الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حزب البشير يقترح منح سكان أبيي «جنسية مزدوجة»

17 سبتمبر 2010 00:52
خصصت الحكومة السودانية أمس مبلغاً مقدراً لتنفيذ عدد من المشاريع التنموية في منطقة ابيي في وقت تقدم الحزب الحاكم “المؤتمر الوطني” الذي يتزعمه رئيس البلاد عمر البشير، بمقترح إلى شريكته في الحكم “الحركة الشعبية لتحرير السودان”(متمردون سابقون)، يهدف إلى تحويل المنطقة التي تتسم بالتمازج القبلي والتداخل الحدودي إلى منطقة تكامل بين شمال السودان وجنوبه لتلافي الخلافات حول العديد من القضايا الشائكة بشأن مستقبل المنطقة الغنية بالنفط. وطالب المقترح بإعادة صياغة اتفاق جديد حول ابيي بعيداً عن بروتوكول المنطقة المنصوص عليه في اتفاقية السلام الشامل ومنح جنسية مزدوجة لسكان المنطقة التي تسيطر عليها قبيلتا (المسيرية ذات الأصول العربية والتي تنتمي إلى شمال السودان والدينكا نقوك ذات الأصول الأفريقية التي تعود أصولها إلى جنوب السودان)، بالإضافة إلى حق ممارسة حقوقهم الدستورية كاملة في الشمال والجنوب، كما أشار إلى إعادة توزيع السلطة والوظائف مناصفة بين قبائل المنطقة. وتعد أبيي ملفاً شائكاً يحاصر العلاقة بين الشمال والجنوب ويتوقع مراقبون أن تكون أبيي فتيل أزمة في مقبل الأيام بين “الحركة” و”الوطني”، حيث استمر الخلاف حولها حتى بعد قرار التحكيم الدولي بلاهاي بشأن حدود المنطقة بعد إخفاق الطرفين في إيجاد صيغة توافقية. ولا تزال أزمة تكوين مفوضية خاصة باستفتاء المنطقة تراوح مكانها، في ما لم يتبق سوى ثلاثة أشهر على الاستفتاء الشيء الذي يرفع سقف التوقعات بتأجيل استفتاء المنطقة. وعلى الصعيد التنموي، يتم تأهيلها المنطقة بشكل جيد، حيث يجري تنفيذ عدد من المشاريع التي يتوقع أن تحدث نقلة في الحياة المدنية بالمنطقة. وفي السياق ذاته خصصت الحكومة السودانية أمس الخميس مبلغ خمسة ملايين جنيه لتنفيذ عدد من المشاريع التنموية والخدمية في منطقة ابيي. وقال رئيس المفوضيات التابعة لرئاسة الجمهورية علي احمد حامد في تصريح لـ”الاتحاد” عقب التوقيع على المشاريع بمقر المفوضيات إن المبلغ سيتم توظيفه على الفور وحتى نهاية العام الجاري في مشاريع تنموية وخدمية أساسية تعود بالنفع على مواطني المنطقة، مشيرا إلى أن ابيي تحظى بخصوصية لكونها تمثل جسرا للتواصل بين الشمال والجنوب ونموذجا للتعايش السلمي والتمازج القبلي بين القبائل الشمال والجنوب. وأكد ان المشاريع سيكون لها انعكاس ايجابي على الحياة العامة وستحدث نقلة نوعية في الخدمات الأساسية والمهمة التي يعول عليها في دفع عجلة التنمية بالمنطقة، وهي إلى ذلك إحدى بشربات السلام ومحفزات الوحدة الوطنية في المنطقة التي ستسهم في استقرار ووحدة البلاد.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©