الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هواة لغة الجسد.. يفسرون لقاء أوباما وبوتين

هواة لغة الجسد.. يفسرون لقاء أوباما وبوتين
19 يونيو 2012
اضطر البيت الأبيض لطمأنة الصحافيين الذين قرأوا في تعابير الرئيسين الروسي والأميركي بعد اجتماعهما أمس في لوس كابوس في المكسيك، تشاؤما معتمدين على لغة الجسد. واللقاء الذي جمع باراك أوباما وفلاديمير بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين في المنتجع المكسيكي، أثار اهتمام "هواة لغة الجسد" الذين طرحوا تساؤلات عديدة. فهل يمكن تفسير نظرة بوتين بإمعان إلى الارض، على انه لا يوافق على ضغوط أوباما على سوريا؟ وهل كان اوباما يقصد عندما عقد حاجبيه ان استخدام بوتين لصفة "الجدية" في حديثه عن اللقاء هو كناية لوصف حوار اكثر حدة؟ وابتسامة بوتين عندما دعا اوباما الى زيارة موسكو، هل يمكن اعتبارها دليلا لعودة الحرارة الى العلاقة بين الجانبين؟ وكان الصحافيون الذين واكبوا اللقاء يتوقعون اجواء فاترة تتناقض مع تلك التي سادت الغداء الذي جمع أوباما مع سلف بوتين ديمتري مدفيديف. واستخدم كل من اوباما ومدفيديف الاسم الاول لمحاوره اثناء تواصلهما في لوس كابوس، بينما استخدم اوباما وبوتين في تبادل الحديث عبارة "السيد الرئيس". وعندما جلسا على كرسيين من القصب للالتقاط الصور كالعادة امام المصورين في بداية اللقاء، بدا عليهما التشنج. وبعد اللقاء، ادلى الرجلان بتصريحات مقتضبة الى الصحافة. فقد تكلم بوتين بمفرده لدقيقتين ونصف الدقيقة وقد غابت التعابير عن وجه رجل الاستخبارات الروسية السابق. وقد بدا انه يريد الانتهاء بسرعة من الشكليات. أما أوباما المعروف أكثر بتشدده، فقد تحدث بصوت رتيب لاحقا ملخصا المحادثات التي وصفها بـ"الصريحة". وكانت مداخلته أربع مرات أطول من نظيره الروسي. وعندما تطرق الرئيس الاميركي الى الوضع في سوريا، عض بوتين الغامض على شفتيه. وعندما تم ابعاد الصحافيين، حدق الرجلان أمامهما بدون ان يتفوها بكلمة. وجهدت البعثة الاميركية لاحقا للاجابة عن أسئلة الصحافة عن "غياب مشاعر الود" بين الرجلين. واكد المسؤولون الاميركيون ان المحادثات بين رئيسي الدولتين دامت ساعتين لانهما يريدان البحث في التفاصيل وعرض نقاط الاختلاف ونقاط الالتقاء بينهما بالتفصيل. وأوضح رودس انه لو كان بوتين يريد اظهار خيبة أمله بعد اللقاء لفعل ذلك بصراحة. وقال "عندما يرى ان الاجتماع سىء فهو يظهر ذلك بوضوح".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©