الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 8 فلسطينيين وإسرائيلي بهجمات في غزة

مقتل 8 فلسطينيين وإسرائيلي بهجمات في غزة
19 يونيو 2012
تل أبيب (وكالات) - قتل 3 فلسطينيين وعامل بناء وإسرائيلي بهجوم شنه مسلحون أمس قرب السياج الأمني الحدودي الفاصل بين مصر وإسرائيل، جنوب غزة. وأعقب الهجوم غارة جوية إسرائيلية وأخرى بالمدفعية على شمال غزة قتل فيهما 4 فلسطينيين، وأصيب 4 آخرون. وقال الجيش الإسرائيلي إن الحادث وقع صباح أمس عندما فتحت مجموعة من نحو 6 مسلحين النار على موكب عمال إسرائيليين يعملون في بناء السياج. وقام جنود إسرائيليون بالرد، ما أسفر عن مقتل 3 مسلحين. ووقع الحادث بمنطقة ناحال لافان التي تبعد نحو 30 كيلومتراً عن جنوب غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي حالة التأهب بمناطق كاديش بارنيا ونيتسانا وبير ميلخا، وهي ثلاث قرى حدودية قريبة جداً من مكان الهجوم. وقالت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إفيتال ليبوفيتش في تصريح صحفي أمس، إن الهجوم وقع بمنطقة تبعد بضعة كيلومترات عن الحدود، حيث قام المسلحون بتفجير عبوات ناسفة واستخدام بنادق كلاشينكوف، كما أطلقوا قذائف “آر بي جي”. ومن جانبه، أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الجنرال يواف مردخاي للإذاعة العسكرية الإسرائيلية أن “الإرهابيين فتحوا النار واستخدموا عبوات ناسفة وما يبدو أنه صواريخ مضادة للدبابات، ضد عربات تنقل عمالاً يبنون سياجاً على طول الحدود. ووصل جنود إسرائيليون إلى المكان وفتحوا النار فقتل إرهابيين اثنين”. وأضاف مردخاي لقد “أغلقنا القطاع الذي وقع فيه الحادث بالكامل ونحن نقوم بعمليات بحث للتحقق من عدم وجود إرهابيين آخرين في الأراضي الإسرائيلية”. وأوضحت ليبوفيتش أن “سيارة أصيبت بنيران العبوة الناسفة وطلقات الرصاص فانقلبت في حفرة قريبة”، ما أدى لمقتل سعيد فشافشة أحد عمال البناء. وأضافت “وجدنا أنهم (الإرهابيون) يحملون معهم ملابس عسكرية وسترات واقية من الرصاص وخوذات وقنابل يدوية وبنادق كلاشينكوف”. وأشارت إلى أن هذه الأشياء “تتشابه مع التي حملتها مجموعة إرهابية في أغسطس الماضي”. وحول هوية منفذي الهجوم أشارت ليبوفيتش إلى أن “هناك احتمالاً كبيراً بأن بعضاً من أعضاء المجموعة تراجعوا”، إلى الحدود المصرية. ولم تستبعد أن تكون حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة تقف وراء الهجوم، مشيرة إلى أن “هناك تكهنات مماثلة والاستخبارات تفحص ذلك الآن”. ومن جانبها، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن إسرائيلياً قتل في الهجوم. ودعا نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شاؤول موفاز ووزير الدفاع إيهود باراك المسؤولين المصريين الجدد أمس إلى السيطرة على الوضع في سيناء. وقال موفاز للإذاعة العسكرية “لا شك أن الوضع في صحراء سيناء أصبح مشكلة من الناحية الأمنية، وما حدث اليوم يشكل خطوة جديدة في التصعيد”. وأضاف “أعتقد أن هذا يشكل تحدياً كبيراً للقيادة المصرية المنتخبة”. وندد باراك في بيان “بالتدهور المقلق في سيطرة القوات المصرية على سيناء”، مضيفاً أنه “بغض النظر عمن يفوز في الانتخابات في مصر، فنحن نتوقع منه تحمل الالتزامات الدولية المصرية وترتيبات الأمن في سيناء بعد وضع حد بسرعة لهذه الهجمات”. وقال باراك في تصريح للإذاعة، إننا نلاحظ تدهوراً خطيراً في السيطرة المصرية على الأمن في سيناء وعلى الحدود الجنوبية. على الصعيد نفسه، ذكرت تقارير إسرائيلية أن طيران الاحتلال قصف أمس، شمال قطاع غزة ما أدى إلى مقتل فلسطينيين اثنين. وذكرت مصادر فلسطينية أن فلسطينيين من الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قد استشهدا في القصف. وأنهما كانا يتحركان بواسطة دراجة نارية في منطقة بيت حانون عندما تعرضا للقصف. وأكد الجيش الإسرائيلي أن سلاح الطيران قصف “خلية من القناصين أعقاب عمليات إطلاق نار” التي وقعت صباح أمس. وبحسب المصادر ذاتها، فإنه لا يوجد أي علاقة مع الهجمات على الحدود المصرية. من جهتها، أعلنت مصادر طبية فلسطينية استشهاد فلسطينيين اثنين في قصف مدفعي إسرائيلي على بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة. ونقل عن شهود عيان أن الشهيدين كانا يستقلان دراجة نارية قرب أحد الحقول الزراعية، ما أدى لإصابة 4 فلسطينيين بجراح، جرى نقلهم إلى مستشفى بيت حانون لتلقي العلاج. وتزايدت الهجمات في الأيام الأخيرة على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة وعلى الحدود مع مصر. وأطلقت يوم الأحد 8 قذائف هاون من القطاع على جنود إسرائيليين في الجانب الآخر من الحدود دون وقوع جرحى. ورد الإسرائيليون بفتح النار على مقاتلين فلسطينيين في القطاع الأوسط. وليل الأحد، الاثنين، أصيب 5 فلسطينيين بجروح في غارتين جويتين إسرائيليتين على قطاع غزة. كما أعلن مسؤول إسرائيلي يوم الأحد أن صاروخين انفجرا نهاية الأسبوع في إسرائيل بعد إطلاقهما من صحراء سيناء. وتبني إسرائيل حالياً “جداراً أمنياً” مواجهاً لصحراء سيناء بطول 240 كم على حدودها مع مصر. وتقول إسرائيل إن هذا الجدار يهدف لمكافحة التهريب والهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى تسلل أفراد الجماعات المسلحة. ووقعت سلسلة هجمات الصيف الماضي في إسرائيل بعد أن تسلل مسلحون عبر سيناء وقتلوا 8 إسرائيليين. وقتل 7 مسلحين وثلاثة رجال شرطة مصريين أيضاً خلال تبادل إطلاق النار، ما أدى لاندلاع أزمة في العلاقات بين مصر وإسرائيل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©