الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الماكروبيوتيك يؤسس لنظام غذائي قوامه الحنطة والورقيات

الماكروبيوتيك يؤسس لنظام غذائي قوامه الحنطة والورقيات
15 فبراير 2009 01:12
الجهاز الهضمي هو المحور الذي تدور عليه عجلة العافية والعيش الصحي المريح إلا أن الكثير من الناس يتعامل مع معدته بقسوة شديدة دون أدنى تفكير في النتائج المريعة والعواقب الوخيمة ومن المؤسف أن معظم الناس لا يتنبه إلى أهمية هذا الجهاز الحيوي في جسمه إلا عندما يشعر بالخلل وقد غزا جسده بالجملة فيفكر في اللجوء إلى تناول الأغذية الصحية· في هذا السياق كثيرا ما تترد كلمة ''الماكروبيوتيك'' في الأوساط الصحية كأسلوب حياة صحي وجديد فما هي حقيقة هذا الأسلوب؟ السطور التالية تكشف الكثير عن هذا العالم الجديد· تتوفر العشرات من المؤلفات القيمة التي تشرح علم ''الماكروبيوتيك'' ونظامه الغذائي مثل ''فنجان قهوة بألم الإنسان من ركوة مريم نور'' و''قواعد الطبخ الماكروبيوتكي لجوليا فيريه'' وغيرها الكثير ككتب ''ميتشو كوشي'' و''هيرمان أهيرا'' وغيرهم الكثير فما هذه السطور سوى قطرة صغيرة في بحر علم ''الماكروبيوتيك''· وتعود كلمة ''ماكروبيوتيك'' إلى أصل يوناني مكون من شقين الأول هو ''ماكرو'' ويعني ''(شامل'' والثاني هو ''بيوس'' ويعني ''الحياة'' وبالتالي تعني ''الماكروبيوتيك'': الحياة بشموليتها وهي كلمة صاغها ''أبقراط'' مع مجموعة من الفلاسفة حتى جاء الفيلسوف الياباني الأصل ''جورج أوشاوا'' ليطور ''الماكروبيوتيك'' في النصف الثاني من القرن العشرين ليتبع ملايين من الناس في مختلف أنحاء العالم قوانين ''الماكروبيوتيك'' وقد ساعد في نشر فوائد هذا النظام صدور عشرات الكتب والعديد من المجلات والدوريات العلمية والطبية المتخصصة· ضمان الحياة المريحة لضمان الحياة المريحة للإنسان ينصح خبراء ''الماكروبيوتيك'' بتناول اللحوم وبيض الطيور والألبان والأجبان بشكل شهري اختياري ونادر وتناول حلويات الحنطة والفاكهة والجوز واللوز والبندق والفستق والسمك وثمار البحر (الرخويات) بشكل أسبوعي قليل واختياري أيضا أما الغذاء الواجب تناوله يوميا فيجب أن يحتوي على الزيوت النباتية والتوابل والمطيبات كالملح و''الميزو وصلصة الصويا'' وكميات قليلة من المخللات على أنواعها شريطة أن تكون مكبوسة دون خل كما ينصحون بأن تحتوي الوجبة اليومية على نسبة تتراوح من خمسة إلى عشرة في المئة من البقول ومشتقاتها كالعدس والحمص و12 إلى 30 بالمئة من الخضار الطازجة مع ضرورة التوازن بين الأوراق الخضراء والخضار المستديرة والجذور على أن تكون النسبة الأكبر منها مطبوخة والبقية على شكل سلطة· إضافة إلى ما بين أربعين وستين بالمئة من الحنطة الكاملة في إجمالي الوجبة اليومية بحيث تكون النسبة الكبيرة من الأرز الكامل والشعير والقمح الكامل والشوفان وباقي الحبوب كالذرة والحنطة السوداء وغيرها· أما الحساء فيمكن تناوله مرة أو مرتين يومياً على أن يتضمن الحبوب والبقول والخضار كما يمكن استعمال أعشاب البحر بالإضافة لاستعمالها في الأطباق الأساسية الأخرى وأما مياه الشرب فيجب أن تكون طبيعية غير غازية ونظيفة كمياه الينابيع والآبار أو المياه المصفّاة للشرب والطبخ· وبشكل عام ينصح الخبراء بأن تكون نوعية الأغذية التي نتناولها مكونة من مواد عضوية طبيعية أي غير معدلة جينيا مع ضرورة إعدادها بطريقة طبيعية بحيث يتم طهيها على الغاز أو الحطب أو أية محروقات طبيعية بدلا من استخدام المواقد الكهربائية وأفران ''المايكروويف''·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©