فعاليات «ياس» تعزز التدفق السياحي إلى أبوظبي في الربع الأخير

تعزز الفعاليات المزمع إقامتها في جزيرة ياس خلال الربع الأخير من العام الحالي التدفق السياحي إلى أبوظبي، لا سيما مع افتتاح مدينة الألعاب الترفيهية “عالم فيراري أبوظبي” وانطلاق سباق الفورمولا-1، بحسب ناصر بطي بن عمير رئيس مجلس رجال أعمال السفر والسياحة بأبوظبي. وأكد ابن عمير لـ”الاتحاد” أن المجلس يشجع مكاتب السفر والسياحة على الاستعداد لاستقبال العدد المتزايد من السياح عن طريق تنظيم البرامج التشجيعية والترويج لهذه الفعاليات في الخارج. وتفتح أبواب عالم فيراري أبوظبي، مدينة الألعاب الترفيهية المغطاة الأكبر على مستوى العالم، في 28 اكتوبر المقبل، وبعدها بأيام ينطلق سباق الفورمولا 1 على حلبة ياس للسنة الثانية على التوالي. وقال ابن عمير إن الأحداث العالمية تعزز من مكانة أبوظبي على الخريطة السياحية العالمية. وأكد أن توفر الفنادق مع ازدياد الغرف يعد عنصرا أساسيا في النمو السياحي بسبب زيادة قدرة الإمارة على استيعاب العدد الكبير من السياح الى جانب استقرار تكاليف الإقامة. ويوجد بأبوظبي حالياً نحو 17.5 ألف غرفة فندقية، مقارنة بحوالي 12.5 ألف غرفة في مايو 2009، وفقا لإحصاءات رسمية. وشهد الربع الأخير من العام الماضي زيادة ملحوظة في عدد النزلاء مقارنة بالسنة السابقة، بلغت نسبتها 16%، مدعومة بالفعاليات العالمية التي احتضنتها العاصمة على رأسها سباق الفورمولا 1 وبطولة كأس العالم للأندية خلال تلك الفترة، التي ستتكرر العام الحالي. وأكد ابن عمير أهمية دور “الاتحاد للطيران” الناقل الوطني كونها تربط أبوظبي مع العالم، متطرقا إلى قدرتها على نقل أي عدد من السياح من أي مكان في العالم. وبين أن الأعمدة الثلاثة الرئيسية للسياحة تتمثل في الأحداث الدولية وتوفر الفنادق والناقل الوطني بالدولة. وفي ظل تلك التوقعات المتفائلة، ركز ابن عمير على أن تسهيل تأشيرات الدخول للسياح وجعلها إلكترونية سيسهم في تسريع ترتيبات جلب السياح إلى أبوظبي. وقال “نشهد خطوات إيجابية ومشجعة من الجهات المعنية في موضوع نظام إصدار التأشيرات الإلكترونية”. وكان مسؤولون في مكاتب سفر وسياحة في أبوظبي طالبوا بضرورة التحول إلى نظام “التأشيرة الإلكترونية” بالنسبة للسياح، ما يوحد الإجراءات ويوفر الوقت والجهد، خصوصاً في المواسم السياحية، مؤكدين أن ذلك سينعش القطاع من خلال تسهيل عبور السياح وبالتالي زيادة عددهم. وأكد ابن عمير أن المجلس يعمل دائماً مع مكاتب السفر من خلال تشجيعها ودعوتها الى رفع مستوى الخدمات التي تقدمها للسياح. وتركز مكاتب السفر والسياحة في أبوظبي على جذب السياحة الوافدة بعد افتتاح العديد من المشاريع السياحية والترفيهية بدلاً من التركيز بشكل رئيسي على تصدير السياح الى الخارج. وتجاوز عدد أعضاء مجلس السياحة 250 عضواً، وتوقع ابن عمير أن يتزايد العدد تماشياً النمو المستمر الذي تشهده السياحة الصادرة والوافدة في أبوظبي. وتهدف استراتيجية مجلس رجال أعمال السفر والسياحة إلى توطيد علاقاتها مع جميع اللاعبين الرئيسيين في صناعة الطيران والسياحة، حيث يرتبط المجلس بعلاقة قوية مع هيئة أبوظبي للسياحة والاتحاد للطيران شركة أبوظبي للمطارات وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي إضافة الى دائرة التنمية الاقتصادية. وسجلت إمارة أبوظبي زيادة نسبتها 2% في عدد نزلاء فنادقها العام الماضي، على عكس توجهات الركود التي كانت سائدة في سوق السياحة العالمية، حيث استضافت فنادق العاصمة عام 2009 ما مجموعه 1.54 مليون نزيل. وخلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، استقبلت الفنادق والشقق الفندقية في أبوظبي 1.074 مليون نزيل بنسبة نمو 16% مقارنة بالفترة ذاتها من 2009. وقال ابن عمير “ندعو جميع المؤسسات العاملة في القطاع ومكاتب السفر إلى تشجيع المواطنين الإماراتيين على الانضمام إلى صناعة السفر والسياحة وفتح المزيد من فرص العمل والتدريب، لا يستطيع أحد أن يمثل أبوظبي أكثر من أنبائها”.