الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرات تأييد واحتجاج في سوريا والحصيلة 7 قتلى

تظاهرات تأييد واحتجاج في سوريا والحصيلة 7 قتلى
22 يونيو 2011 00:06
شهدت سوريا أمس تظاهرات ضخمة تأييدا للرئيس السوري بشار الاسد الذي اصدر عفوا عاما جديدا عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 20 يونيو الجاري. في وقت تحدث ناشطون عن سقوط 7 قتلى برصاص قوات الامن في كل من حمص وحماة وبلدة الميادين في دير الزور التي شهد بعضها اشتباكات بالايدي بين موالين ومعارضين للنظام. فقد غصت ساحة الامويين وسط دمشق امس بعشرات آلاف المؤيدين للرئيس السوري، وقال شهود عيان ان المتظاهرين القادمين من احياء العاصمة وريفها حملوا اعلاما ورددوا شعارات مؤيدة للنظام. وافاد التلفزيون الرسمي ان تظاهرات ضخمة مماثلة نظمت ايضا في كل من حمص (وسط) وحلب (شمال) واللاذقية (شمال غرب) ودير الزور (شرق) وادلب (شمال غرب) ودرعا (جنوب) لدعم خطة الاصلاحات الشاملة التي اعلن عنها الاسد. وتزامنت تظاهرات التأييد مع اصدار الرئيس السوري امس عفوا عاما هو الثاني من نوعه عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 20 يونيو الجاري وفق ما ذكرت وكالة الانباء الرسمية لكن من دون تقديم مزيد من الايضاحات حول المرسوم التشريعي الذي حمل الرقم 72. وكان الاسد اصدر عفوا عاما في 31 مايو عن كافة المعتقلين السياسيين بمن فيهم الاخوان المسلمون. جاء ذلك في وقت تحدث ناشطون حقوقيون امس عن مقتل 7 محتجين بأيدي قوات الجيش والامن التي تدخلت الى جانب مؤيدي الاسد في حمص وحماة وبلدة الميادين بمحافظة دير الزور. وقال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سوريا عمار القربي “ان موالين للاسد يعرفون باسم الشبيحة أطلقوا الرصاص على المحتجين في حمص وحماة والميادين وقتلوا 7 مدنيين على الاقل واصابوا 10 بجروح”. ونقلت وكالة “رويترز” عن مقيم في بلدة الميادين قوله “من الصعب القول من الذي بدأ أولا لكن ناقلات جند مدرعة تابعة للجيش تحركت وسط تظاهرة مناهضة للاسد وأطلقت النار على الناس، وتأكد مقتل شخص واحد لكن 7 أشخاص آخرين يعانون من اصابات خطيرة”. وقال اثنان من المقيمين في حمص “إن قوات الامن أطلقت النار على المحتجين الذين نظموا تظاهرة في مواجهة التجمع الحاشد المؤيد للاسد المدعوم بشرطة سرية وأفراد من ميليشيا الشبيحة”. بينما قال شهود في درعا ان قوات الامن فتحت النار لتفريق عدة الاف من المحتجين في الحي القديم من المدينة الذين نزلوا الى الشوارع في رد فعل ازاء تجمع حاشد مؤيد للنظام في منطقة المحطة التي قالوا ان موظفين وقوات من الجيش صدرت لهم الاوامر بحضورها. وقال ناشط لوكالة “فرانس برس” “قتل مدنيان في حمص واصيب ستة آخرون بجروح برصاص قوات الامن استهدف متظاهرين كانوا يطالبون بالحرية”، واضاف ان القتيلين هما محمد الدروبي وشاطر سهلول، وتابع “انه تم نقل ثلاثة جرحى الى الدرك وفي الطريق جرى ضربهم بينما قتل مدنيان آخران برصاص قوات الامن في بلدة الميادين في دير الزور”. فيما اوضح مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن نقلا عن سكان “ان قوات الامن اطلقت النار على متظاهرين مؤيدين ومناهضين للنظام اشتبكوا بالايدي”. من جهة ثانية، وسعت القوات السورية حملتها الأمنية قرب الحدود التركية لتشمل مدينة حلب التجارية. وابلغ صاحب شركة استيراد من سكان حلب “رويترز” “زادت الحواجز على الطرق في حلب بشكل ملحوظ لاسيما على الطرق المؤدية إلى الشمال باتجاه تركيا وإلى الشرق.. شاهدت أفرادا من الاستخبارات العسكرية يعتقلون شقيقين في الثلاثين من العمر لمجرد كونهما من ادلب على ما يبدو”. وقال نشطاء حقوقيون إن العشرات من طلاب جامعة حلب اعتقلوا أمس الاول لانتقادهم خطاب الأسد، كما اعتقل 12 بينهم إمام مسجد في قرية تل رفعت القريبة والتي تقع في منتصف الطريق بين حلب والحدود التركية عقب احتجاجات. وقالت “اللجان التنسيقية المحلية” المعارضة إن قوات الجيش تواصل حملاتها القمعية شمال غرب سوريا، وكتبت عبر المواقع الإلكترونية “إن الدبابات والمركبات العسكرية دخلت حماة وتم نشر 200 جندي في ميدان الأسد وسط المدينة في مسعى لقمع أي احتجاجات مناهضة للنظام. وقال المعارض هيثم المالح متسائلا “كيف يمكن اجراء حوار في هذه الظروف البائسة مع نظام يواصل القتل والاعتقال التعسفي ضد المدنيين السوريين”. واضاف المالح الذي يبلغ 80 عاما وهو قاض سابق ومحام دافع عن سجناء سياسيين “انه أحد أشخاص كثيرين حياتهم عرضة للخطر على أيدي البلطجية وانه يعيش تحت الارض”.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©