الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مفوضية اللاجئين: قرى جسر الشغور «مقفرة»

مفوضية اللاجئين: قرى جسر الشغور «مقفرة»
22 يونيو 2011 00:07
شهد الجانب السوري المتاخم للحدود التركية حيث يتواجد آلاف النازحين السوريين الهاربين من القمع أمس إطلاق عيارات نارية بأسلحة خفيفة ودوي انفجارات، وسط تأكيد مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين أن القرى المحيطة بمدينة جسر الشغور التي دخلها الجيش مؤخراً مقفرة. بينما أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن حصولها على وعد من السلطات بالسماح بزيارة المناطق المضطربة. وقالت صحفية من وكالة “فرانس برس” “إن إطلاق نار من أسلحة خفيفة وانفجارات سمعت في قرية غوفيتشي التركية قادمة من قرية خربة الجوز السورية الواقعة على تلة تطل على الخط الفاصل بين البلدين، لكن لم تعرف أسباب اطلاق النار. وكان قد أصيب سوريان مساء الأحد الماضي بالرصاص على بعد كيلومترات قليلة من الحدود التركية تم نقلهما الى تركيا حيث ادخلا المستشفى. بينما قال فارون من قرية بداما المتاخمة للحدود والتي كانت تشكل مركز تموين للاجئين إن الجيش السوري دخل بلدتهم وأقام مراكز مراقبة عند مختلف مداخل القرية لمنع مرور النازحين الى داخل الحدود التركية حيث أقيمت 5 مخيمات لنحو أكثر من 10 آلاف لاجئ بإدارة الهلال الأحمر التركي. الى ذلك، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين أمس أن القرى الواقعة على مسافة 40 كيلومتراً حول مدينة جسر الشغور السورية قرب الحدود التركية والتي شهدت أعمال عنف مطلع الشهر مقفرة. وقال الناطق باسم المفوضية ادريان ادواردز “إن فريق المفوضية الذي شارك في زيارة نظمتها الحكومة في جسر الشغور لاحظ انه كلما اقترب من المدينة كلما كانت القرى مقفرة. وأوضحت المفوضية ان موظفيها لم يشاهدوا على الأرض ايضا اشخاصاً نازحين، وقالت “لا احد يعمل في الحقول، جسر الشغور مقفرة تقريبا وغالبية المتاجر إما منهوبة او مغلقة”. وأضافت “كون جسر الشغور والقرى المحيطة بها مقفرة يشير الى عمليات نزوح كبرى، لكن من الصعب جدا اجراء تقييم”. من جهة ثانية، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس حصولها على وعد من السلطات السورية بزيارة المناطق المضطربة. وقال رئيس اللجنة جاكوب كيلينبرجر بعد محادثات مع رئيس الوزراء السوري عادل سفر ووزير الخارجية وليد المعلم “إن المسؤولين السوريين كانوا منفتحين واتفقوا على منح اللجنة والهلال الأحمر العربي السوري حرية الوصول الى المناطق المضطربة”. وأشار كيلينبرجر الى انه سيراقب عن كثب الطريقة التي ستطبق بموجبها السلطات السورية قرارها، وقال “إن حرية الوصول ضرورية لتقييم الوضع الإنساني وتقديم مساعدة تتوافق مع حاجات السكان المتضررين من أعمال العنف”. وأضاف انه طلب ايضاً أن يسمح لموفدي اللجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة معتقلين، وقال “إن الحكومة السورية عبرت عن استعدادها لبحث الوسائل والشروط المرتبطة بزيارات اللجنة”، معتبراً أنها “خطوة أولى الى الأمام”. وأجرى كيلينبرجر محادثات ايضاً مع عبد الرحمن العطار رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري من أجل استكشاف سبل تعزيز التعاون والتنسيق، وقال “يبقى الهلال الأحمر السوري شريكنا الأول في سعينا الحثيث إلى تلبية احتياجات الأشخاص العالقين في أتون العنف”.
المصدر: دمشق، جنيف
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©