الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قمة قطرية سورية تركية في دمشق اليوم لبحث أزمة لبنان

17 يناير 2011 00:50
أعلن المتحدث باسم الخارجية التركية أمس أن اجتماعا سيعقد اليوم الاثنين في دمشق بين قادة تركيا وسوريا وقطر لبحث الأزمة السياسية في لبنان. وقال الناطق سلجوق اونال إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان سيتوجه إلى دمشق حيث سيجتمع مع الرئيس السوري بشار الأسد وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وأوضح اونال أن وزير الخارجية التركي احمد داود اوجلو كان أول من أعلن عن هذه القمة أمس من بغداد متحدثاً للصحفيين المرافقين له في زيارته. وسقطت الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري الأربعاء إثر استقالة 11 وزيراً منها بينهم عشرة وزراء من حزب الله وحلفائه على خلفية المحكمة الدولية المكلفة محاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري والد سعد الحريري، ما أغرق البلاد في ازمة سياسية حادة. ويتوقع حزب الله ، القوة المسلحة الوحيدة الى جانب الدولة، أن توجه المحكمة الاتهام اليه في الجريمة. ويطالب بوقف التعامل مع المحكمة، بينما يتمسك بها فريق الحريري من أجل “تحقيق العدالة”. وأعلن وزير في حكومة تصريف الأعمال السبت أن القرار الاتهامي في جريمة اغتيال رفيق الحريري سيسلم الاثنين لقاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة. والقرار الاتهامي الذي سيكون سريا، سيقدمه مدعي عام المحكمة الخاصة بلبنان دانيال بلمار إلى قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين المكلف النظر فيه من أجل تثبيته. وحين يصادق القاضي على النص الاتهامي ، يمكن إصدار مذكرات توقيف أو جلب. وتتولى المحكمة التي أنشئت في 2007 بطلب من لبنان بموجب قرار من الأمم المتحدة، محاكمة المسؤولين عن اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري بشاحنة مفخخة مع 22 شخصاً آخرين في 14 فبراير 2005 في بيروت. وكان الحريري الابن بحث مع اردوجان الجمعة المسألة اللبنانية في اجتماع مغلق استمر ساعتين في انقرة. وفي كلمة أمام مسؤولي حزبه ، حزب العدالة والتنمية المنبثق عن التيار الإسلامي، قال اردوجان إن تركيا “تلعب دورا فعالا” للتوصل إلى تسوية سلمية للأزمة الحكومية في لبنان. وقال في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول “لا يمكن أن نقبل بانزلاق لبنان من جديد إلى اضطراب سياسي” ، موضحاً أن تركيا ستقوم بخطوات لدى سوريا وإيران اللتين تتمتعان بنفوذ في لبنان. وفي داخل لبنان تعقد الكتل النيابية المختلفة اجتماعات مكثفة من أجل تحديد موقفها من الاستشارات النيابية التي ستستغرق يومين، في ظل خطاب سياسي متشنج الى حد بعيد. وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أمس أن حزب الله وحلفاءه في المعارضة لن يرشحوا سعد الحريري لرئاسة الحكومة الجديدة. وقال نصر الله في خطاب بثه تلفزيون المنار التابع لحزب الله “من الواضح أن المعارضة مجمعة على عدم تسمية الرئيس سعد الحريري لتكليفه في حكومة جديدة.” وأكد النائب خالد ضاهر من كتلة تيار المستقبل بزعامة سعد الحريري في تصريح لتلفزيون “المستقبل” أنه “لن يكون هناك رئيس حكومة في لبنان إلا الرئيس سعد الحريري أو الشخص المكلف منه”. وقال إن تكليف أي شخصية غير الحريري “يعتبر تحديا للإرادة السياسية والشعبية والوطنية والسنية، ومحاولة لزيادة الاحتقان في الشارع”. وصرح النائب علي فياض المنتمي إلى حزب الله من جهته بالقول “أصبح واضحا للجميع أن المحكمة الدولية، يوماً بعد يوم، تؤكد أنها أداة تستخدم من القوى الدولية المتنفذة لتصفية الحسابات مع المقاومة وحلفائها، وهي تهدد الاستقرار في لبنان وتزيد علاقة اللبنانيين ببعضهم البعض تعقيدا وتأزما”. واعتبر “أن حماية الاستقرار في لبنان تعني بوضوح وجوب نزع مفاعيل هذه المحكمة لبنانيا”. وفي إطار الاتصالات الجارية لإيجاد حل للازمة التي تثير قلقا عربيا ودولياً، التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري أمس كلا من السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري والسفير المصري احمد فؤاد البديوي، كما اجتمع مع السفير الروسي ألكسندر زاسيبكين الذي صرح بعد اللقاء بأن بلاده لا تزال على موقفها من موضوع المحكمة الدولية. وقال “نحن نود أن تستكمل المحكمة الدولية أعمالها من اجل تحقيق أهداف عدة، ومنها معرفة حقيقة ما جرى في لبنان من اغتيالات”. وشدد على أهمية “تجاوز الأزمة الحالية في إطار الحفاظ على سيادة واستقلال لبنان والأمن”. وفي تحرك لافت، زارت السفيرة الاميركية في بيروت مورا كونيلي أمس النائب نقولا فتوش الذي فاز في الانتخابات النيابية الأخيرة (2009) على لائحة متحالفة مع الحريري، إلا أنه لخلافات محلية في منطقته (زحلة، شرق)، خرج من كتلته في وقت لاحق من دون أن ينضم إلى الطرف الآخر.
المصدر: أنقرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©