«سياحة الفجيرة» تخطط لإنشاء أكبر متحف وطني وقرى تراثية

تقوم هيئة السياحة والآثار في الفجيرة بإعداد كافة التصاميم الخاصة بمشروع قومي طموح يسعى لإقامة أكبر متحف وطني في إمارة الفجيرة والساحل الشرقي بدلا من مبنى المتحف الحالي الذي يحتاج إلى إحلال. كما تسعى أيضا لإقامة قرى تراثية ومسرح داخل إطار قرية الفجيرة القديمة بحسب أحمد الشامسي رئيس هيئة الآثار والتراث في الفجيرة. وقال الشامسي لـ”الاتحاد” سوف ننتهي بعد أسابيع من ترميم المسجد القديم الموجود داخل قرية الفجيرة القديمة التي يعود تاريخها إلى مئات السنين. حيث كان يقطنها أهالي المدينة قبل عصر النفط. ونقوم بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة بإنهاء كافة الترميمات التي بدأت منذ فترة لإحياء القرية القديمة التي كانت تضم بيوت الشرقيين والقلعة الشهيرة والبيوت الأولية التي كان يعيش فيها أهالي مدينة الفجيرة قديما. كما تضم بعض المحال والورش القديمة التي كانت تجرى فيها أعمال الحدادة والنجارة وصناعة جميع مستلزمات الصيد والحرف اليدوية البسيطة. وأضاف الشامسي “إننا ننتظر اعتماد التصميم النهائي للمتحف والمسرح من قبل حكومة الفجيرة للبدء في تنفيذ المشروعين قريبا”، حيث من المقرر أن ينتهي العمل من ترميم القرية القديمة بشكل نهائي وشامل أواخر العام المقبل 2011. واستطرد الشامسي بأن الهيئة ومنذ إعادة هيكلتها مؤخرا بصدور مرسوم حاكم الفجيرة في 30 مايو 2009، وضعت ضمن أولوياتها تطوير العمل السياحي والأثري في الإمارة بشكل مستمر، حيث من المقرر إضافة قرى تراثية جديدة في الحيل وأوحله والبثنة، بالإضافة إلى القريتين الحاليتين الموجودتين في مدينة الفجيرة. وقال نعمل حاليا على إيجاد صياغة جديدة لتاريخ المنطقة تتماشى مع روح ومتطلبات العصر، لاسيما فيما يخص تاريخ الحصون والقلاع بشكل أشمل وأعمق، حيث نطمح إلى أن يزيد عدد السياح القادمين إلى الفجيرة بهدف مشاهدة الآثار الموجودة في كافة مناطق وقرى الإمارة.