طرحة العروس تمثل روح الفستان بلا دبابيس

العروس ليلة زفافها لا تكتمل أناقتها الا بطرحة تناسب وجهها وتتماشى مع الفستان بقماشه وتطريزه، والخبراء يؤكدون أن الطرحة سر أناقة العروس، والعروس المحجبة مشكلتها أكبر لأنها تريد الحفاظ على حجابها وفي نفس الوقت تقتني طرحة أنيقة تزيدها جمالاً، وقد اضافت مروة البغدادي مصممة الطرح فكرة ساحرة وهي أن تكون الطرحة مصممة ومفصلة في شكلها النهائي وترتديها العروس بكل بساطة بلا دبابيس معتمدة على شريطين تربطهما العروس بنفسها وفي خلال ثوان تكون في أبهى صورها. أفكار لطرح الزفاف وتقول مروة: قديماً قالوا إن الشعر تاج المرأة وحين انتشر الحجاب كانت هناك مشكلة تواجه الكثيرات ليلة الزفاف وارتداء الفستان الأبيض وهي عدم وجود طرح تناسب هذا الحدث الجميل مما كان يدفع كثيرات لخلع الحجاب وهو ما استفزني لتقديم أفكار لطرح الزفاف وطرحة الزفاف تختلف عن الطرحة العادية حتى السوارية منها لأنها ليلة واحدة بالعمر لا تتكرر والعروس تكون منشغلة في تفاصيل عديدة وتريد أن تكون مطمئنة على شكلها قبل ليلة الزفاف لذلك فكرت في تصميم طرحة مبتكرة ومقصوصة ويتم تفصيلها وخياطتها لتكون في صورتها النهائية حين تتسلمها لكي تطمئن ولا تحمل هم من سيقوم بربطها لها ونجحت الفكرة ولقيت الاستحسان. وتؤكد مروة أن هناك أشياءً أساسية تحرص عليها وهي استخدام بطانة للطرحة من القطن الخالص لكي تحمي الشعر وتحافظ عليه ولان القطن خامة تثبت فوق الشعر فتساعد على تثبيت الطرحة ولا يستخدم أي دبوس في تثبيتها ولا تتعامل مع طرحة العروس كأنها طرحة مستطيلة أو مربعة بل تقصها ويكون لها باترون يختلف من طرحة لأخرى وتحيكها في شكلها النهائي بالتطريز أو هناك تصميمات تكون بالتاج وترتديها العروس كأنها ترتدي بونيه وتعقد الشريطين من دون أن يساعدها أحد. من روح الفستان وأضافت: لابد أن أرى الفستان لأتعرف على تصميمه والخامات المستخدمة فيه وخامات التطريز به فالطرحة لابد أن تكون من روح الفستان نستخدم فيها قماشاً من نفس درجة بياض قماش الفستان ودرجة اللون الأبيض تختلف من خامة لخامة لذلك أختار درجة اللون بنفس درجة بياض الفستان حتى خامات التطريز تنطبق عليها نفس الفكرة واذا كان الفستان مطرزاً بكثافة بالأستراس أجعل الطرحة مطرزة بنفس خامة تطريز الفستان لكن بكثافة أقل حتى يكون أكثر أناقة، واذا كان الفستان مطرزاً باللؤلؤ أستخدم اللؤلؤ في الطرحة وبنفس درجة اللون، وتفضل بعض البنات إدخال لون في فستان الزفاف الأبيض مثل الأحمر أو التركواز أو الذهبي وفي هذه الحالة لابد أن أؤكد اللون الدخيل في الطرحة بتكراره سواء على شكل أستراس يتم دمجه مع ألوان الأستراس الأبيض أو على شكل بندانة تتداخل مع الطرحة. وتؤكد مروة أنها لم تتوقف فقط عند ابتكار الطرحة للعروس من دون دبابيس بل عملت على تقديم تصميمات لكل وجه فالعروس ذات الوجه الطويل لها تصميم خاص يمنحه استدارة، وذات الوجه الممتلئ لها طرحة بتصميم خاص يقلل امتلاء وجهها ويمنحه طولاً محبباً، والوجه المستطيل له طرحة عروس بمواصفات خاصة. وتضيف مروة: سعدت عندما استطعت تقديم تصميمات طرح تعالج عيوب الوجه مثل الوجه ذي الجبين العريض فقدمت تصميماً يمتد فيه التطريز ليتدلى على الجبين ليقتطع جزءاً من الجبهة العريضة فتبدو أجمل، كذلك أغلب الفتيات الشرقيات يتميزن بلون البشرة السمراء، ولكي أعطي إضاءة للوجه أقوم بتكثيف حبات الأستراس بالقرب منه لتمنحه إضاءة إضافية للسمرة. الطول بين العروسين قالت مروة : في تصميم الطرحة أسأل العروس عن العريس وهل طولهما متناسب أم بينهما فرق في الطول ويجب الا نغفل تناسب الطول بين العروسين واذا كان طولهما متناسباً أصمم لها طرحة لا تزيدها طولاً، أما اذا كان العريس طويلاً عنها فأصمم لها طرحة مرتفعة ومنفوشة من منتصف رأسها لكي تبدو أطول ويتناسب طولهما معا، وإذا كان العريس قصيراً أصمم لها طرحة تقلل من طولها، فالطرحة للمحجبات عالم واسع أحببته وكلما أستمعت الى شيء ما تشكو منه سيدة أو فتاة أعالجه بأفكار تحل المشكلة ولا أتوقف عند حد معين ومن هذه المشكلات الفستان الذي لا يكون أصلاً للمحجبات بلا أكمام وتستخدم الفتيات الباديهات فلا يكون المنظر النهائي أنيقاً فابتكرت طرحة بأكمام يتم ارتداؤها بمنتهى السهولة ويكون الشكل النهائي في غاية الأناقة واستخدمت نفس وحدات الأستراس على الطرحة والأكمام لتبدو كوحدة واحدة انسيابية ومتناسقة. وعن أحدث تصميماتها تقول: وجدت هذا الصيف التريكو يغزو عالم الموضة ففكرت في إدخال التريكو في طرحة العروس ونفذت “الجيرب” كله بوردات من التريكو لكي تكون رابطاً بينها وبين الفستان والطرحة.