الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طهران: اقتحام مكتب موسوي ومصادرة أجهزة كمبيوتر

طهران: اقتحام مكتب موسوي ومصادرة أجهزة كمبيوتر
17 سبتمبر 2010 00:52
اقتحم عناصر من قوات الأمن الإيرانية بلباس مدني الليلة قبل الماضية، مكتب مير حسين موسوي أبرز رموز المعارضة الإصلاحية لإجراء عمليات تفتيش وصادروا أجهزة كومبيوتر بحسب ما أفاد موقع “كلمة.كوم” المعارض أمس. في حين حمل اللواء إسماعيل أحمدي مقدم قائد الشرطة الإيرانية زعيم حزب “الثقة” الإصلاحي المعارض مهدي كروبي، مسؤولية “التجمعات غير القانونية” والاعتداء الذي طال منزله من قبل جماعات متشددة الأسبوع الماضي، مبيناً أن ملف هذه الحادثة لم يتحول إلى السلطة القضائية بعد. وفيما أعرب رئيس مجلس الخبراء هاشمي رفسنجاني عن قلقه من استمرار التهديدات الغربية على البلاد في المجال النووي، انتقد موقع “شبكة إيران” الإخبارية التابعة لحكومة الرئيس محمود نجاد رفسنجاني بسبب تصريحاته التي أدلى بها في كلمة افتتاحية للمجلس منذ يومين، معتبراً كلمة الرئيس الأسبق “حلقة من حلقات الضغط الدولية” لمواصلة الحصار علي طهران. وبالتوازي، حث المرشد الأعلى علي خامنئي السياسيين الإيرانيين أمس، على نبذ خلافاتهم وإظهار الوحدة أمام العالم من أجل مصلحة الأمة. وأكد موقع “كلمة.كوم” الإلكتروني الموالي لموسوي أن الهدف من الاقتحام كان تحجيم موسوي الذي يستعد لإلقاء خطاب حول الوضع الاقتصادي في البلاد. وقال “الليلة الماضية اقتحم عناصر الأمن مكتب موسوي. وفتشوا المكان وصادروا بعض الأجهزة”، لا سيما “أجهزة كمبيوتر”. وتابع الموقع “بهذا الاعتداء على المكتب من قبل قوات الأمن بلباس مدني، يبدو أن مرحلة جديدة من القمع قد بدأت”. وأشار الموقع إلى توقيف “موشيني” مسؤول المكتب الذي تمت مداهمته مساء أمس الأول ويتهم قوات الأمن بمراقبة محيط المكان منذ أسابيع ومنع “الدخول إلى المكتب”. وبحسب الموقع، فإنه “واستناداً إلى المعلومات التي توافرت .. نحن نتوقع إجراءات أكثر قساوة” ضد مير موسوي. ويعتبر موسوي أبرز معارضي الرئيس نجاد منذ إعادة انتخابه في يونيو 2009. وقال موقع كلمة.كوم إن علمية التفتيش حصلت فيما يستعد زعيم المعارضة لإلقاء خطاب حول الوضع الاقتصادي في إيران. وأكد أن “الأزمة الاقتصادية هي من المواضيع التي تقلق الحكومة ...يحاولون حرف انتباه الناس” من خلال التعرض لموسوي ومهدي كروبي “اللذين يحاولان إطلاع الناس على حالة البلاد”. وبداية سبتمبر الحالي، أورد موقع “سهم نيوز” التابع للمعارض كروبي أن ميليشيات إسلامية مؤيدة للنظام، حاصرت منزل رئيس البرلمان الإصلاحي الأسبق لساعات وحطمت زجاج النوافذ، بغية منعه من المشاركة في تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين. في المقابل نفى الحرس الثوري الإيراني أي علاقة له بالحادثة. من جهتها، نقلت وكالة “فارس” للأنباء شبه الرسمية عن رئيس شرطة إيران أحمدي مقدم قوله أمس، إنه تم تحديد هوية نحو 100 شخص بعد أن تجمعوا أمام منزل كروبي الأسبوع الماضي. ونقلت الوكالة عنه قوله دون أن يشير إلى الهجوم على منزل كروبي “لكن الشرطة لا تواجه الناس لمجرد أنهم تجمعوا في مكان”. وأضاف مقدم بقوله “كروبي شارك في العديد من تجمعات المعارضة الحاشدة غير المشروعة. ودعا الناس لكي تحضر هذه التجمعات لكننا لم نعتقله”. وتتواجه طهران مع الغرب على خلفية برنامجها النووي حيث دعا رفسنجاني المسؤولين الإيرانيين إلى أخذ العقوبات الدولية المفروضة على البلاد “على محمل