وقعت شركة “فونتيرا كوربوريتف جروب” النيوزيلندية العملاقة لمنتجات الألبان أمس، عقدا لإقامة مزرعتين في شرق العاصمة الصينية بكين، في محاولة جديدة من جانب الشركة العملاقة دخول السوق الصينية.
وقال فيليب تيرنر مدير شركة “فونتيرا تشاينا” التابعة للشركة النيوزيلندية إن المزرعتين الجديدتين ستقامان في مقاطعة يوتيان بإقليم هيبي على بعد حوالي 115 كيلومتر من أول مزرعة أقامتها الشركة النيوزيلندية في إقليم هيبي عام 2007.
ويبلغ إنتاج هذه المزرعة حوالي 25 مليون لتر حليب سنويا من 5800 بقرة تم استيرادها من نيوزيلندا.
وقال تيرنر “بالاستثمار في مزرعتين أخريين، فإننا نعزز التزامنا بتوفير حليب سليم وآمن ومستدام لعملائنا في الصين”.
وكانت فونتيرا المملوكة لمنتجي الألبان في نيوزيلندا قد دخلت السوق الصينية لأول مرة عام 2005 عندما اشترت 43% من أسهم شركة سان لو لمنتجات الألبان، ولكن هذا الاستثمار انتهى بكارثة عندما اتضح أن الشريك الصيني في هذه الشركة تورط مع عدد من الشركات الصينية الأخرى في إنتاج كميات من ألبان الأطفال الملوثة بمادة الميلامين.
وأدى ذلك إلى وفاة ستة أطفال وإصابة حوالي 300 ألف آخرين وصدر حكم بالسجن على رئيس سان لو التي انهارت في أعقاب الفضيحة.
واعتبرت فونتيرا استثماراتها في هذه الشركة الصينية وقيمتها 107 ملايين دولار معدومة وهي أكبر عملية شطب للأصول تقوم بها شركة أجنبية في الصين.
ومنذ ذلك الوقت تعهدت الشركة النيوزيلندية بفرض سيطرتها الكاملة على أي فروع تابعة لها في الصين، وقال تيرنر إن مزرعة فونتيرا الأولى في الصين أظهرت أنه يمكن إنتاج حليب بأعلى مستويات الجودة مع تحقيق هامش ربح جيد.
عدد اليوم
