عواصم (وكالات)
قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن حرس الحدود في بنجلاديش أفاد بعبور أكثر من 11 ألفا من اللاجئين الروهينجا إلى بنجلاديش من ميانمار أمس الأول.
وقال أدريان إدواردز المتحدث باسم المفوضية امس «عدنا إلى وضع التأهب التام فيما يتعلق بتدفق اللاجئين. إنها زيادة كبيرة بعبور 11 ألفا». وأضاف «تعمل المفوضية مع سلطات بنجلاديش لإنشاء مركز عبور استعدادا لتدفق محتمل للاجئين في الأيام المقبلة». وبدأت في مخيمات الروهينجا في بنجلاديش امس أوسع حملة تلقيح ضد الكوليرا منذ كارثة هايتي وذلك لتأمين الوقاية لـ 650 ألف لاجئ من بورما يعيشون في ظروف بائسة تثير مخاوف من حدوث كارثة صحية في حال انتشر الوباء.
وصرّح مسؤول التواصل في منظمة اليونيسف في بنجلاديش اي ام ساكيل فايزالله لوكالة فرانس برس أن «هؤلاء الناس يعانون نقصا في غالبية البنى التحتية الأساسية، خصوصا في المراحيض وإمدادات المياه.
وفي هذا النوع من الأوضاع، تجتمع شروط ظهور وباء الكوليرا». وقال فايزالله إن أكبر حملة تلقيح عن طريق الفم ضد الكوليرا حصلت في هايتي في نوفمبر 2016 عندما تم تلقيح 800 ألف شخص.
واستؤنف تدفق اللاجئين من بورما بقوة هذا الأسبوع، بعد أن سجل تباطؤا في الآونة الأخيرة، مع وصول آلاف الروهينجا الجدد. وقالوا لوكالة فرانس برس إن الجيش البورمي منعهم من الوصول إلى مصادر تمونهم الاعتيادية ومحلات البقالة والأسواق.
وبدأت مجموعة واحدة من الناشطين حملة التلقيح امس، فيما جال متطوعون في الممرات بين الخيم داعين اللاجئين عبر مكبرات الصوت إلى الذهاب لأخذ جرعة اللقاح.
وكان حشد من الروهينجا ينتظرون دورهم أمام خيمة تابعة لمنظمة إنسانية، حيث عمل الناشطون الانسانيون على فتح زجاجات اللقاح وسكبها في أفواه اللاجئين.
وقال والد لأربعة أولاد لفرانس برس «نريد الذهاب إلى بنجلاديش.
انتهى الأمر هنا بالنسبة الينا. يجب أن نعبر بسرعة لكن لا نملك المال لنستقل المركب». وقد مشى هؤلاء الروهينجا، ذات الأصول من مدينة بوثيدونج في شمال ولاية راخين، طوال أيام عدة حتى وصلوا إلى نهر ناف، حيث ينتظرون الآن على أحد الشواطئ، وسط مئات الراغبين في المغادرة، وغالبيتهم أطفال.
وأعلنت شرطة بنجلاديش العثور على جثث تسعة مهاجرين بعد غرق مركب مكتظ بعشرات الروهينجا الفارين من العنف في بورما، في مياه هائجة مما يرفع حصيلة الضحايا إلى 23 قتيلا.
وعثر على ثماني جثث على ضفاف نهر ناف الذي يشكل الحدود الطبيعية بين بنجلاديش وبورما، وعلى جثة اخرى على بعد كيلومترات على جزيرة سانت مارتن.
عدد اليوم
