قال وزير المالية البريطاني جورج اوزبورن أمس إن أكبر تهديد للاقتصادات الأوروبية يتمثل في عودة مخاطر الديون السيادية وأن الناخبين البريطانيين يدركون ضرورة خفض الإنفاق الحكومي.
وفي مقابلة مع صحيفة ليزيكو قال الوزير البريطاني “أكبر تهديد للاقتصادات الأوروبية يتمثل في عودة مخاطر الديون السيادية”.
وأضاف أنه لولا قراره بخفض العجز “لحدثت خسائر كارثية في الثقة في المملكة المتحدة”.
وتواجه أوروبا حالة من عدم الثقة منذ تعرض اليونان لأزمة بسبب الديون السيادية التي هددت مالية الدولة، وتخشى الأسواق امتداد هذه الأزمة إلى أي من الدول الأوروبية الأخرى خاصة دول جنوب القارة مثل اسبانيا والبرتغال. وحذر صندوق النقد الدولي في بداية الشهر الجاري من تعاظم ديون الكثير من الدول الغنية وتأثير ذلك السلبي على أسواق المال.
وأكد صندوق النقد الدولي أن وصول بعض الدول الغنية لحدود مبالغ فيها من الديون من شأنه زيادة الأعباء على أسعار فائدة ديون الحكومات، كما حدث مع اليونان خلال العام الجاري.
وقد بلغت ديون اليونان 300 مليار يورو (115% من إجمالي الناتج الداخلي) فيما ارتفع معدل العجز العام في ميزانيتها الى 14% من إجمالي الناتج الداخلي عام 2009.