الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تخزين ثاني أكسيد الكربون يسبب زلازل

19 يونيو 2012
ستانفورد (د ب أ) - حذر علماء أميركيون من أن تخزين ثاني أكسيد الكربون في مستودعات عملاقة تحت الأرض، يمكن أن يتسبب في حدوث زلازل في بعض الأماكن. وحذر الباحثان مارك زوباك وستيفين جورليك من جامعة ستانفورد الأميركية من مخاطر التقنية المعروفة باسم تقنية “سي سي اس” الخاصة بتخزين عوادم ثاني أكسيد الكربون تحت الأرض حفاظاً على البيئة. وتقوم التقنية التي يتم خلالها ضغط ثاني أكسيد الكربون تحت الأرض تجنباً لتصاعده في الغلاف الجوي للأرض، وما يؤدي إليه من ظاهرة الاحتباس الحراري. وبرر العلماء هذه المخاوف من أن تقنية “سي سي اس” لن تكون مجدية، إلا إذا نفذت بشكل واسع جداً، أي عندما يتم ضخ كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون تحت الأرض، وأن ذلك أمر محفوف بالمخاطر. وقال العلماء إنه على الرغم من أن الزلازل الصغيرة ليس لها أضرار كبيرة مباشرة، إلا أن لها تأثيراً كارثياً على مدى سماكة المستودعات تحت الأرضية وفعالية هذه التقنية. ومن المعروف أن ثاني أكسيد الكربون من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري لكوكب الأرض. وتعتبر مفاعلات الطاقة العاملة بالفحم من أهم مصادر هذا الغاز. ويتم خلال تقنية “سي سي اس” فصل غاز ثاني أكسيد الكربون عن الغازات الأخرى وتنظيفه ثم إسالته تحت ضغط هائل ثم تخزينه بهذه الصورة تحت الأرض. وقال الباحثان إنه عندما يتم ضغط سائل في عيون عميقة فإن ذلك من الممكن أن يؤدي إلى زيادة ما يعرف بضغط المسام، فإذا حدث ذلك بالقرب من مواضع ضعيفة في صخور الأرض، فإنه من الممكن أن يؤدي إلى حدوث زلزال كما حدث في أميركا العام الماضي عندما حدثت عدة زلازل صغيرة عند حقن مياه الصرف الصحي. كما وقعت زلازل في ألمانيا سببها تقنيات الحفر حيث أدى مفاعل حراري في منطقة لانداو إلى اهتزاز الأرض عدة مرات. وقال العلماء في مجلة “بروسيدنجز” إنه من الممكن التعرف خلال البحث عن الأماكن المناسبة لإقامة مستودعات ثاني أكسيد الكربون على المواطن الضعيفة ذات المساحات الكبيرة في الصخور لتجنب وقوع زلازل كبيرة نتيجة هذه المستودعات، وأن المناطق الصغيرة تهدد بتسرب الغاز منها فيما بعد. وشدد العلماء على ضرورة ألا تصل نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون المخزن بشكله السائل تحت الأرض إلى 1% كل ألف سنة للتوصل إلى نفس الفائدة المرجوة من وراء الاعتماد على الطاقات المتجددة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©