الجد”. وقال رفسنجاني للصحفيين بحضور حفيد الخميني حسن الخميني أمس، إن الأميركيين والأوروبيين يريدون مواصلة الضغوط المريرة والتهديدات القاسية ضد إيران خاصة وأنهم وجدوا في “أزمة المفتشين الدوليين” ذريعة لمواصلة الضغط علي البلاد. وأضاف بقوله “لا اعتقد أنهم سيكفون عن التهديد، لا سيما وأن ممثلي أميركا وأوروبا أكدوا أن المفتشين السابقين وجدوا فلزات يمكن الاستفادة منها في صناعة الرؤوس النووية”، مبيناً أن الدول الغربية تريد استخدام الذرائع نفسها التي استخدمت ضد العراق قبل الاجتياح. وسارع موقع “شبكة إيران” الإخبارية الذي يعمل ضمن وكالة الأنباء الرسمية إلى القول إن تصريحات رفسنجاني استقبلت بترحيب من قبل أجهزة الإعلام المعادية لإيران في أميركا وإسرائيل وأوروبا. وذكر أن مصطلحات مثل “الحصار الاقتصادي غير المسبوق” و“إيران في خطر” و”التهديد علي أبواب إيران” التي استخدمها رفسنجاني لقيت ترحيباً في الغرب وأن هذه المصطلحات تتناقض مع حديث المرشد خامنئي الذي طالب بالصمود وخلق الفرص مقابل التهديدات. وفي السياق، أكد الزعيم الأعلى الإيراني مجدداً دعمه للرئيس نجاد قائلاً “على مدى العشرين عاماً الماضية دعمت القيادة الحكومة وستواصل القيام بذلك”. جاءت تصريحات خامنئي في اجتماع مع أعضاء مجلس الخبراء الذي يرأسه رفسنجاني. وقال إن مسؤولية رجال الدين العمل على ضمان دعم عامة الناس للحكومة. إلى ذلك، أعلنت واشنطن الليلة قبل الماضية، أن ممثلين لمجموعة “5+1” المعنية بالملف النووي الإيراني، سيعقدون اجتماعاً الأسبوع المقبل في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي “نتوقع أن يعقد الأسبوع المقبل اجتماع للدول الست لمعرفة ما آلت إليه جهودنا لتشجيع إيران على إجراء مشاورات مع المجتمع الدولي في شكل بناء”. ودعت الدول الغربية أمس الأول، إلى بذل مزيد من الجهود لتطبيق الحزمة الأخيرة من العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على طهران بموجب قراره 1929، فيما أكد الرئيس نجاد أن أي عقوبات إضافية لن لن يكون لها أي تأثير. وأبلغ نجاد في مقابلة مع شبكة “ان بي سي” الإخبارية بقوله أمس الأول “بلدنا ليس بحاجة على الإطلاق للولايات المتحدة” مضيفاً، “حتى وإن عززت الإدارة الأميركية العقوبات...حتى وإن ضاعفتها مئة مرة، وحتى وإن انضم الأوروبيون إليها بفرض عقوبات أقسى، فنحن في إيران قادرون على سد حاجاتنا”. واشنطن: بيونج يانج نقلت تكنولوجيا عسكرية إلى طهران واشنطن (أ ف ب) - ذكر مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون آسيا أمس أن هناك “أدلة” على أن كوريا الشمالية نقلت تكنولوجيا عسكرية إلى إيران، مؤكداً وجود تعاون بين البلدين يثير قلق واشنطن العميق. ورداً على سؤال في جلسة للكونجرس حول ما إذا كان قد شاهد مؤشرات على نقل تكنولوجيا عسكرية من بيونج يانج إلى طهران، قال والاس جريجسون “نعم”. وأضاف “لقد أبدت كوريا الشمالية في مرات عديدة، نيتها انتهاك عدد من الأعراف الدولية والعقوبات والقرارات بنقل تكنولوجيا عسكرية محظورة إلى أكثر من طرف”. وقال جريجسون الذي كان يرد على أسئلة السناتور الجمهوري جون ماكين، إنه لا يستطيع الكشف عن مزيد من المعلومات إلا في جلسة مغلقة. وكان وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان اتهم خلال زيارة إلى طوكيو في مايو الماضي، كوريا الشمالية بخلق “محور شر” من خلال دعمها إيران وسوريا بتقديم تكنولوجيا أسلحة لهما.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©