«السبت الناري» يشعل الأجواء في دوريات أوروبا

عمرو عبيد (القاهرة) لم تكد المعارك الدولية بين منتخبات العالم تضع أوزارها، حتى أعلنت بطولات الدوري الأوروبية الكبرى عن عودتها القوية بمواجهات مشتعلة بين العمالقة، تجعل من السبت القادم يوماً نارياً بكل المقاييس، وإذا كان العالم كله قد انشغل طيلة الأسبوعين الماضيين بصراع «الجبابرة» في مختلف القارات، لانتزاع بطاقات التأهل إلى مونديال روسيا، فإن الكل سيحبس أنفاسه بعد يومين انتظاراً لما ستسفر عنه مواجهات تكسير العظام بين متصدري الدوريات الثلاثة في إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا، وبين ملاحقيهم من أجل إعادة رسم خريطة التنافس على الألقاب ورفع درجة الاشتعال حتى العلامة القصوى، ليخفت الاهتمام بما تبقى من تصفيات المونديال، في الوقت الذي تخطف فيه بطولات الدوري كل الأضواء مرة أخرى ! في البريميرليج، لن يعلو صوت فوق مواجهة مانشستر يونايتد وليفربول، التي تجمع بين جوزيه مورينيو ويورجن كلوب للمرة الثامنة في تاريخ المدربين، وهى المواجهة الثالثة بينهما مع فريقيهما الحاليين، وإذا كان سجل كلوب يبدو باهراً عند مواجهة «سبيشيل ون» إذ فاز في 3 مباريات سابقة وتعادلا في مثلها، مقابل الخسارة مرة واحدة فقط، فإن المدربين الكبيرين لم يتمكن أحدهما من التفوق على الآخر في الموسم الماضي، حيث تعادلا ذهاباً وإياباً مرة بنتيجة سلبية و1 /‏ 1، لكن هذه المرة تختلف بعد تصدر «يونايتد» لقمة البريميرليج بالتساوي مع سيتي، الذي يسبقه بفارق الأهداف فقط، في الوقت الذي يسعى فيه كلوب لإعادة الريدز إلى صراع القمة، بعد تقهقره إلى المركز السابع بفارق 7 نقاط عن عملاقى مانشستر، وفي الوقت ذاته يسعى السيتي لمواصلة انطلاقته البديعة على حساب ستوك سيتي منتظراً هدية ليفربول لفض الاشتباك مع الشياطين. وتسير «الليجا» فوق صفيح ملتهب بسبب الأحداث السياسية المتعلقة بأزمة انفصال كتالونيا عن الدولة الإسبانية، فتشهد معركة حامية الوطيس بين «الأتليتي» و«البارسا» على ملعب متروبوليتانو بالعاصمة مدريد، وكأن قرعة الدوري تعمدت وضع هذا اللقاء وسط تلك الأجواء العصيبة، التي ستزيد حدتها بالطبع نظراً للخلاف الدائم بين جماهير الفريقين كروياً أو سياسياً، ولا أحد يعلم كيف ستسير الأمور بين جمهور مدريد الذي اعتاد رفع الأعلام الإسبانية، في وجه ممثل الانفصاليين الكروي، وبين جماهير الفريق المتصدر التي تمنى نفسها بانتصار ثامن على التوالي في البطولة المحلية، يزيد من ثبات أقدام «البلوجرانا» على القمة، التي يتزعمها من دون منافس حتى الآن بفارق 5 نقاط عن إشبيلية و6 عن «الروخي بلانكوس» ذاته صاحب المركز الرابع و7 نقاط عن البطل الملكي السابق، في حين يلعب الريال أيضا خارج الديار أمام خيتافي، مترقباً نتيجة قمة الجولة الإسبانية الأخرى التي لا يعلم أحد ما إذا كانت الأخيرة في تاريخ الليجا حسب تطور الأمور السياسية أم لا! وفي الكالتشيو، يواجه صاحب العلامة الكاملة الثاني في أوروبا مع برشلونة، فريق نابولي، موقفاً مشابهاً في الجولة الثامنة من الدوري الإيطالي، عندما يلتقي ليلة السبت مع «ذئاب» روما صاحب المركز الخامس الذي يبتعد عن «السماوي» المتصدر بـ 6 نقاط كاملة، لكنه استعاد الكثير من قوته خلال المباريات الأربع الأخيرة، التي حقق فيها الفوز المتتالي ولن يرغب «الجيلاروسي» في السقوط مرة أخرى على ميدان الأولمبيكو، بعد هزيمته أمام الإنتر في الجولة الثانية، خاصة أنه يمتلك ثاني أقوى خط دفاع في الكالتشيو بعد «النيرآتزوري». وفي اليوم نفسه يدخل اليوفي حامل اللقب والوصيف الحالي بفارق نقطتين اختباراً قوياً في ملعبه أمام لاتسيو، ويدرك فريق «السيدة العجوز» أن أي تعثر جديد قد يكلفه الكثير، خاصة أن فريق العاصمة الثاني يحتل المركز الرابع بفارق 3 نقاط فقط عنه، ويمتلك قوة هجومية متقاربة جداً مع «البيانكونيري»، حيث سجل اليوفي 20 هدفاً مقابل 19 للبيانكوسيليستي، ولا ينسى اليوفي أن النسور أسقطوه في أغسطس الماضي في كأس السوبر بعد سيناريو مجنون في اللحظات الأخيرة، وهو ما يزيد من اشتعال لهيب هذه المواجهة. شكوك حول لحاق آلين بمواجهة سيتي لندن (رويترز) تحوم شكوك حول مشاركة جو آلين لاعب وسط ستوك سيتي أمام مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي، بعد غد بعدما تعرض لاعب ويلز للإصابة في رأسه خلال خسارة منتخب بلاده 1-صفر أمام أيرلندا في تصفيات كأس العالم. وخرج آلين من المباراة في الشوط الأول، بعدما اشترك في صدام مع منافسيه ديفيد ميلر وجيمس مكلين، الذي سجل هدف فوز أيرلندا وأنهى آمال ويلز في التأهل لكأس العالم. وذكرت تقارير بريطانية أن هناك شكوكاً حول إصابة آلين بارتجاج في المخ، بينما قال مارك بوين مساعد مدرب ستوك إن اللاعب البالغ عمره 27 عاماً حصل على إجازة حتى اليوم، قبل أن يخضع لفحوص. وقال بوين للصحفيين: هناك شكوك حول جو لكننا نأمل في لحاقه بالمباراة.. لم نجد أي ضرورة لوجوده في مران الصباح، لذلك دعونا نأمل أن تكون حالته جيدة ويستطيع اللعب يوم السبت. ووفقاً للوائح الاتحاد الإنجليزي فإن أي لاعب يتعرض لارتجاج في المخ أو يشتبه في إصابته لا يستطيع اللعب قبل مرور 6 أيام على الإصابة. وقال بوين إن القائد رايان شوكروس لا يزال يعاني من إصابة في الظهر، ولم يتحدد موعد عودة اللاعب البالغ عمره 30 عاماً. وأضاف أن المدافع برونو مارتنز إندي عاد للمران، كما بات المهاجم خيسي جاهزاً للعب بعد الغياب عن مواجهة ساوثامبتون في الجولة الماضية.