الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تقرير أميركي: إيران تنتج قنبلة نووية منتصف 2014

16 يناير 2013 01:14
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - حذر مركز دراسات أميركي أمس الأول، من أن إيران على الطريق الصحيح لامتلاك قنبلة نووية واحدة على الأقل بحلول منتصف 2014، رغم العقوبات التي فرضت عليها، والتي أضعفت اقتصادها، لكنها لم تنجح في وقف برنامجها النووي. فيما اتفقت إيران والقوى الكبرى على موعد لاستئناف محادثاتهما حول البرنامج النووي الإيراني دون تحديد مكان الاجتماع، قالت طهران أنه في 3 فبراير، مع سعي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى التوصل لاتفاق مع إيران هذا الأسبوع بشأن إطار يمكن مفتشيها من إجراء تحريات حول أبحاث يعتقد أنها خاصة بقنبلة نووية. ودعا معهد العلوم والأمن الدولي وهو هيئة خاصة تعارض الانتشار النووي، في تقرير إلى فرض عقوبات اقتصادية أميركية أكثر قسوة، مع الضغط على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة لكي يعزلوا إيران. وعكف مركز الدراسات على دراسة «القدرة الحساسة» لإيران، أي النقطة التي سيكون بإمكان النظام من خلالها إنتاج ما يكفي من اليورانيوم العالي التخصيب أو البلوتونيوم المنفصل لصنع قنبلة أو عدة قنابل نووية قبل أي رصد خارجي. وقال التقرير «بالاستناد إلى المسيرة الحالية التي يسلكها البرنامج النووي الإيراني، نعتبر أن إيران قد تتوصل إلى هذه القدرة الحساسة في منتصف 2014». وأعرب المعهد من جهة أخرى عن «تشككه البالغ» حيال توصل المجتمع الدولي إلى منع إيران من تطوير أسلحة نووية، ورسم جدولا أسودا بالعواقب التي ستظهر في حال امتلكت إيران القنبلة النووية. ورأى أن ذلك «لن يؤدي إلا إلى تعزيز عدائية إيران وأعمالها التخريبية». ويلفت التقرير أخيرا إلى أن ترسانة نووية إيرانية قد تدفع دولا في المنطقة إلى تطوير برنامجها النووي الخاص، مستجلبة انتشارا نوويا في منطقة، حيث إسرائيل هي الدولة الوحيدة حاليا التي تملك السلاح النووي، على الرغم من عدم إعلان ذلك. وقال ديفيد أولبرايت وهو من الذين شاركوا في رئاسة المشروع ورئيس معهد العلوم والأمن الدولي إنه «بحلول أواسط 2014 سيكون لدى إيران الوقت الكافي لبناء موقع سري لتخصيب اليورانيوم أو زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي بدرجة كبيرة لبرنامجها النووي». وأضاف «لا نعتقد أن هناك أي وحدة سرية لتخصيب اليورانيوم لإنتاج كمية كبيرة من اليورانيوم المخصب بطريقة سرية في الوقت الراهن»، لكن هناك «مخاوف حقيقية» من أن إيران ستبني مثل هذه الوحدة. ويوصي التقرير بأنه يجب على الولايات المتحدة أن تعلن أنها تعتزم استخدام العقوبات لفرض «حظر دولي فعلي على كل الاستثمارات والتجارة مع إيران» إذا لم تلتزم طهران بقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة». كما يوصي بأن يبعث برسالة «واضحة لا لبس فيها» لزعماء إيران بأن العمل العسكري الأميركي سيمنعهم من النجاح في مساعيهم لامتلاك سلاح نووي. وذكر «يجب على الرئيس الأميركي أن يعلن بوضوح أنه سيستخدم القوة العسكرية لتدمير البرنامج النووي الإيراني إذا اتخذت إيران خطوات حاسمة إضافية نحو صنع قنبلة». وفي شأن متصل قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أمس إن مساعد المفاوض الإيراني علي باقري وهلجا شميدت مساعدة مسوول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون التي تمثل مجموعة (5+1) «اتفقا على موعد للمحادثات» في مكالمة هاتفية أمس الأول. وأعلن في المقابل أن مكان اللقاء لم يحدد بعد، مضيفا أن «مساعدة أشتون ستنقل لإيران في أقرب وقت ممكن اقتراح القوى الكبرى حول مكان المحادثات». وشدد على أن طهران لن تسمح بسلسلة لا تنتهي من عمليات التفتيش. وقال «لا يمكن أن تأتي الوكالة كل مرة بعمليات تفتيش لمواقع عسكرية بناء على تقارير استخباراتية غامضة». وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي أمس أن استئناف المفاوضات النووية سيكون في 3 فبراير المقبل، وأكد أن إيران اتفقت مع الدول الكبرى على مكان وزمان المباحثات، وستركز على كيفية إزالة الحصار الاقتصادي عن إيران. وقالت مصادر قريبة من عملية التفاوض في طهران ودبلوماسيون في فيينا، إنه جرى بحث إمكانية عقد الاجتماع في اسطنبول، ولكن إيران لم توافق على عقد اللقاء هناك. من جهته قال نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية هيرمان ناكيرتس أمس في مطار فيينا قبيل مغادرته إلى طهران، إنه يهدف إلى التوصل إلى اتفاق مع إيران هذا الأسبوع بشأن إطار يمكن مفتشيه من إجراء تحريات حول أبحاث يعتقد أنها خاصة بقنبلة نووية، حيث ينتظر إجرائه محادثات مع مسؤولين إيرانيين اليوم الأربعاء. وقال للصحفيين «نحن نهدف إلى التوصل إلى اللمسات النهائية لنهج يقوم على أسس فيما يتعلق بالبعد العسكري المحتمل»، مضيفا أنه يتمنى السماح بزيارة موقع بارشين العسكري. ويبحث الجانبان إمكانية السماح لإيران بالاطلاع على الوثائق الاستخباراتية الغربية التي تشكل الأساس للشكوك الموجودة لدى الوكالة. وقالت مصادر دبلوماسية إن الوكالة تخشى من أن الاطلاع بصورة كاملة على المعلومات قد يعرض المصادر للخطر. وقال ناكيرتس إنه سيسعى مرة أخرى للسماح له بزيارة موقع بارشين العسكري القريب من طهران، والذي يشتبه أنه تجري داخله اختبارات على أجزاء مهمة من برنامج الأسلحة النووية، مشيرا إلى أنه جرى استكمال الاستعدادات للجولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©