مشروع فاطمة بنت محمد بن زايد يوظف 3 آلاف أفغاني

نجح مشروع الشيخة فاطمة بنت محمد بن زايد لإنتاج السجاد وتطوير الريف الأفغاني في توظيف 3 آلاف أفغاني، خلال عام على إطلاقه، بحسب داود جابر خيل، رئيس مؤسسة تنوير، الشريك التسويقي للمشروع. وأوضح أن المشروع يتيح فرص عمل في مجال صناعة السجاد بالمنازل من دون تحمل السيدات العاملات لعناء التنقل، مؤكداً أن المشروع يلعب دوراً حيوياً في مكافحة البطالة في أفغانستان، والتي بلغت معدلاتها 65% خلال عام 2010. وقال إن إجمالي إنتاج المشروع، الذي تم إطلاقه خلال شهر يونيو 2010، بلغ نحو 2500 سجادة مصنعة يدوياً. وذكر أنه تم تصدير إنتاج المشروع من السجاد اليدوي بالكامل إلى الإمارات وبريطانيا وعدد من الأسواق الخارجية الأخرى، التي أبدت اهتماماً بالغاً بالمشروع الرائد. وأكد خليل أن المشروع يعد نموذجاً لمشروعات التنمية المستدامة في أفغانستان، مضيفاً أن 90% من العاملين بالمشروع من النساء، 30% منهن من الأرامل. وألمح إلى أن المشروع يوفر دخلاً يومياً للعاملين به يفوق متوسط دخل الفرد في أفغانستان، حيث يؤمن هذا الدخل جزءاً كبيراً من الاحتياجات الأساسية للأسرة الأفغانية. وأضاف أن متوسط عدد أفراد الأسرة في أفغانستان يبلغ 6 أفراد، وبالتالي فإن عدد المستفيدين من مشروع الشيخة فاطمة بنت محمد بن زايد يبلغ حالياً نحو 18 ألف شخص. وتتركز أعمال مشروع الشيخة فاطمة بنت محمد بن زايد في مدينتي كابول وجلال أباد في أفغانستان، إلا أن خيل توقع توسيع نطاقه ليشمل مدناً أفغانية أخرى، مستفيداً من توظيف إيراداته الذاتية من مبيعات السجاد اليدوي. وتساعد مؤسسة تنوير المنتجين على تسويق منتجاتهم من السجاد إلى الأسواق الداخلية والخارجية، في كل من آسيا والشرق الأوسط وأوروبا. وقامت معالي ريم إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة أمس، بجولة تفقدية للمشروع، على هامش مشاركتها في وفد رسمي للإمارات. وكانت الإمارات من أوائل الدول الإسلامية التي قدمت الدعم المالي والفني لأفغانستان، حيث ظلت تدعو بقية دول العالم الإسلامي إلى المساهمة الفعلية على أرض الواقع في أفغانستان. وقدمت على سبيل المثال منذ عام 2002 مبلغ 16 مليون درهم لمشاريع ري بالريف الأفغاني وتطوير الزراعة، كما ساهمت بمبلغ 28 مليون درهم في قطاع الخدمات الصحية، ومبلغ 26 مليون درهم في التعليم، و189 مليون درهم في مشاريع البنية التحتية والإسكان، بحسب إحصاءات سابقة لوزارة الخارجية.