الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نفوذ الصين يثير قلق القطاع المالي بهونج كونج

نفوذ الصين يثير قلق القطاع المالي بهونج كونج
7 يوليو 2014 00:43
انضم موظفو القطاع المصرفي والمالي إلى مئات آلاف المتظاهرين في هونج كونج هذا الأسبوع احتجاجا على نفوذ بكين المتنامي على هذه المنطقة، لأنهم يرون أن ظاهرة الفساد والمحاباة قد تشوه سمعة هونج كونج كمركز مالي في آسيا. فحتى هذه السنة، لم ينضم ادوادر تشين الذي يدير صندوق مضاربات مطلقا إلى أي تنظيم سياسي. لكنه يشعر على غرار كثيرين غيره في هونج كونج بالقلق من نفوذ القادة الشيوعيين الصينيين على المستعمرة البريطانية السابقة التي عادت إلى أحضان بكين في العام 1997. وقد انضم تشين (46 عاما) إلى الحركة المنادية بالديموقراطية «اوكيوباي سنترال»، على اسم حي الأعمال في هونج كونج، بعد أن التقى أحد قادتها البروفسور في القانون بيني تاي. وقال مبتسما: «لقد أجريت تدقيقا بشأن بيني تاي». فحركة أوكيوباي سنترال التي أصبحت في غضون بضعة أشهر شوكة في حلق حكومة هونج كونج، تطالب خصوصا بأن يتمكن السكان من اختيار رئيسهم اعتبارا من العام 2017، كما كان مقررا في الأصل. وبكين موافقة من جهتها على إجراء اقتراع مباشر لكن مع مرشحين لا يخرجون عن إرادتها. وتهدد الحركة بإغلاق حي الأعمال بحلول نهاية العام إن لم يسمع صوتها. وقد دفعت مع منظمات أخرى إلى الشارع نحو نصف مليون شخص الأربعاء بحسب تقديرها، وهو رقم قياسي للمسيرة التقليدية المطالبة بالديموقراطية في الأول من يوليو. وقد شكل تشين وموظفو مصارف آخرون فريقا ضمن اوكيوباي سنترال لمكافحة تقاليد دأبت عليها الصين القارية ويعتبرونها مسيئة لسمعة القطاع المالي الذي يعتبر دعامة للاقتصاد في هذه المنطقة الصغيرة الواقعة في جنوب الصين. ويلفت خصوصا إلى ميل الصينيين في الداخل لتعيين أفراد من عائلاتهم في مراكز المسؤولية أو أناس معروفين داخل الحزب الشيوعي الصيني ومؤسسات الدولة، في ما يسمى نظام «غوانتشي» (علاقات). ويركز العاملون في القطاعات المصرفية والمالية الناشطون في الحركة والمقدر عددهم بنحو سبعين شخصا، على مكافحة الفساد في الأعمال وسياسة الهجرة. لكن لاي تشونج او التي تعمل لدى شركة كبرى لإدارة صناديق مالية، ترى أن الأمور تتغير. فرجال المال في الصين القارية الذين امتلأت جيوبهم بفضل ازدهار الاقتصاد الصيني يريدون إدارة أعمالهم في هونج كونج كما يفعلون في مناطقهم، أي عبر نظام «غوانتشي» كما قالت. وأضافت لوكالة فرانس برس «يمكنهم جمع مليار أو ملياري دولار أميركي بسهولة كبيرة، عبر والدهم أو أصدقاء مقربين من مسؤولين سياسيين أو الحكومة». والشركة التي تعمل فيها لاي تشونج أو تدرك تماماً الفرص التي يوفرها النمو في الصين القارية، لكن هذه الإدارية تحذر في الوقت نفسه من امتداد نظام العلاقات إلى الشركات الدولية. وأوضحت «علينا الحرص على أن تبقى في هونج كونج. فإن خسرناها نخسر منافعنا». وتتهم المصارف الاستثمارية الأميركية بأنها توظف في مكاتبها في هونج كونج أبناء النخب الصينية، «الأمراء الصغار»، لتعزيز فرصها في الحصول على عقود في الصين. وقد كشفت الصحافة قبل عام عن الاشتباه بتوظيف مصرف جي بي مورجان أبناء مسؤولين صينيين نافذين، بينهم ابنة أحد مسؤولي السكك الحديد الصينية لدى فرعها في هونج كونج خصوصا. وهذه المحاباة تغضب إدوارد تشين الذي قال: «يجب أن لا يكون هناك برنامج «الابن أو الابنة» وتفضيلهما على متخرج من هارفرد». وأحيانا تطفو إلى السطح توترات بين الإدارة وموظفيها. وفي هذا الإطار نشرت الشركات الأربع الكبرى للتدقيق في الحسابات مؤخرا بيانا مشتركا تتهم فيه اوكيوباي سنترال بإثارة الاضطراب. وبعد أيام قليلة، اشترى موظفون بصورة جماعية حصصاً في الصحف المحلية لإدانة تصرف أصحاب عملهم. (هونج كونج- أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©