الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الصايغ تطالب الإعلام بدور أكبر لدعم ثقافة المرأة

23 مايو 2006
ريم البريكي:
تحت عنوان 'المرأة الخليجية وقيم الحداثة' ألقت الدكتورة فاطمة الصايغ أستاذة التاريخ في جامعة الإمارات محاضرة بالمجمع الثقافي يوم أمس الأول، تحدثت في بدايتها عن مفهوم الحداثة بالنسبة للمجتمعات العربية، والتي تعني محاولة الارتقاء بالأوضاع مع الإبقاء على الصالح منها، مزج القديم بالحديث، وذكرت الدكتورة فاطمة كيفية تعامل المرأة العربية مع عنصر الحداثة، وما له من تأثيرات سلبية قبل الإيجابية على أسرتها الصغيرة والمجتمع المحيط بها بكل مقوماته الاجتماعية من عادات وتقاليد وموروثات اجتماعية· لافتة الى علاقة المرأة بالحداثة بكل أبعادها الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والدينية والنفسية، هي قضية مثار جدل في العالم أجمع، وتعتبر فترة الخمسينيات من القرن العشرين هي الفترة التي شهدت بدايات الحركة النسائية، والتي تجلت بمطالبة النساء بحقوقهن، كما في الكويت والبحرين إلا أن حقوقهن ظلت مصدر تجاهل أو نقص خصوصا إذا تمت مقارنتها بالرجل فقد كانت مشاركة المرأة في صنع القرار السياسي محدودة·
البترول
وبظهور البترول وانتشار التعليم النظامي المجاني أصبح للمرأة شأن كبير في منطقة الخليج حيث ساهم التعليم في خلق وعي بأهمية تعليم المرأة خصوصا عندما بدأ إقبال العائلات ذات المراكز الاجتماعية العالية في خلق توعية للنسوة اللاتي لازلن منغلقات على أنفسهن، وقالت الصايغ: 'تعتبر فترة الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين فترة حاسمة في مرحلة تبلور الوعي السياسي للمرأة في منطقة الخليج العربي، ففي هذه الفترة التي تميزت بظهور التعليم النظامي وتطوره، وأيضاً تبلور الحس القومي والوطني، تنبهت المرأة لحقوقها السياسية ونما لديها وعي سياسي بدورها في صنع القرار وضرورة مشاركتها في اتخاذه'
الخطاب الديني
كما تحدثت الصايغ عن أهمية الدور الذي لعبه الخطاب الديني في فترة الستينيات والسبعينيات، ودوره في توعية المرأة بواجباتها الدينية والأسرية والاجتماعية، ومن ثم بلورة ثقافتها وتهيئتها للعب دور مجتمعي فاعل، ولكن من الملاحظ أنه منذ مطلع الثمانينيات بدأ الخطاب الديني يأخذ منحنى آخر مواكبا للتطورات السياسية التي سادت في تلك الفترة فاختفى منه الجانب التثقيفي العلمي وركز على المرأة نفسها كقضية·
التأثير الإعلامي
كما تناولت الدكتورة فاطمة الصايغ التأثير الإعلامي لصورة المرأة ومكانتها المجتمعية وأضافت إن هذا التأثير يمتد إلى النظرة العامة لها حيث تتعاطى بشكل نقدي مع الصورة النمطية، وقالت:' إنه من المفترض أن تلعب وسائل الإعلام دورا كبيرا في بلورة ثقافة المرأة وتطور وعيها السياسي ولكن نجد في إعلامنا المحلي بصورة خاصة والعربي بصورة عامة أن الصورة الذهنية للمرأة تعتبر واحدة من القضايا المثيرة للجدل خصوصا خلال العقود القليلة الماضية ففي ضوء النقاشات الفكرية والدراسات العلمية التي أشارت بشكل واضح إلى مساهمة وسائل الاتصال الحديثة في تكريس صورة نمطية معينة للمرأة لا تتناسب مع النقلة الكيفية والكمية التي شهدتها المرأة في الأداء والإسهام في تطور وتنمية مجتمعها'·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©