السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

قدرية العريمي: التطوع «أسلوب حياة» في الإمارات

قدرية العريمي: التطوع «أسلوب حياة» في الإمارات
11 أكتوبر 2017 21:39
أحمد السعداوي (أبوظبي) خدمة الوطن والسعي إلى إسعاد الآخرين، من أهم المبادئ التي يؤمن بها أبناء الإمارات على اختلاف فئاتهم العمرية والمجتمعية، ومنهم قدرية حسين سالم العريمي، معلمة الكيمياء في إحدى مدارس أبوظبي، والتي توجهت إلى أعمال التطوع والخير منذ 15 عاماً، حين التحقت بالجامعة لتشارك بنات وطنها في رسم البسمة على الوجوه، وتبدأ أولى خطواتها في عالم العطاء عبر المساهمة في عشرات المبادرات والفعاليات الخيرية، التي أصبحت أسلوب حياة الشباب في المجتمع الإماراتي. إسعاد العمال وتذكر قدرية العريمي، أنها خلال هذه السنوات التحقت بالكثير من المؤسسات المجتمعية الإماراتية الهادفة إلى عمل الخير ومنها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، كما تطوعت مؤخراً في مبادرة «كعكة العيد»، بهدف إسعاد العمال، وتخطط مستقبلاً للعمل ضمن مبادرة «كلنا معكم في حب زايد» تزامناً مع إطلاق «عام زايد» على 2018، فهو الأب المؤسس الذي رسخ قيمة العطاء في نفوس كل إماراتي صغيراً كان أو كبيراً، حتى صارت أسلوب حياة في المجتمع الإماراتي. عن الأسباب التي دفعتها إلى العمل الخيري، أوضحت العريمي، أنها كمواطنة إماراتية وشعوراً بمسؤوليتها الإنسانية تجاه المجتمع، حرصت على تفعيل هذا الدور الوطني الذي يدعو الجميع للانخراط في العمل الخيري، خاصة أن هذا هو النهج القويم الذي صارت عليه إماراتنا الحبيبة، حتى أصبحت في مقدمة الدول التي تقدم يد العون للجميع على اختلاف جنسياتهم وثقافتهم. مساهمات خيرية وحول المبادرات التطوعية والمساهمات الخيرية التي شاركت فيها خلال هذه السنوات الطويلة، تورد العريمي أنها متطوعة في «الهلال الأحمر» الإماراتية منذ عام 2000، وقامت بالعديد من المبادرات والمساهمات الإنسانية والثقافية على الصعيد الشخصي والعملي، فكانت أولى المبادرات التي قامت بها، مبادرة مشروع «إفطار صائم» في مسجد الشيخ زايد عام 2011، وتلتها مبادرات أخرى، أبرزها مبادرة «كهاتين» الخاصة بأسر الأيتام والمحتاجين (الأسر المتعففة) عام 2015، ومبادرة خاصة لزيارة المخيم الإماراتي الأردني للاجئين السوريين المسمى بمخيم «مريجيب الفهود» عامي 2013 و2014، فضلاً عن مشاركتها بفعالية «عطروا لحظاتهم» الخاصة بالعمال في مراكز التسوق وتلك كانت في عيد الأضحى 2017. وقد حصلت العريمي على جوائز عدة في التوعية البيئية، كما شاركت في حملات تنظيف البر، ومع مؤسسة الإمارات للتنمية والشباب من خلال برامجها المتنوعة، مثل «بالعلوم نفكر»، و«ساند» لإدارة الأزمات والحالات الطارئة، وما تخطط له في الفترة المقبلة، هو المساهمة في مبادرة بعنوان «كلنا معكم في حب زايد»، وتعتمد على فعل كل ما هو جميل ومميز ومفيد للمجتمع. الوعي الإنساني وأوردت العريمي، أنها تسعى إلى تحقيق العديد من الأهداف، منها العمل على نشر الوعي الإنساني وتعزيز دور الفرد في المجتمع، ما يساعد على استمرار روح العطاء التي كانت سبباً رئيساً في النهضة الكبيرة التي يعيشها وطننا الغالي، حتى صار نموذجاً تسعى الأوطان إلى السير على نهجه، حتى يحققوا ما حققناه من نجاحات خلال الفترة الماضية، اعتماداً على سواعد أبنائها وحبهم للخير لكل شعوب الأرض. مؤكدة أنها سوف تستمر في مد يد العون إلى كل من تستطيع مساعدته، سواء داخل الإمارات أو خارجها. دعوة للشباب وتدعو العريمي الشباب الإماراتي إلى الانخراط في المؤسسات الخيرية والثقافية التي تدعمها الدولة لبناء الإنسان مثل مؤسسة الإمارات للتنمية والشباب، والتي كان لها دور في دعم المشاريع الشبابية والتطوعية والثقافية والعلمية، لما لهذه المشاركات من انعكاسات إيجابية على حاضر ومستقبل الشباب لأنهم أمل الوطن، ويجب أن يستفيدوا من كل الإمكانات والطاقات التي يوفرها المجتمع لهم، ويقابلوا ذلك بالعطاء المتناهي الذي يعتبر الأساس الذي تقوم عليه نهضة البلدان والأوطان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©