الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دبي توزع 800 ألف مصباح موفر للطاقة مجاناً على المنازل السكنية خلال 2014

20 يناير 2014 23:08
أبوظبي (الاتحاد) - يعتزم مركز دبي المتميز لضبط الكربون «كربون دبي» توزيع نحو 800 ألف مصباح كهربائي من نوع «الفولرسانت» المدمجة بطاقة 11 و 23 واط مجاناً على 150 ألف منزل بالإمارة خلال العام الحالي، وفقا لما ورد في تقرير الطاقة في دبي للعام 2014 الصادر عن المجلس الأعلى للطاقة بالإمارة. وبحسب التقرير، وزعه المجلس خلال مشاركته في القمة العالمية لطاقة المستقبل بأبوظبي أمس، تشهد دبي المبادرة الكبيرة الأولى من نوعها في مجال الإنارة الموفرة للطاقة خلال العام الحالي، حيث يقوم «كربون دبي» بتوزيع مصابيح «الفولرسانت» المدمجة، جنباً إلى جنب مع معلومات عن توفير الطاقة في المنازل السكنية في كافة أنحاء الإمارة. وأضاف أنه تم تسجيل المشروع لخفض الانبعاثات، المعتمد ضمن إطار اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، بصفته أول مشروع في دبي في إطار آلية التنمية النظيفة الذي أعلن في أغسطس 2012، ومن المتوقع توفير أكثر من 160 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون على مدى 7 سنوات. وأوضح أنه سيتم تمويل المشروع بشكل كامل من قبل الجهات الراعية والأطراف المهتمة بذلك. وأشار التقرير إلى استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030، موضحاً أنه يمكن من خلال تحسين كفاءة الطلب على الطاقة في دبي سد فجوة الإمداد بالطاقة بما يقارب 40% بحلول عام 2030، وتكمن أكبر فرص تحسين الكفاءة في قطاعي المباني التجارية والسكنية اللذين يعدان أكبر مستهلكين للطاقة في الإمارة. وأضاف أن دبي تسعى نحو توفير 1% بحلول 2020، ترتفع إلى 5% عام 2030 من مصادر الطاقة المتجددة، وبدأ العمل على ذلك مؤخراً، من خلال مبادرات أولية رائدة في مجال الطاقة الشمسية ستتشكل في الأساس لتطوير الطاقة الشمسية على نطاق واسع بدءًا من عام 2020، حيث يتوقع أن تكون هذه التقنيات قد وصلت إلى مستويات ذات كافة اقتصادية تنافسية. ونقل التقرير، عن أحمد المحيربي الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة بدبي، قوله «إن نحو 33 مؤسسة حكومية في دبي تبدأ العام الحالي خفض استهلاكها من المياه والكهرباء بمعدل خفض محدد، ضمن المحور الثاني من استراتيجية ثلاثية المحاور للمجلس، لتشجيع كفاءة استخدام الطاقة عن طريق خفض الطلب على الماء والكهرباء. وأَضاف أن المحور الأول يركز على تحسين كفاءة الطاقة والمياه في المباني، بتطبيق نموذج »أسكو« والرمز الأخضر للمباني، في حين يركز المحور الثالث على فعاليات جائزة الإمارات للطاقة. وأشار المحيربي إلى خطط دبي في إنتاج الطاقة الشمسية لتصل إلى واحد جيجاواط بحلول عام 2030، فضلاً عن مشاريع خفض الطلب وكفاءة الطاقة ومن جانبه، قال الخبير فيصل راشد كما ورد بالتقرير، إن زيادة كفاءة استخدام الطاقة تمثل عنصراً رئيسياً في مساعي دبي لزيادة القدرة التنافسية لاقتصادها واستدامته، حيث يرى كثيرون أن كفاءة استخدام الطاقة وسيلة غير مكلفة للحد من الهدر وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة. وأضاف أن دبي، في سبيل تحقيق هدفها بخفض الطلب على الطاقة بنسبة 30% بحلول عام 2030، نفذت استراتيجية متكاملة لإدارة الطلب على الكهرباء والمياه هي الأولى من نوعها في المنطقة، الأمر الذي يتيح فرصاً جديدة للأعمال التجارية التي تتسم بالاستدامة والكفاءة من خلال وضع مبادرات للتنفيذ حتى عام 2030، تحدد السياسات والتشريعات وخطط رفع الوعي والتقنيات وآليات التمويل. ويتناول التقرير حصراً للغازات الدفيئة المنبعثة في دبي، موضحاً أن المجلس الأعلى للطاقة في دبي، ومركز دبي المتميز لضبط الكربون، قاما بإعداد قائمة جرد مفصلة لانبعاثات الغازات الدفيئة، بهدف توثيق النمو الاقتصادي للإمارة، مقارنة مع الانبعاثات الصادرة عنها في عام 2011، في إطار سعيها إلى معالجة الآثار التي تخلفها مختلف أنشطة الإمارة على البيئة. وأوضح أن إجمالي انبعاثات دبي يشكل 25% من مجموع الانبعاثات في الإمارات، ما يعادل 1% من إجمالي الانبعاثات في الولايات المتحدة الأميركية، مضيفاً أنه تم احتساب الانبعاثات في جميع القطاعات، مثل الكهرباء والماء والنفايات والنقل والصناعة والنفط والغاز وغيرها من استخدامات الزراعة والغابات والأراضي، حيث تبين أن القطاعات الرئيسية التي تسهم بشكل كبير في إجمالي انبعاثات الإمارات، هي الكهرباء والماء بنسبة 35%، والنقل 26%، والصناعة 20%، والنفايات 12%. وتعرض التقرير لأصول الطاقة الشمسية المتوفرة في الإمارات عامة ودبي خاصة، موضحاً أن الدولة تتميز، مثل العديد من الدول في منطقة الخليج، بأجواء مشمسة تشكل بيئة ممتازة لإنتاج الطاقة الشمسية، وتنعم البلاد بـ 10 ساعات وسطياً من ضوء الشمس في اليوم الواحد، بالإضافة إلى أن الإمارات تتلقى كمية كبيرة من الإشعاع الشمسي خلال العام، وتنعم بما يقرب من 350 يوم مشمس في العام، ما يجعلها واحدة من البلدان التي تتمتع بأعلى عدد من ساعات ضوء الشمس في العالم. وأوضح أن المجموع الكلي للإشعاع الشمسي الذي تتلقاه الإمارات يصل إلى 6,5 كيلو واط لكل متر مربع في اليوم، كما يبلغ الإشعاع الشمسي العادي المباشر 6 كيلوواط لكل متر مربع في اليوم، ونتيجة لذلك، من المتوقع أن يتم تنفيذ الكثير من تقنيات تجهيزات الطاقة الشمسية في دبي، سواء من قبيل نشر الثقافة أو كمشاريع صناعية في السنوات القادمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©