترك مجرمي الحرب الذين ارتكبوا أفظع الجرائم خلال الحرب العدوانية الأخيرة على القطاع طلقاء دون أن تمسهم يد العدالة الدولية أدى لتمادي الاحتلال واستعداده لعدوان جديد، داعياً إلى سرعة محاكمة المسؤولين الإسرائيليين كـ”مجرمين دوليين”. في غضون ذلك، استولى المستوطنون على مزيد من الأراضي في محافظة نابلس شمال الضفة الغربية. وأكد غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، أن المستوطنين بدأوا بالعمل في أراض استولوا عليها خلال الساعات الأخيرة قرب قرية جالود جنوب المحافظة. ?وأشار إلى أن المنطقة التي تم الاستيلاء عليها مؤخراً تقدر مساحتها بـ30 دونماً تقع في المنطقة الشرقية من قرية جالود القريبة من البؤرتين الاستيطانيتين’ احيا’ و’كيدا’، لافتاً إلى أنه خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، استولى المستوطنون على عشرات الدونمات وقاموا بتجريفها تمهيداً لضمها للمستوطنات، وحذر من قيام المستوطنين بالاستيلاء على مزيد من الأراضي في هذه الفترة، مشيراً إلى أن اعتداءات المستوطنين تصاعدت خلال الأسبوعين الأخيرين. إلى ذلك، فرضت إسرائيل أمس طوقاً أمنياً شاملاً على الضفة الغربية وحتى السبت المقبل بمناسبة حلول يوم الغفران لدى الشعب اليهودي. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن الطوق الأمني “سيبدأ سريانه على الضفة الغربية اعتباراً من منتصف ليلة الجمعة ويرفع مساء غد السبت وفقاً للتقييمات الأمنية”. وأوضحت الإذاعة أنه سيسمح خلال هذه الفترة بدخول الحالات الفلسطينية الإنسانية والطبية والاستثنائية فقط إلى إسرائيل بعد الحصول على إذن من الإدارة المدنية الإسرائيلية.