الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

5 أفلام ترصد معاناة الأطفال في مخيمات اللجوء

5 أفلام ترصد معاناة الأطفال في مخيمات اللجوء
11 أكتوبر 2017 21:29
أزهار البياتي (الاتحاد) يسلط مهرجان الشارقة الدولي لسينما الطفل الضوء على قضايا أطفال الحروب واللاجئين، ليعود في دورته الخامسة لهذا العام بمزيد من الأعمال السينمائية ذات البعد الإنساني والاجتماعي، والتي ترصد معاناة سكان مخيمات اللجوء في مناطق متفرقة من الشرق الأوسط وبقية العالم، ناقلة عبر الفن السابع مشاهد من معاناتهم اليومية وصعوبة واقعهم المعاش، حاملة ضمنها رسائل تخاطب الضمير العالمي، لتلفت أنظاره إلى مآسيهم كأطفال ولدوا وسط الصراعات والحروب، وكيف أنها تؤثر سلباً على نفسية الطفل اللاجئ وتدمر أحلامه وآماله وتقتل طموحاته وبراءته. واختار مهرجان الشارقة السينمائي لهذا الموسم خمسة أفلام مميّزة تناقش التحديات والأوضاع الإنسانية الملحة التي تفرزها الحروب وظاهرة انتشار اللجوء، لتطوف بهم من خلال مشاهد آسرة ومشوقة حول عدد من القصص الإنسانية الملهمة، وهذه الأفلام الخمسة هي «الفتي الصغير، ضيف استثنائي، أحباب القدس، مقاومة زوشينير، ومرحبا»، وقد تناولت أبعاداً مختلفة مما يكابده الأطفال الذين يعيشون في مناطق الصراعات والحروب من مآس وظروف معيشية كارثية. «الفتى الصغير» يندرج فيلم «الفتى الصغير»، مدته 106 دقائق، ضمن «دراما الحرب»، نجح من خلاله المخرج المكسيكي اليخاندرو مونتيفيردي، في إبراز الجروح الغائرة التي تخلفها الحروب والمتمثلة في غياب الأب، حيث يسرد الفيلم قصة الطفل «بيبر» صاحب الثماني سنوات، الذي يرتبط مع والده بعلاقة مميزة، فهو رفيقه ويعتبره كل شيء في هذه الحياة، وتدور الأيام وتندلع الحرب العالمية الثانية، ويُفرض على الأب الالتحاق بالجيش، ليعيش الفتى الصغير على إثر ذلك أياماً عصيبة، مما جعله يبدي استعداداً لفعل أي شيء في سبيل عودة والده الذي أخذته الحرب. ويعكس الفيلم الأوضاع الاستثنائية التي عاشها «بيبر» في تعزيز القيم الإنسانية في دواخله، وتشجيعه على مساعدة الآخرين، حتى وصل به المقام في نهاية الأمر إلى عقد صداقة مع طفل ياباني يعيش في بلدته، وذلك في الوقت الذي كان ينظر إليه على أنه عدو، ليحمل الفيلم الكثير من الدلالات العاطفية الإنسانية التي تفيض بالحب، ويعكس المآسي التي تخلفها الحروب. «ضيف استثنائي» «ضيف استثنائي» عمل روائي قصير مدته 19 دقيقة، تناول من خلاله المخرج الكردي الأصل كاي، قصة الطفل اللاجئ «آكو»، الذي يعيش وحيداً مع والدته، ولا يمتلك شيئاً من ذكرى والده سوى قطعة نقود واحدة، والذي تضطر والدته بسبب ذهابها إلى مقابلة عمل إلى تركه لدى جيرانها الإنجليز، الذين يعانون من فقدان ابنتهم، «آكو»، حيث يجد في جيرانه صدراً حنوناً رغم معاملته كضيف استثنائي، ليحمل الفيلم قيماً إنسانية نبيلة تشجع على حُسن المعاملة. «مرحبا» «مرحبا» فيلم وثائقي قصير مدته 9 دقائق، ويُعرض للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، وهو للمخرج الإسباني إميليو مارتي، المتخصص في إخراج أفلام الرسوم المتحركة، التي يعتمد عليها في طرح القضايا الاجتماعية والإنسانية، ويسرد الفيلم بأسلوب فني رفيع قصة الطفل «محمد» الذي يعيش في مخيم للاجئين في اليونان. فقد هرب «محمد» إلى اليونان من جحيم الحرب في سوريا، وبالرغم من أنه ضمن الأمن والسلامة إلا أنه افتقد دفء الوطن وضحكة العائلة ورفاق الدراسة، فلا سقف ولا جدران يحمونه من حر الصيف وبرد الشتاء. «أحباب القدس» «أحباب القدس» هو فيلم وثائقي ثقافي قصير مدته 12 دقيقة، من إنتاج سعودي أردني، ويعرض للمرة الأولى في العالم، ويستعرض الفيلم الذي أخرجه أيمن الجبالي، قصص مجموعة من الأطفال الفلسطينيين الذين يتمتعون بمواهب وهوايات عديدة يعبرون من خلالها عن مدى حبهم للمسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، ويروون قصص المعاناة التي يواجهونها عند زيارتهم للمسجد من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي. «مقاومة زوشينير» يندرج فيلم «مقاومة زوشينير» ضمن فئة أفلام صنع الطلبة، وهو فيلم رسوم متحركة قصير، مدته 6 دقائق، ويعود بمشاهديه إلى فترة حرب الاستقلال في الجزائر، التي قامت عام 1954 واستمرت حتى 1962، ليحكي لنا قصة رجل اعتاد الاختباء في الجبال، حيث كانت مهمته الوحيدة تتمثل في تزويد مقاتلي الثورة الجزائرية بالطعام. والفيلم هو من إخراج ميليسا إدري، وبينوا ليكيلتيل، وإيفانا نغامو وكوم بالغيري، وهم شباب جمعهم شغف السينما وصناعة الأفلام، تخرجوا جميعاً من مدرسة سوبينفوكوم روبيكا، التي تتخذ من فالينسيانس بفرنسا مقراً لها، وحصلوا منها على درجة الماجستير في الإخراج الرقمي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©