الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أبناء الجالية المصرية: دولة الإمارات كانت وستبقى بلدنا الثاني

أبناء الجالية المصرية: دولة الإمارات كانت وستبقى بلدنا الثاني
21 يونيو 2013 00:30
عبَّرت شخصيات مصرية بارزة مقيمة في الإمارات عن رفضها الشديد واستيائها من التصريحات غير المسؤولة التي أطلقها الدكتور عصام العريان القيادي بجماعة الإخوان المسلمين نائب رئيس حزب الحرية والعدالة حول الإمارات حكومة وشعباً، مؤكدين أن الجالية المصرية بكافة أطيافها وفئاتها وانتماءاتها مستاءة للغاية من هذه التصريحات. وعابت على جماعة الإخوان المسلمين الحاكمة عدم تدقيقها في اختيار قادتها وعدم استيعابها متغيرات العصر والتطور الحاصل حاليا، مؤكدين أن العلاقة بين مصر والإمارات علاقة متينة وليست عرضة لأي هزّات نتيجة بعض التصرفات غير المسؤولة من شخصيات تتسم بالصبيانية في المواقف التي تحتاج إلى العقل والحكمة. وأكدوا أن العلاقات بين مصر والإمارات تستند إلى عمق تاريخي، وأخوة طيبة تجمع بينهما، بالإضافة إلى الروابط الدائمة التي نشأت بين البلدين، مشيرين إلى أن الإمارات كانت ولا تزال وستكون دوماً البلد الثاني للمصريين، لافتين إلى أن هذا الشعور ازداد قوة بعد الثورة. وقال المستشار لطفي حسين رئيس الأندية المصرية في الإمارات ورئيس النادي المصري في عجمان إن الإساءات التي صرح بها عصام العريان كلام غير مقبول ومسيء، لافتاً إلى أنه يعتبره شخصاً غير مسؤول، ومن المؤكد أنه يعبر عن وجهة نظره الشخصية وليست وجهة نظر الدولة المصرية ولا الشعب المصري الذي يكن كل احترام ومحبة لدولة الإمارات رئيساً وحكومة وشعباً. وأشار إلى أن الإمارات هي الدولة الوحيدة التي توفر للمصريين كل مجالات الراحة حتى انهم يشعرون بأنهم في بلدهم، لافتاً إلى أنها الإمارات الدولة الوحيدة التي وفرت للمصريين أندية يمارسون فيها أنشطتهم الاجتماعية والرياضية والثقافية، قائلاً: «لذلك نحن نحب دولة الإمارات». وقال محمد خليف المستشار بالديوان الأميري في عجمان: «نرفض التعرض لقيادات وشعب الإمارات بأي سوء من أي شخصية كانت»، موضحاً أنه مقيم في الإمارات منذ أكثر من 18 عاماً ولم يشعر يوماً أنه في غربة بعيداً عن أهله أو وطنه، بل أنه يشعر بأن دولة الإمارات هي وطنه الأصلي مثلها مثل جمهورية مصر العربية تماماً. وأضاف: « أرفض أية إساءة من أي مسؤول أو منتم لحزب سياسي مهما كان موقعه لأنني أعتبر التعرض لدولة الإمارات أو شعبها بأي إساءة بمثابة إساءة لي شخصياً»، موضحاً أن الإمارات دولة معطاء وأن شعبها شعب كريم ومثلهم الأعلى في العطاء المغفور له زايد الخير الذي كان مثالاً للعطاء والكرم، ولم يبخل على مصر في أي موقف وفي أي أزمة مرت بها حتى انه قال مقولته المشهورة في عام 1973 «إن البترول ليس أغلى من الدم العربي». وأضاف: «كما أننا كمصريين لا ننسى المواقف العظيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والذي يسير على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ولا ننسى المواقف المحترمة لدولة الإمارات إلى جانب مصر والمصريين». وقال عبد الفتاح إسماعيل إبراهيم مدرب الجالية المصرية في النادي المصري: «أقسم بالله العظيم بأنه لا يوجد فرق بيني وبين المواطن الإماراتي إلا في شيء واحد وهو جواز السفر فهو إماراتي وأنا مصري، وبرغم وجودي في الإمارات منذ 34 عاماً لم أطلب الجنسية الإماراتية لأني أعامل كمثل ابن الإمارات»، مشيراً إلى أن أي إساءة لدولة الإمارات هي ترد على من وجهها لأنه لم يتعلم الأدب في التعامل. وأضاف أن عمر دولة الإمارات منذ التأسيس 41 عاماً، وقد حققت لشعبها ما لم تحققه دولة أخرى فهي دائماً في المراكز الأولى على مستوى العالم في شتى المجالات وبأرقام قياسية، مؤكداً أن أصحاب السمو حكام الإمارات وشعبها الكريم يعرفون حب وتقدير الشعب المصري لهم خاصة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات، ولذلك فإنهم لن يردوا على ما قاله شخص «عريان» لأنهم ينظرون لشعب وليس لشخص أو حزب. وعلى صعيد متصل، أكد أبناء الجالية المصرية في الدولة اعتزازهم وتقديرهم لدولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرين إلى الروابط المتينة التي تجمعهم بشعب الإمارات الذين وصفوه بأنه أقرب الشعوب العربية