الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رايس: تقديم ضمانات أمنية لإيران غير مطروح للبحث

22 مايو 2006

عواصم-هدى توفيق ووكالات الأنباء:
نفت الولايات المتحدة أمس أن تكون الترويكا الأوربية قد طلبت منها ضمانات أمنية في إطار مجموعة الحوافز التي ينوي الغرب تقديمها لإيران مقابل وقف الأنشطة النووية، فيما اتهمت روسيا الدول الغربية بأنها مصابة بـ'جنون العظمة'،هددت إيران بإعادة النظر في علاقاتها الاقتصادية مع أوروبا في حال عدم احترام الحقوق النووية الايرانية·
وقالت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية أمس ان 'ثلاثي الوساطة الاوروبي' لم يطلب من الولايات المتحدة تقديم ضمانات امنية لايران في اطار مجموعة من الحوافز يعدها الغرب ليعرضها على الجمهورية الاسلامية لتحد من برنامجها النووي· واعلنت ان اعطاء ضمانات امنية لايران غير مطروح للبحث على طاولة المفاوضات الجارية بهدف اقناع ايران بتعليق برنامجها النووي·
وقالت رايس عبر شبكة 'فوكس نيوز' التلفزيونية الاميركية 'لا توجد ضمانات امنية مطروحة للبحث'، مضيفة 'كانت لي لقاءات عدة مع زملائي وزراء الخارجية انهم لا يطلبون منا ضمانات امنية لايران'· واضافت 'لم نتلق طلبا يهدف الى منح ايران ضمانات امنية· ما تحدثنا عنه هو كل متكامل سيقول بوضوح ان على ايران ان تختار، اما في اتجاه العقوبات وخطوات يتخذها المجتمع الدولي واما في اتجاه حل مشاكلها على الصعيد النووي المدني'·
وذكرت صحف أميركية ان الولايات المتحدة بدأت تطوير استراتيجية احتواء لايران مع جاراتها في المنطقة تهدف الى نشر انظمة صواريخ دفاعية في المنطقة ومنع السفن التي يشتبه بانها تنقل تكنولوجيا نووية· واضافت ان هؤلاء المسؤولين يريدون تحسين قدرات هذه الدول على كشف شركات قد تكون 'واجهة' لايران ورصد ووقف صفقات تمويل شراء ايران مواد لبرامجها للاسلحة غير التقليدية· وقد نقل هذا العرض الشهر الماضي الى دول المنطقة·
من جانبه اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الغرب بـ'جنون العظمة'وقال إن إيران من حيث المبدأ يجب السماح لها بالاستخدام السلمي للطاقة النووية· مضيفا أن هناك نوعا من جنون العظمة في الغرب الذي لا يزال قائما بعقلية الحرب الباردة· وقال إن المناخ السائد بين روسيا والغرب 'ليس كما كنا نتمناه'· ولكنه قال 'إن الجانب الروسي لا يلام في هذا التوتر'·
وأِشار لافروف إلى الولايات المتحدة فقال 'إذا أرادت دولة فرض إيديولوجيتها على العالم وتقول: أما أن تكون معنا أو على الجانب الاخر من الحواجز فهذا هراء'·ورد لافروف بأن روسيا كانت دائما ،حتى في الحقبة السوفييتية،موردا يعتمد عليه 'ولم تنقض أي معاهدة'· وفي الوقت نفسه ذكر 'إننا كموردين لا نعتمد على أوروبا كمستهلكين'·وفيما يتعلق بالنزاع النووي الايراني قال وزير الخارجية الروسي إن 'كل شيئ يعتمد على إيران'·مشيرا الى إن الحكومة السابقة في طهران نقضت التزاماتها للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومن ثم فإن من الطبيعي 'أن لا يثق المجتمع الدولي في إيران'·ولكن عند تسوية الازمة الحالية فإن روسيا لن يكون لديها شيء ضد إيران التي تخصب اليورانيوم للاغراض السلمية تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية·
وقال إن النزاع الحالي يمكن أن يحل فقط بالمفاوضات· وأضاف 'يجب أن نمنع أنفسنا عن إصدار التهديدات· والعزلة هي الوسيلة الخطأ· وعلينا تقديم مقترحات محددة عن المهام التي يجب أن تنفذها إيران والحقوق التي يجب أن تتمتع بها مقابل ذلك'·وهددت إيران أمس أوروبا بإعادة النظر في علاقاتها الاقتصادية معها في حال عدم احترام الحقوق النووية الايرانية، نافية صحةالمعلومات التي أوردتها صحف غربية والتي تحدثت عن استخدام طهران لغاز يورانيوم صيني في التخصيب· ومؤكدة انها استخدمت مواد محلية في انتاج غازعالي النوعية·
وقال حامد رضا آصفي المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية في مؤتمر صحفي 'إذا تحدى الاوروبيون الملف النووي الايراني فستتم مع الاسف مراجعة العلاقات الاقتصادية'· وأضاف مشيرا إلى الحوافز الجديدة التي قدمها الاوروبيون 'لم نتلق بعد الاقتراحات الجديدة ولن نعلق على تكهنات الصحافة لكن المؤكد هو أننا لن نعود إلى الماضي مرة أخرى ولن نوقف عملية التخصيب'·
وقال آصفي ان بلاده لا تثق كثيرا في الضمانات الامنية التي يقدمها الغرب كوسيلة لحل النزاع القائم بشأن برنامجها النووي· واعلن ان بلاده لن توقف نشاطات تخصيب اليورانيوم بالرغم من العرض الذي اعده الاتحاد الاوروبي بهذا الصدد· معتبرا انه من الافضل 'عدم التكهن (بمضمونه) والانتظار' حتى يتم الاطلاع عليه رسميا'·
واقترح احد ابرز النواب المحافظين في ايران أمس اجراء مناقشات مع نظرائه الاميركيين بشان البرنامج النووي الايراني المثير للجدل·
من جهة أخرى تسعى الدول الخليجية لتخفيف التوتر في الأزمة الإيرانية ،فقد أعلن في الكويت أمس أن وفدا من مجلس التعاون الخليجي يزمع السفر الى طهران لبحث تداعيات الملف النووي،بحسب وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينمر الذي يقوم بجولة خليجية·
واعرب شتاينماير أمس من الكويت عن امله في ان تبدي ايران 'مزيدا من الليونة' للتوصل الى حل للازمة القائمة حول ملفها النووي· وقال الوزير الالماني 'علي ان اقر اننا لم نحرز تقدما بالقدر الذي كنا نريده·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©