الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بدء مفاوضات صعبة بين طهران و «5+1» في موسكو

بدء مفاوضات صعبة بين طهران و «5+1» في موسكو
19 يونيو 2012
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - بدأت إيران و”مجموعة خمسة زائد واحد” المؤلفة من الدول الست الكبرى، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا، في موسكو أمس جولة جديدة من المفاوضات بشأن حل أزمة البرنامج النووي وسط إجماع على أنها صعبة بسبب استمرار الخلافات بين الجانبين، فيما كررت إسرائيل التلويح بقصف المنشآت النووية الإيرانية. وذكرت صحيفة “كومرسانت” الروسية، نقلا عن مصادر دبلوماسية، أنه حال فشل المفاوضات في موسكو فإن “تشديد العقوبات ضد طهران سيكون حتمياً واللجوء الى القوة العسكرية سيصبح حقيقة”. وصرح دبلوماسيون غربيون وخبراء بأنهم لا يتوقعون انفراجة في محادثات موسكو حيث تطالب ايران باعتراف الدول الست بحقها في تخصيب اليورانيوم لما تقول انه برنامج نووي سلمي بحت. وقال مسؤول غربي “اذا ظلت إيران غير راغبة في الاستفادة من الفرص التي تتيحها هذه المحادثات، ستواجه ضغوطا وعزلة مستمرة ومشددة”. واستهلت وسيطة “مجموعة 5+1” المنسقة العليا لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية والأمنية كاثرين آشتون المحادثات مع أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي، المقرر رسمياً اختتامها اليوم الثلاثاء، بتجديد مطالبة ايران بوقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% وتصدير مخزونها منه إلى الخارج وتخفيض مستوى تخصيب اليورانيوم في مفاعل نطنز إلى 3,5% أو 5% وإغلاق موقع “فوردو”، مقابل منحها وقوداً نووياً وإلغاء العقوبات الدولة والأميركية المفروضة عليها تدريجياً. وقال المتحدث باسم آشتون، مايكل مان، “إن المفاوضات صعبة لكن ستتم مواصلتها”. وأوضح أنه من الممكن تمديدها حتى يوم غد الأربعاء. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف “إن العقبة الرئيسية تكمن في أن مواقف الطرفين معقدة ويصعب التوفيق بينها”. وأضاف “الأمر الأساسي هو أن تبدي الأطراف رغبة سياسية وتجري المحادثات في جو مريح”. وقال دبلوماسي كبير في الاتحاد الأوروبي “آشتون مستعدة للبقاء في موسكو الوقت الذي يتطلبه ذلك، لكن هناك أيضا حدوداً للوقت. علينا أن نقول لا للمحادثات من أجل المحادثات”. وقال مسؤول في الوفد الإيراني، طالبا عدم كشف اسمه، “حتى الآن، الأجواء غير إيجابية ووضع نهج للمفاوضات هو المشكلة الرئيسية، لكن هذا انطباع أولي”. وأضاف، محذراً، “إيران تطالب بالاعتراف بحقها في تخصيب اليورانيوم وما لم تقم الدول العظمى بذلك فالمفاوضات ستفشل”. وقال جليلي للتلفزيون الإيراني قبل بدء المحادثات “هذه المفاوضات تشكل اختباراً كبيراً لمعرفة ما اذا كان الغرب يعارض التقدم في إيران”. إلا أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أعلن بلاده ستوقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% إذا حصلت على “ضمانات” من الدول العظمى بانها ستزودها بالوقود النووي الذي تحتاجه. ونقل موقع الرئاسة الإيرانية الإلكتروني على شبكة الإنترت قوله في مقابلة مع صحيفة “فرانكفورتر ألجماينه زونتاجس تسايتونج” الألمانية “إن ايران لطالما أعلنت انها اذا تسلمت وقود نووياً من الدول الأوروبية فلن تكون هناك مشكلة”. من جانب آخر، حذرت إسرائيل بصورة غير مباشرة من أنها ربما توجه ضربة عسكرية لمنشآت برنامج إيران النووي في حال فشل الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة. وقال نائب رئيس الوزراء وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي موشي يعلون مساء أمس الأول “إن اسرائيل قد تجد نفسها امام محنة الاختيار بين قنبلة (نووية إيرانية) أو ان تقصف (ايران). واذا كان هذا هو الخيار، حينئذ يصبح قصف (ايران) أفضل من قنبلة (في يد ايران). آمل في ألا نواجه هذه المحنة”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©