إلى قلوب المصريين، لافتين إلى أن العلاقات التاريخية لا تؤثر فيها توافه الأمور. وتصاعدت موجات الغضب بين أوساط الجالية المصرية المقيمة في الدولة على خلفية التصريحات التي أطلقها العريان زعيم كتلة الأغلبية بمجلس الشورى المصري ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة، مؤخراً والتي هاجم فيها دولة الإمارات. وقال اللواء الدكتور عبد الله الشيخ أستاذ البحث الجنائي بكلية الشرطة: «ما حدث من هجوم على دولة الإمارات الشقيقة نرفضه جملة وتفصيلاً، ومثل هذا الهجوم له أسبابه وهي الهروب من الفشل الذي وقع فيه الإخوان في فترة حكمهم». وأضاف: «لم نعتد سماع مثل هذه اللهجات الغريبة والمستهجنة وتصريحات تطال دولة الإمارات التي تعد من أقرب الدول لمصر حكومة وشعباً وما لها من دور في دعم الأمة العربية والإسلامية»، مشيراً إلى أن هده التصريحات تعكس مدى التخبط الذي يعيشه الحزب الحاكم في مصر والذي يعطي دلائل ومؤشرات تنذر بسقوطه قريباً جداً بسبب الفشل الذي يلحق بهم يوماً بعد يوم، لافتاً إلى أن الإخوان يخسرون من شعبيتهم التي تتآكل كل ساعة تمر عليهم في الحكم والشارع سيقول كلمته قريباً. سماحة وإخاء وقال الدكتور عزت روماني طانيوس صيدلاني مصري مقيم في أبوظبي: «قدمت للعمل في الإمارات منذ عام 1987 إلا أنني عرفت هذا البلد الجميل قبل المجيء إليه من سمعته الطيبة التي، ورسخ هذه المكانة الراقية في وجدان الشعب المصري الموقف العظيم لزايد الخير في أصعب الأوقات التي مرت على مصرنا الحبيبة والأمة العربية عام 1973 خلال أيام حرب أكتوبر ولا ننسى مقولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وموقفه بقطع البترول عن الدول الداعمة لإسرائيل». وأضاف أن العلاقات كانت قد قطعت بين مصر والدول العربية بعد زيارة الرئيس الراحل محمد أنور السادات للقدس إلا أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، أول من بادر بعودتها بين الرؤساء العرب وقتها وكل هذه المواقف لا ينساها الشعب المصري الأصيل الذي تربي على الحب والمودة والإخاء. وأشار إلى العديد من المواقف التي عبرت عن التسامح الذي تربي عليه شعب الإمارات وتوارثته الأجيال والذي تجسد في عام 1997، حيث جاءت دعوة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه للمغفور له الشيخ محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر وقتها وقداسة البابا شنودة في مؤتمر القدس وظهرت أيضاً قيم الإخاء والتراحم في زيارة البابا شنودة الثالث في مناسبة افتتاح كتدرائية الأقباط بأبوظبي. خواء فكري إلى ذلك، قال الدكتور عباس السادات استشاري الأورام الباطنية وزميل الكلية الملكية البريطانية: «ما صدر عن نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، إنما يعكس مدى الخواء الفكري الذي تعانيه قيادات هذه الجماعة وذراعها السياسية المتمثلة في الحزب، علاوة على الإسفاف في اختيار مفردات التعبير، فنحن كمصريين نختار الكلمات التي تحمل معاني المجاملات الرقيقة التي حث عليها الإسلام فكيف للعريان أن يتفوه بمثل هذه العبارات التي تسببت في ضيق الشعب المصري!». وأكد أن التطاول أمر غير مقبول من أي طرف مهما كان تاريخه أو حجمه في الشارع السياسي، لافتاً إلى أنه لا بد من بناء أسس مع دول الجوار لا سيما الدول التي تعد من الدول الشقيقة مثل الإمارات والتي ترتبط بمصر بالمحبة والإخاء مهما اختلف الحاكم فتبقى علاقات طيبة في القلوب. قراءة خاطئة للعلاقات بين الشعبين المصري والإماراتي قال الدكتور عباس السادات استشاري الأورام الباطنة وزميل الكلية الملكية البريطانية إن العريان افتقد الحنكة السياسية وعكست تصريحاته عدم قراءته الصحيحة للعلاقات التاريخية بين الشعبين المصري والإماراتي. وقال: «نحن ندافع عن أي شعب يتم التطاول عليه وأخلاق المصريين لا ترضى أن ننال من أخوة وقفوا مع مصر كثيراً ولم تتبدل مواقفهم أبداً على مدار العقود الماضية». ولفت إلى أن فكر الإخوان يقوم أصلاً على الاستعداء والتعالي على الرأي العام، علاوة على بقائهم يعملون في الظلام لعقود طويلة من الزمن، مما أدى إلى أن منهجهم يقوم على التأليب والعبث والانتقادات التي لا تستند إلى وقائع أو حقائق.
المصدر: أبوظبي - الشارقة - عجمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©