الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أنا خالد محمود

أنا خالد محمود
11 أكتوبر 2017 21:04
أسامة أحمد(دبي) لحظة تفتح طريق الإنسان ليجد فيها نفسه، يجسدها في ذاكرتي مشهد اقتحام أصدقاء الطفولة لملعب كرة القدم بنادي الإمارات سابقاً الوحدة حالياً في السبعينيات، لينجحوا في تحويل مسيرتي من كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في العالم، إلى صالات الطائرة، بعدما قضيت عامين فوق المستطيل الأخضر، كان شغفي أن أكسر الروتين، لكن هؤلاء الأصدقاء دفعوني للسير على درب أشقائي الأربعة علي ومطر ومحمد وأحمد، رغم أنني في البداية كنت رافضاً لفكرة الطائرة جملة وتفصيلاً. المعد في الطائرة عملة نادرة في ملاعبنا، ويعتمد عليه الفريق في توظيف قدرات الضاربين، وهو الذي يهيأ الكرات السهلة لهم من أجل السيطرة، فكان هذا هو التحدي الثاني أن أكون معداً مختلفاً، بعد أن نجح أصدقائي في تحويل وجهتي إلى الطائرة. وجدت نفسي بعد ذلك في «الصالات» لأقدم 40 عاماً من المتعة مع أندية مختلفة، حصدت خلالها 30 بطولة خلال مسيرتي مع الوحدة والنصر والعين، فضلاً عن لقب أفضل معد 11 مرة، وفتحت صفحة جديدة مع فريقي الجديد «فخر أبوظبي» رغم بلوغي الـ 50 عاماً، لأن الجدية في التدريبات كانت وستظل سلاحي، من أجل مواصلة مسيرة النجاحات، خصوصاً أن الرياضي له عمر معين، مقدرته في اللعب من عدمه تعتمد على حسب جسم الرياضي نفسه، ومدى قدرته على العطاء، وأن الجيل الحالي من الناشئين ينبغي أن يتعلم من مهارات اللاعبين الخبرة الموجودين في صالات الطائرة، وخصوصاً في ظل الوضع الذي تمر به اللعبة. ستظل «40 عاماً» صالات علامة فارقة في مسيرتي، لأن الرحلة تعد بكل المقاييس طويلة تجاوزت خلالها العديد من الصعاب، وحققت الحلم لأواصل مسيرة العطاء بكل جدية، حتى أصبحت ثاني أكبر اللاعبين سناً في العالم، لأقول وبالفم «المليان» إن أصدقاء الطفولة كانوا على حق حينما كانت «الطائرة» الخيار المفضل، فقد قدمت لي السمعة على جميع الصعد، والتي لا تقل بالنسبة لي عن شهرة كرة القدم رغم الفارق الشاسع في الجمهور والزخم الإعلامي وغيرهما.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©