الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رجل أعمال سوري ساعد الأسد بتوفير الغذاء من «داعش»

11 أكتوبر 2017 19:22
الرقة (رويترز) في الوقت الذي كان الرئيس السوري بشار الأسد يرفع فيه صوته باتهام الغرب بغض الطرف عن عمليات التهريب التي ينفذها تنظيم داعش كان عضو في البرلمان السوري يجري تعاملات سرا مع التنظيم. وقال مزارعون ومسؤولون إداريون في الرقة المعقل السابق للتنظيم إن هذا الترتيب ساعد الحكومة السورية في توفير الغذاء في المناطق السورية التي لا تزال تحت سيطرتها بعد أن سيطر التنظيم على منطقة زراعة القمح في شمال شرق سوريا. وقال خمسة مزارعين ومسؤولان إداريان في محافظة الرقة لرويترز إن تجارا يعملون لحساب رجل الأعمال السوري حسام قاطرجي عضو مجلس الشعب كانوا يشترون القمح من المزارعين في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم وينقلونه إلى دمشق وسمح ذلك للتنظيم بأخذ حصة من القمح. وأكد محمد كساب مدير مكتب قاطرجي أن مجموعة قاطرجي كانت تزود المناطق الخاضعة للحكومة السورية بالقمح من شمال شرق سوريا عبر أراضي داعش لكنه نفى وجود أي اتصال مع التنظيم. ولم يتضح مدى علم الأسد بعمليات شراء القمح. ويمثل التعاون في تجارة القمح بين شخصية من مؤسسة الحكم في سوريا، التي تدعمها ايران، وتنظيم داعش مفارقة جديدة في حرب كانت سببا في تعميق الانقسامات بين السنة والشيعة. واتصلت رويترز بمكتب قاطرجي ست مرات لكنها لم تستطع مكالمته. وقال مدير مكتب إن مجموعة قاطرجي لم تجر أي اتصالات بداعش لكنه أكد أنها اشترت القمح من مزارعين في شمال شرق سوريا ونقلته عبر الأراضي الخاضعة لسيطرة التنظيم إلى العاصمة السورية دمشق. وسئل كساب مدير مكتب قاطرجي عن الكيفية التي استطاعت بها الشركة شراء القمح ونقله دون أي اتصال بداعش فقال «لم يكن ذلك سهلا. كان الوضع في غاية الصعوبة». وعندما طلبت رويترز التفاصيل من كساب اكتفى بالقول إن الموضوع يطول شرحه. ولم يرد بعد ذلك على مكالمات أو رسائل أخرى. روى خمسة مزارعين في الرقة كيف كانوا يبيعون القمح لتجار قاطرجي خلال حكم داعش وذلك في مقابلات جرت بمبنى المجلس المدني للرقة الذي تشكل لتولي إدارة الأمور بمجرد استعادة المدينة. قال محمد الهادي الذي يملك أرضا زراعية بالقرب من الرقة وجاء مثل المزارعين الآخرين إلى مقر المجلس طلبا للمساعدة «العملية كانت منظمة». وأضاف «كنت أبيع لتجار صغار كانوا يرسلون القمح للتجار الكبار الذين كانوا يرسلونه إلى قاطرجي والنظام من خلال تاجرين أو ثلاثة». وقال هو والمزارعون الآخرون إنهم كانوا جميعا مضطرين لدفع الزكاة بنسبة عشرة في المئة لداعش وكانوا يبيعون كل انتاجهم خلال الموسم لتجار قاطرجي. وقال المسؤولون المحليون إن تجار قاطرجي كانوا يشترون القمح من الرقة ودير الزور ويعطون داعش 20 في المئة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©