الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اقتصادات آسيا تتنبه إلى أهمية الطاقة الخضراء

اقتصادات آسيا تتنبه إلى أهمية الطاقة الخضراء
17 سبتمبر 2010 21:23
يساعد الطلب المتزايد على مصادر الطاقة البديلة في آسيا في الدفع بعجلة قطاع الطاقة المتجددة، وبالرغم من أن أوروبا هي التي تهيمن على سوق الطاقة المتجددة في العادة، إلا أن اقتصادات ناشئة مثل الهند في حاجة للحصول على طاقة دائمة وبنى تحتية قوية لتساعدها على النمو، وبما أن اسيا تعيش نهضة مستمرة لا يمكن الحد منها، إلا أن ما يمكن الحد منه هو الارتفاع المتزايد في اعتمادها على الوقود الأحفوري. ويقول بروس جينكين المدير الإداري لمؤسسة إمباكس لإدارة الأصول في المملكة المتحدة “استيقظت اسيا في الوقت الذي بلغت فيه أسعار النفط ذروتها عند 150 دولارا للبرميل حيث أدركت وقتها مدى اعتمادها على النفط والغاز المستوردين. وكذلك عند قيام دورة الألعاب الأولمبية في بكين عندما نشأت قضية الاهتمام بنوعية الهواء مما يعكس مدى أهمية القضايا البيئية في دعمها للنمو الاقتصادي”. ووفقاً للمؤسسات المتخصصة في صناديق الأسهم الخاصة والتي تستثمر في تحويل الاقتصاد العالمي لاقتصاد نظيف، ستحقق أسواق الاستثمار الصديق للبيئة عالميا نموا من 10 الى 20% سنويا بإجمالي عائدات تبلغ 500 مليار دولار في السنة، وستزيد استثمارات هذه المؤسسات في اسيا نحو 20% في المستقبل القريب. ومن الطبيعي أن يزعج نهم آسيا المتزايد للطاقة دول العالم الأخرى، وإذا بلغ استهلاك الفرد في الصين والهند من الوقود الأحفوري نفس استهلاك نظيره في أميركا، فإن غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن ذلك سوف تؤدي إلى تفاقم تأثيرات الاحترار العالمي والتعجيل بحدوثها. ويمكن أن يساعد تقدم التكنولوجيا السريع في تقليص استهلاك الطاقة، والواقع أن السياسة المتوازنة والتكنولوجيا المتقدمة يوضحان لماذا تستخدم اليابان 10% من إجمالي الطاقة التي تستخدمها الصين لتوليد نفس الكمية من الناتج الاقتصادي. وأصبحت آسيا الآن في المقدمة فيما يتعلق بالجهود التكنولوجية والسياسية التي تهدف إلى إنتاج الطاقة النظيفة، واحتلت مؤسسة جرامين شاكتي غير الربحية مرتبة متقدمة على مستوى العالم في مجال تركيب الألواح الشمسية لفقراء الريف، وأثناء الفترة من عام 1996 إلى عام 2009 فرغت الشركة من تركيب سبعمائة وخمسين ألف نظام لتوليد الطاقة الشمسية للمنازل في بنجلاديش من أجل توفير كهرباء خالية من الانبعاثات الغازية لأكثر من مليوني شخص. كما نجحت الصين في مضاعفة كفاءة استهلاك الطاقة في الريف خلال الفترة من عام 1983 إلى عام 1998 عبر توزيع مواقد أكثر أماناً ونظافة على 185 مليون أسرة صينية، ومن المتوقع أن تصبح الصين الأولى في مجال طاقة الرياح بنهاية 2011 وبداية 2012. وعلاوة على ذلك، أصبحت الصين من الدول الرائدة في العالم فيما يخص إجمالي سعة الطاقة المتجددة، والقدرة الكهرومائية، واستخدام السخانات الشمسية لتسخين المياه، كما احتلت المركز الثاني في العالم من حيث حجم طاقة الرياح المضافة في عام 2008 والثالث في إجمالي إنتاج الإيثانول. وتخطط الأجهزة التنظيمية في سنغافورة لتطوير نظام جديد لبيع الطاقة الكهربائية يمنح حوالي 1,2 مليون مستهلك الفرصة للتعرف على سعر استهلاكهم أولاً بأول حتى يستطيعوا المحافظة على الطاقة الكهربائية في ساعات الذروة. وفي اليابان وهي ليست جديدة على الطاقة الشمسية، ساعد الدعم وتزايد وعي المواطنين بحقيقة تغير المناخ في زيادة مبيعات وحدات الطاقة الشمسية إلى أكثر من الضعف في عام 2009 عندما ارتفعت القدرات بواقع 484 ميجاوات بحسب اتحاد الطاقة الكهروضوئية. كما تشهد الهند والصين وعدد من الدول الآسيوية الأخرى نمواً ملحوظاً في تأسيس شركات الطاقة البديلة المحلية واستخدام الطاقة المتجددة. وتحتل الهند مركزا متقدما في إنتاج طاقة الرياح، كما احتلت المرتبة الثالثة في مجموع طاقة الرياح المضافة إلى الإجمالي في عام 2008. كما تحولت شركة سوزلون انيرجي، التي بدأت في عام 1995، إلى واحدة من شركات توليد طاقة الرياح الرائدة على مستوى العالم، حيث انتشرت فروعها في 21 بلداً. عن «فاينانشيال تايمز» ترجمة: حسونة الطيب
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©