الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قتيلان فلسطينيان برصاص الجيش اللبناني في «البارد»

قتيلان فلسطينيان برصاص الجيش اللبناني في «البارد»
19 يونيو 2012
بيروت (وكالات)- قتل فلسطيني وأصيب سبعة آخرون بجروح أمس في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان، وذلك إثر مهاجمة مجموعة غاضبة من سكان المخيم مركزاً للجيش بعد الانتهاء من تشييع فلسطيني كان قتل الجمعة برصاص الجيش، بحسب ما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس. وقال المصدر إن “فلسطينياً قتل وجرح سبعة آخرون عندما أطلق الجيش اللبناني النار لتفريق مجموعة من سكان المخيم هاجموا مركزاً له وأحرقوا آلية وملابس عسكرية”. وقالت المصادر أن القتيل يدعى فؤاد محي الدين لوباني. وفي وقت لاحق توفي فلسطيني آخر يدعى امين غنيم، مشيرا الى اصابة 25 جريحا بين الاصابات بالرصاص والاختناق، لافتا الى ان هناك مطالب برفع الحالة العسكرية والغاء التراخيص، مؤكدا ان هناك اتصالات كثيرة تجرى بين الفصائل الفلسطينية والجيش اللبناني. واكد الجيش اللبناني في بيان وقوع الحادث مشيرا إلى «إصابة ثلاثة عسكريين بجروح مختلفة وإحراق آلية عسكرية وجزء من مبنى مركز» للجيش. وأشار إلى أن البعض هاجم مركز الجيش «بالحجارة وقنابل المولوتوف»، وحاول دخول المركز «عنوة، ما دفع بعناصره إلى التصدي لهم بأسلحة مكافحة الشغب والقنابل المدخنة والرصاص المطاطي، ثم بإطلاق عيارات نارية بعد إصراراهم على اقتحامه، ونجم عن ذلك سقوط عدد من ألإصابات في صفوف المعتدين». وبدأ التوتر الجمعة بين الجيش وسكان المخيم عندما أوقف أحد الحواجز عند مدخل مخيم نهر البارد شخصاً لقيادته دراجة نارية من دون أوراق قانونية، بحسب ما أعلن الجيش في حينه. وتم توقيف الشاب مع آخر كان يرافقه. وعلى الإثر، بدأت احتجاجات حول مراكز الجيش في المخيم وأقدم مئات من سكان المخيم على قطع الطرق ورشق الجنود بالحجارة. فقام الجيش بإطلاق النار لتفرق المحتجين ما تسبب بمقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح. وعلى الإثر، حصلت حركة احتجاجات واسعة وعمليات قطع طرق بالإطارات المشتعلة والعوائق داخل المخيم لمدة يومين. وطالب سكان مخيم نهر البارد بتخفيف الإجراءات الأمنية التي يفرضها الجيش على المخيم. وبات مخيم نهر البارد المخيم الفلسطيني الوحيد بين مخيمات اللاجئين في لبنان الذي فيه حضور أمني لبناني، إذ إن المخيمات الأخرى وبموجب اتفاق ضمني بين الفلسطينيين والسلطات اللبنانية لا تدخلها القوى الأمنية اللبنانية وتعتمد الأمن الذاتي. ويفرض الجيش على سكان نهر البارد الحصول على تصريح دخول من وزارة الدفاع لمدة ستة أشهر يتم تجديده دورياً. كما يمنع الفلسطينيون من غير السكان دخول المخيم إلا بإذن خاص، وكذلك بالنسبة إلى الإعلاميين. ويقوم الجيش بإجراءات تفتيش صارمة عند مداخل المخيم. إلى ذلك تلقى الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان اتصالاً من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، تشاور معه خلاله بالتوتر الحاصل في مخيم نهر البارد، طالبا “العمل على معالجة هذا الوضع الناشئ”، مبدياً استعداده “للمساعدة في مساعي التهدئة”. وأكد عباس “احترام الفلسطينيين والتزامهم القوانين اللبنانية وحرصهم على الأمن والاستقرار في المخيمات الفلسطينية في كل لبنان”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©