السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

عمران: حرب الأسعار تضر بكافة الأطراف في قطاع الاتصالات

23 مايو 2006

أعرب سعادة محمد حسن عمران رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للاتصالات 'اتصالات' عن اعتقاده بأن دول الخليج تأخرت في فتح سوق الاتصالات، إلا أن الفترة الأخيرة شهدت تطورا كبيرا بدأ في السعودية للترخيص للمشغل الثاني الذي حصلت عليه 'اتصالات' من خلال شركة 'موبايلي'، إضافة إلى الانفتاح في كل من سلطنة عمان والبحرين والكويت والإمارات، مؤكداً أن هذا توجه طبيعي لتحرير سوق الاتصالات، وأن المنافسة ستكون في صالح المشترك وفي صالح المشغلين أيضاً·
وقال على هامش مشاركته في الملتقى العربي الثامن للاتصالات والانترنت إن الاندماجات بين شركات الاتصالات في المنطقة تمثل مرحلة سنجبر عليها إذا لم نتفق حولها فيما بيننا لأن المنافسة تعتمد على الكم والعدد والخدمات ومدى تميزها، مضيفا: في دول مجلس التعاون لدينا احتياجات متشابهة كثيرة ومن غير المجدي أن يطور كل مشغل حلولا بمفرده لأنها ستكون مكلفة، والحل الأمثل في التعاون بين شركات الاتصالات في المنطقة من خلال الاندماجات التي لها عدة وسائل·
وأشار إلى أن وجود أكثر من مشغل في الدولة ينعكس على المشترك وأداء الشركات نفسها حيث تسعى الشركات لتنفيذ ما يرضي المساهمين ويحقق لهم العائد الأفضل، وإذا لم تقم الشركات بتقديم الخدمات الجيدة فإن الأداء عموماً سيتأثر سلبا وعلى المشترك إيجاباً·
وأضاف أن المنافسة في سوق الإمارات ستكون في تنوع الخدمة وفي مزايا معينة للمشتركين، مشيرا إلى سوق الإمارات بالرغم من وصول عدد المشتركين في الهاتف النقال بنسبة 100% إلا انه ما زال ينمو، ونعتقد أن الإمارات ستكون من الدول التي ستصل فيها نسبة المشتركين إلى 123%·
حرب أسعار
وحول وجود حرب أسعار بين بعض الشركات العاملة قال عمران إن العمل في قطاع الاتصالات يقوم على أسس اقتصادية ولا يمكن لحرب الأسعار أن تنتهي لمصلحة أي من الأطراف سواء كانت الشركات أو المشتركين لأن ذلك سيكون بالنهاية على حساب جودة الخدمات، بالإضافة إلى أن السوق الخليجية سوق صغيرة ومن ثم فإن حرب الأسعار حتى لو وجدت فهي محدودة لان مداها اقصر·
ولفت عمران إلى أن السوق أصبحت تنافسية، والتكاليف تشكل عنصرا كبيرا، ولا يمكن الحد منها إلا عن طريق الكمية، وأن الحلول التي يبحث عنها المشترك متكاملة، وأن تطوير هذه الحلول لمشترك صغير أصبح تحدياً، فالحل الأمثل أن يكون من خلال التعاون مع الآخرين، مؤكدا أن هناك تحديات تكنولوجية متمثلة في ان دول الخليج تعتمد في جزء كبير من دخلها على المكالمات الدولية وأنها أصبحت اليوم مهددة خاصة أن العديد من المشغلين استفادوا في الماضي من التطور التكنولوجي بحيث تم تحويله لصالحنا ونعتقد أن هذا التحدي سوف يضغط علينا حتى نستفيد منه في المرحلة المقبلة·
وقال عمران إن دول الخليج قد تكون الأعلى في المنطقة العربية في استخدام الانترنت لكن بالمعيار العالمي أقل بكثير من الدول المتطورة، وأضاف: هناك عدة أمور تقف أمام الدفع بالشبكة المعلوماتية أولها أنها تحتاج إلى استثمار عالي، لذلك فإن نوعية البنية الأساسية لدينا في دول المنطقة مختلفة، من خلال وجود منازل متباعدة مما قد يكلف الشيء الكثير، الا أن هذا لا يعني أن نقف، ففي الإمارات حاولنا أن ندخل بعدة بدائل مثل الانترنت اللاسلكي والكيبل، ولدينا الآن أكثر من 130 ألف مشترك في خدمة المشترك الرقمي (ADSL) ونهدف مع نهاية العام الحالي الوصول إلى 200 ألف مشترك·
تجربة ناجحة
وذكر أن تجربة 'اتصالات' في السوق السعودية كانت ناجحة بكل المقاييس وكان من المخطط أن تصل إلى مليون مشترك في 12 شهراً الاولى، والآن بعد مضي 12 شهرا تحتفل في 25 مايو الجاري بوصول 3,5 مليون مشترك· وأضاف: نعتقد أن ما استفدنا منه في السعودية سوف يساعدنا في الأسواق الأخرى خاصة في مصر التي ستكون فيها المنافسة قوية وستدخل فيها شركات قوية ونأمل النجاح·
وقال عمران: قامت 'اتصالات' في الفترة الأخيرة بإعادة هيكلة المؤسسة خاصة مع دخول المنافسة وتغير طبيعة العمل داخل الإمارات وخارجها لتحقيق التركيز بشكل أكبر على خدمات محددة من خلال وجود فرق متخصصة في السوق المحلية، والسوق الدولية، كما أضفنا إدارة خاصة للخدمات المساعدة للشركات سواء داخل الإمارات أو خارجها مثل مصنع البطاقات والكابلات البحرية وسوف نضيف لها خدمات أكثر من حيث المحتوى لكي تخدم كل القطاعات·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©