الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«أم الألعاب» في الإمارات «ما شي»!

«أم الألعاب» في الإمارات «ما شي»!
11 أكتوبر 2017 20:10
أسامة أحمد (دبي) خرج أحمد عبد الرحيم القبيسي، نائب رئيس اتحاد ألعاب القوى السابق، عن صمته ليضع النقاط على الحروف على «أم الألعاب» بحكم تجربته في اللعبة، واستهل حديثه بنبرة حزينة بقوله لا يوجد «شي» اسمه «أم الألعاب» في الإمارات، مشيراً إلى أنها علم وحساب ولا مكان للمصادفة في مثل هذه الألعاب، فمن أراد الوصول إلى منصات التتويج العالمية والأولمبية يجب أن يكون متسلحاً بـ «الأرقام» بعيداً عن الشعارات المرفوعة، وخصوصاً أنه دون استراتيجيات ستكون المحصلة مخيبة. وأشار القبيسي إلى أنه منذ 5 سنوات لا توجد ألعاب القوى بالدولة في ظل الإدارات السلبية وغياب المحاسبة، من أجل تحقيق طموحات كل المنتسبين لهذه اللعبة المهمة في العالم، والتي هي «منجم الذهب». ورداً على سؤال حول التجنيس في «أم الألعاب» وصف القبيسي الخطوة التي أقدم عليها اتحاد ألعاب القوى بأنها فاشلة، متسائلاً: ما هي المعايير التي تم من خلالها التجنيس؟ ومن هو الذي يقيم المجنس من الناحية الفنية والإدارية حتى تحقق هذه العملية أهدافها المنشودة ؟! وتساءل القبيسي كذلك: هل تم التقييم من الناحية الفنية للمجنسين في ألعاب القوى قبل اللعب باسم الدولة في المحافل القارية والدولية؟! وقال: أي خطوة غير مدروسة سيكون لها انعكاساتها السلبية في العديد من النواحي المعروفة، منها غياب النتائج التي كان يحلمون بها قبل التجنيس لتصطدم العملية بالأمر الواقع خلال المشاركات بتداعياتها المختلفة. وحول وعد اتحاد ألعاب القوى بتحقيق ميدالية في النسخة المقبلة لدورة الألعاب الأولمبية «طوكيو 2020» قال: كل دورة في العالم معروف مقاساتها في اللعبة، فكل مسابقة معروفة، القفز العالي معروف وغيره، لأننا نتعامل مع علم وحسابات، فكيف لنا نعد بمثل هذه الميداليات دون أرقام؟ وقال: تعبنا من المشاركات من أجل المشاركات، وحان الوقت من أجل أن يكون الوجود في الأحداث العالمية لحصد النتائج الإيجابية ورفع علم الدولة عالياً خفاقاً في المحافل العالمية والأولمبية لأنهما المحك الحقيقي، ويكون الإنجاز في مثل هذه الأحوال له طعم خاص. وتحدث القبيسي عن إخفاقات منتخبنا الوطني وفشله في تحقيق الحلم بالوجود مع الكبار في «مونديال روسيا 2018»، مشيراً إلى أن نتائج «الأبيض» أحبطت الشارع الرياضي بمختلف ألوان طيفه رغم الصرف المبالغ فيه على كرة القدم والذي يتجاوز ملياراً و600 مليون درهم في الموسم، مبيناً أن ما يتم صرفه لا يتوازى مع المستوى الفني والمحصلة نتائج سلبية وإخفاقات، مبيناً أن المشكلة في المنظومة كاملة في غياب عدم تحديد الهدف ماذا نريد؟ وحول الحل الجذري من أجل عدم تكرار مشهد «الإخفاقات» يرى القبيسي أن الوقت قد حان لترتيب البيت الرياضي، على أن تختار الدولة خريجي الجامعات من أجل الوجود في الاتحادات خلال المرحلة المقبلة التي تستحوذ على قدر كبير من الأهمية وتقدير المسؤولية لوضع الأمور في نصابها الصحيح، من أجل عدم تكرار «سيناريو» الإخفاقات المتكررة، والتي ظلت تمثل إحباطاً للجميع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©