الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فيلم «بعد الصدمة» الصيني يحطم الرقم القياسي ودخان حرائق موسكو يوقف تصوير «الساعة الأكثر سواداً»

17 سبتمبر 2010 20:56
تؤثر الكوارث الطبيعية في صناعة الإعلام والترفيه في الاتجاهين سلباً وإيجاباً مع تميزها أحياناً بمفارقات ظرفية لافتة، فبينما كانت الحرائق تشتعل في غابات روسيا مهددة سكان العاصمة كان يجري تصوير فيلم هيولودي في موسكو يصور تهديد سكان الأرض باجتياح من جانب مخلوقات فضائية، لكن كثافة الدخان والمخاوف من وصول النيران إلى المدينة تسبب في وقف تصوير الفيلم، في حين أن الصين شهدت بالتزامن مع الكوارث الطبيعية في آسيا حدثاً سينمائياً تاريخياً حيث سجل فيلم الكوارث “بعد الصدمة” الذي يتناول الهزات الأرضية الأخيرة في البلاد رقما قياسياً جديداً في شباك التذاكر بعد ثالث أسبوع من عرضه. “وصلت حرائق موسكو إلى هوليود” هكذا كتبت مجلة “ذي هوليود انترناسيونال” الشهيرة المتخصصة في صناعة الأفلام في حديثها عن توقف إنتاج وتصوير فيلم “الساعة الأكثر ظلاماً” (The Darkest Hour) الخيالي العلمي عن سيناريو غزو فضائي للأرض بسبب كثافة الدخان التي أحاطت بمنطقة التصوير في العاصمة الروسية. واستمرت مدة التوقيف أسبوعين. وتتولى إنتاج الفيلم، الذي يخرجه كريس جوراك، شركتا “سومت أنترتيمنت” و”ونيو ريجنسي” ويشارك في بطولته أوليفيا ثيربي وأميل هايرش. وقالت المجلة أن الممثلين والفريق العامل في تنفيذ الفيلم أبلغوا بأن تصوير الفيلم قد توقف بسبب اتساع مدى الحرائق التي قتلت حتى ذلك الحين خمسين شخصاً، “فالدخان المتصاعد من الحرائق جعل التصوير الخارجي لمشاهد الفيلم مستحيلاً”. وقال بيان لإحدى شركتي الإنتاج “سومت” إن سلامة وصحة الممثلين وفريق العمل “هو مصدر القلق الأول في أي إنتاج” وأن المشاكل الصحية المحتملة وتوسع الحرائق أجبرت المعنيين على وقف التصوير أسبوعين ريثما تستقر الأوضاع في تلك المنطقة. واستدعى توقيف التصوير تطبيق بنود العقود التي تنص على الأسباب القاهرة إلا أن الممثلين وفريق العمل تلقوا تطمينات بأن الفيلم الذي يموله توم جاكوبسون وتايمور بيكمومبيتوف سوف ينجز في الوقت المتفق عليه. وفي سياق متصل، مع الكوارث يأتي نجاح عروض فيلم “ما بعد الصدمة “ (aftershock) الذي يتناول الناجين من الحياة من الهزة الأرضية المميتة التي ضربت الصين في عام 1976 ودورهم اللاحق في الهزة لأرضية التي وقعت في العام 2008، فقد أصبح هذا الفيلم الإنتاج الوطني الأكثر دخلاً على الإطلاق “حيث بلغت وارداته 532 مليون يوان (نحو 79 مليون دولار أميركي) وهو من إخراج فينج جسياجونج. وذكرت وكالة شينخوا الصينية، مؤخراً، أن هذا الإنتاج الصيني الجديد كسر الرقم القياسي السابق فقط بعد ثلاثة أسابيع من عرضه في الصالات. وكان فيلم “تأسيس جمهورية” ( founding a republic) سجل الرقم القياسي السابق عندما عرض العام الماضي بمناسبة الذكرى الستين لنشوء الدولة الصينية الحديثة. وكلف إنتاج “بعد الصدمة” نحو 150 مليون يوان لكن إيراداته بعد ثلاثة أسابيع فقط من عرضه في نحو 3500 سينما صينية بلغت 420 مليون يوان. ويركز الفيلم على كارثة يوليو 1976 عندما وقعت هزة أرضية بدرجة 7,8 على مقياس ريختر وأدت إلى كارثة إنسانية شاملة في مدينة تاجشان التي تبعد نحو مئة ميل إلى الشرق من العاصمة بيجينج، حيث راح ضحيتها 240 ألف قتيل. ولايزال كثير من الصينيين يتذكرون تلك المآسي التي عادت وانتعشت مع كارثة أخرى تسببت بها الهزة الأرضية في إقليم صيني آخر في عام 2008، ويشير الفيلم إلى حكاية طفلة نجت من الهزة الأولى وهاجرت مع عائلة تبنتها إلى الولايات المتحدة الأميركية ولكنها عادت وهي شابة إلى الصين من أجل مساعدة ضحايا الهزة الأخيرة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©