الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أيرينا» تطلق خريطة طريق لمضاعفة حصة الطاقة المتجددة في العالم

«أيرينا» تطلق خريطة طريق لمضاعفة حصة الطاقة المتجددة في العالم
20 يناير 2014 23:06
أبوظبي (الاتحاد) - أكدت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، من خلال تقرير «ريماب 2030»، الذي كشفت عن تفاصيله أمس، أنه يمكن الوصول بحصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة العالمي إلى 30% بحلول عام 2030، ويمكن أن تزيد على ذلك أيضاً ودون أية تكلفة إضافية. ويرسم التقرير المهم خريطة طريق لمضاعفة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة العالمي باستخدام التقنيات المتوافرة اليوم، كما يؤكد أن الاستخدام الفعال للطاقة وتسهيل الوصول إلى مصادرها المختلفة، يمكن أن يسهم في زيادة تلك الحصة لتصل إلى 36?. وقال عدنان أمين المدير العام لـ «آيرينا»، إن هناك حجة قوية تؤكد أن الانتقال نحو استخدام مصادر وحلول الطاقة المتجددة مجد من الناحية الاقتصادية. وأضاف «عندما ننظر إلى تخفيف الآثار الناتجة عن تغير المناخ ونأخذ بالاعتبار آثار ذلك على الصحة وعلى توفير الوظائف نرى أن التحول الطاقي بحد ذاته ومن الناحية العملية يعادل تقريبا الكثير من النفقات». واعتبر أن استخدام المزيد من الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة يوفر مرونة أكبر ويزيد من استقلالية الطاقة ويجعل من قطاع الطاقة المتجددة أكثر مرونة وأسرع استجابة للمتغيرات. ويشير تقرير «ريماب 2030» إلى أن استخدام الطاقة المتجددة الحديثة، وهي مصادر الطاقة المتجددة التي لا تعتمد على استخدام الكتل الحيوية الحية يجب أن يتضاعف أكثر من ثلاث مرات. ويؤكد التقرير أهمية إعادة النظر في ضرائب الطاقة والدعم المقدم لها، وذلك لتعزيز ودعم الطرح بأن الانتقال إلى الطاقة المتجددة عملي ويعود بالفائدة من الناحية الاقتصادية. ووفقاً للتقرير الجديد، فإن تقليص الدعم المقدم للوقود الأحفوري سيسهم في زيادة استخدام حلول الطاقة المتجددة والاعتماد على مصادرها، مشيرا إلى أن الدعم المقدم للطاقة المتجددة يمكن أن يختفي تماما في حال تم تسعير انبعاثات الغازات وغيرها من أشكال تلوث الهواء على نحو معقول. من جهته، قال دولف غيلين مدير مركز الابتكار والتكنولوجيا التابع للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» ومقره بون في ألمانيا «عند إعداد خططها المتعلقة بالتحول الطاقي تقلل الكثير من الحكومات من شأن الطاقة المتجددة وأهميتها ومستقبلها ولكي يتثنى لنا مضاعفة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة العالمي بحلول عام 2030 ينبغي مضاعفة الجهود في مجالات مختلفة وخاصة في قطاعات البناء والصناعة والنقل». ولتحقيق ذلك، حدد التقرير خمسة محاور على صعيد العمل الوطني وهي التخطيط لعملية الانتقال الطاقي بشكل طموح وواقعي في آن معا وتوفير المناخ الملائم الذي يسمح بممارسة الأعمال بمرونة والإدارة الفعالة للخيارات التي توفرها التكنولوجيا ولاستخداماتها المختلفة وضمان دمج الطاقة المتجددة وإدخالها في البنية التحتية المتوفرة اليوم وأخيرا إطلاق العنان للإبداع والابتكار.تجدر الإشارة إلى أن تقرير «ريماب 2030» يعتمد على تحليل شامل ومستفيض للعرض والطلب عل الطاقة في 26 بلداً تشكل حوالي 74? من إجمالي الطاقة المتوقع استهلاكها عالمياً بحلول عام 2030. وفي سبيل إعداد التقرير تعاونت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» مع العديد من الدول الأعضاء في الوكالة إضافة إلى عدد من معاهد الأبحاث. ويستمد تقرير «ريماب 2030» أهدافه من مبادرة الطاقة المستدامة للجميع التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©