شرم الشيخ - الاتحاد: كشفت دراسة دولية أجرتها شركة 'إدلمان' للعلاقات العامة بالتعاون مع شريكتها في الشرق الأوسط 'أصداء للعلاقات العامة'،أن صورة العالم العربي في الأذهان بدأت بالتحسن،ولم تعد النظرة للمنطقة مرتبطة فقط بالصراع العربي الإسرائيلي والحرب في العراق أو التطرف كما كان سائداً قبل عامين،بل أضحت تعتبر سوقاً تتمتع بطاقات وفرص نمو هائلة· وأظهرت الدراسة التي شملت عدداً من كبار المسؤولين وقادة الأعمال في ثلاث مناطق مختلفة،رغبة قوية لدى قادة الأعمال الأميركيين لاكتشاف فرص العمل والاستثمار في العالم العربي،وكان رجال الأعمال الأميركيون الأكثر رغبة في التعرف إلى هذه الفرص وسجلوا ضعفي النسبة لدى نظرائهم في الاتحاد الأوروبي وآسيا·
وشملت الدراسة عن العالم العربي،76 رئيساً تنفيذياً ومديراً مالياً تنفيذياً ومديراً تنفيذياً لتقنية المعلومات ومديراً تنفيذياً للعمليات والعديد من قادة الأعمال حول العالم،حيث سبرت مواقف هؤلاء المسؤولين تجاه المنطقة وقطاعات الأعمال والسياسة والاجتماع والبيئة فيها،كما استطلعت همومهم في ما يخص مزاولة الأعمال في هذه المنطقة·وتم الكشف عن هذه الدراسة ومضمونها أمس خلال جلسة 'دافوس وورك سبيس' حول 'تسويق الشرق الأوسط'،وذلك خلال فعاليات 'المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط'، الذي تستضيفه منطقة شرم الشيخ بمصر·
وشبه مدير الندوة ديفيد برين رئيس شركة إدلمان الدراسة بقبس النور الذي طال انتظاره لتبديد الصورة المظلمة لهذه المنطقة،وقال'لا يقتصر الدور الذي تلعبه هذه الدراسة على كونها مقياساً دقيقاً لعلاقة شابتها على الدوام المفاهيم المغلوطة والأحكام المسبقة،بل إنها تظهر أيضاً مدى شدة ارتباط طرفي هذه العلاقة ببعضهما·وتأتي هذه الدراسة اليوم لتعلن بزوغ فجر جديد من شأنه تبديد الصورة المظلمة التي كانت سائدة عن المنطقة وزرع بذور علاقة جديدة تتسم بقدر أكبر من الهدوء والعقلانية والاستمرارية·لقد آن الأوان كي تفتح هذه المنطقة أذرعها أمام العالم أجمع'·
وتقدمت الدراسة بمقترحين أساسيين لتعزيز انفتاح القطاعات الحكومية والهيئات الاقتصادية على هذه المناطق الثلاث،الأول هو توفير بيانات متخصصة ومحددة حول الأنشطة الاقتصادية،وخاصة البيانات المتعلقة بالفرص الاستثمارية والحوافز المالية والأطر القانونية والتشريعية وشؤون الحوكمة وتوافر البنى التحتية والإنفاق·
كما اقترحت 'إدلمان' و'أصداء' في الدراسة أن أفضل السبل الكفيلة بتهدئة المخاوف حول المناخ السياسي والأمني في المنطقة تكمن في رسم خطة اتصال استراتيجية مركزة ومستدامة عبر وسائل الإعلام، من صحف وتلفزيون وإنترنت·
وقال سونيل جون مدير عام شركة أصداء 'تشكل الآراء الإيجابية لهذا الكم من قادة الأعمال في أميركا وأوروبا وآسيا دليلاً واضحاً على استعداد مجتمعات الأعمال في هذه الدول والمناطق ورغبتها بفتح أبواب للتعاون الاقتصادي مع العالم العربي·وفي المقابل،يتعين على العالم العربي توصيل رسالة إيجابية واضحة تنسجم مع هذا الموقف العالمي'·
عدد اليوم
