رام الله - 'الاتحاد': يبدأ رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت محادثاته في واشنطن اليوم، في اول زيارة له للولايات المتحدة منذ توليه منصب رئيس الوزراء ،وستشمل مباحثات الرئيس جورج بوش غدا بالاضافة الى وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس وسيلقي خطابا امام مجلسي الكونغرس ·
وذكرت مصادر سياسية اسرائيلية أنه سيتم بحث خطة تجميع المستوطنات، غير انه من المستبعد توصل الجانبين الى تفاهمات بشأن تفاصيلها· وإلى جانب القناة الفلسطينية، فإن البيان المشترك سيشمل تعهداً أميركياً واضحاً بحماية إسرائيل، بما في ذلك حمايتها بطرق عسكرية في مواجهة إيران· وضمن الإتصالات التي جرت لترتيب الزيارة، تم الاتفاق على أن يعلن بوش عن 'دعمه للأفكار الإسرائيلية الجديدة، التي من شأنها أن تدفع باتجاه حل الدولتين، في حال ظلت المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية عالقة'·
وقالت مصادر اسرائيلية إن هذه المعادلة ستدلل على الموقف المعلن للإدارة الأميركية تجاه خطة 'التجميع' أو باسمها الجديد 'الاستعداد من جديد'·
ونقل عن السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة، داني أيالون، تقديره بأن الإدارة الأمريكية سوف توافق على 'التجميع' مثلما وافقت على 'فك الارتباط' من قطاع غزة·
الى ذلك وافق مجلس الوزراء الاسرائيلي امس،على الافراج عن 50 مليون شيقل (11,18 مليون دولار) من عائدات الضرائب الفلسطينية المجمدة 'في محاولة لتخفيف المعاناة الانسانية' في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة·
وقالت مصادر سياسية إن هذه الاموال ستنفق في شراء امدادات طبية للمستشفيات·
وهذه الاموال المعلقة جزء من نحو 220 مليون دولار هي حجم عائدات الضرائب والرسوم الجمركية التي كانت اسرائيل قد منعت الفلسطينيين من الاستفادة منها ، منذ انتخاب حركة المقاومة الاسلامية (حماس) لتتولى السلطة في كانون الثاني/يناير الماضي·
وقال رئيس الوزراء ايهود أولمرت أمام مجلس الوزراء في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام 'تشعر دولة اسرائيل بواجب تلبية الاحتياجات الإنسانية قبل وفوق أي التزامات رسمية' !؟···
وقالت مصادر سياسية اسرائيلية إن أيا من الأموال لن تصل إلى السلطة الفلسطينية وهو شرط أساسي للعقوبات التي تقودها الولايات المتحدة على الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة 'حماس'·وقالوا إن اسرائيل تعتزم شراء إمدادات المستشفيات استنادا إلى مشورة من مراجع أجنبي·
وشكك الفلسطينيون الذين يعانون من الديون والفقر في النوايا الاسرائيلية،وقال غازي حمد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية 'هذه أموال للشعب الفلسطيني وليست منة ولا تكرما من اسرائيل·اسرائيل تريد أن تبتزنا لكي تحصل على تنازلات سياسية·هذه مسألة مرفوضة'·
ومن جانب آخر،اعلن امس ان جيش الإحتلال الإسرائيلي ووزارة الحرب صادقا خلال الأسابيع الأخيرة، على توسيع أربع مستوطنات في الضفة الغربية، ثلاث منها، قريبة من الخط الأخضر (اسرائيل) وتقع غرب جدار الفصل العنصري، أما المستوطنة الرابعة فتقع في الأغوار·
وقالت مصادر اسرائيلية ان المستوطنات هي: 'غفعات زئيف' شمال مدينة القدس، ومستوطنة 'بيتار عيليت' في 'غوش عتسيون'، ومستوطنة 'أورانيت' في الشمال الغربي من الضفة الغربية، ومستوطنة 'مشخيوت' شمال الأغوار، وهى معدة لاستيعاب المستوطنين الذين تم اخلاؤهم من مستوطنة 'شيرات يام' في قطاع غزة·
وكان قد صدر الاسبوع الماضي قرار بتوسيع مستوطنة 'بيتار عيليت' بمساحة 400 دونم·
وفي رده على قرار توسيع المستوطنات الاربع، قال سكرتير عام حركة 'السلام الآن' يريف أوفنهايمر، لإذاعة 'صوت إسرائيل' ان توسيع المستوطنات يعني محاولة مصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية، في إطار خطة ترسيم الحدود الدائمة لإسرائيل بموجب خطة أولمرت·
عدد اليوم
