الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

محامي ترامب السابق يقر بحصوله على 100 ألف دولار «عمولات» من قطر

محامي ترامب السابق يقر بحصوله على 100 ألف دولار «عمولات» من قطر
25 أغسطس 2018 22:44

شادي صلاح الدين (لندن)

كشفت الصحف الأميركية عن فضيحة جديدة للنظام القطري في الولايات المتحدة تتعلق برشوة والتقرب من أشخاص من الدائرة المقربة من الرئيس دونالد ترامب بهدف محاولة التأثير على السياسات الأميركية لصالح نظام الحمدين.
وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أن مايكل كوهين المحامي السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب اعترف بالحصول على مبلغ 100 ألف دولار من شركة مملوكة لأحد أفراد الأسرة الحاكمة في قطر كرسوم وساطة لعقد صفقة عقارية في أوكالا بولاية فلوريدا، مشيرة إلى أن هذا الاعتراف يكشف مدى صلاته بتنظيم الحمدين في الدوحة.
وأوضحت الصحيفة أن مالك الشركة العقارية التي تحمل اسم «جامبولير» فرانك ميرشمان قال إنه اشترى بعض العقارات في عام 2014 من شركة قطرية، حيث مثل كوهين البائع القطري مجموعة عبد العزيز آل ثان القابضة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الشركة مملوكة لعضو نظام الحمدين القطري عبد العزيز بن جاسم بن حمد آل ثان، البالغ من العمر 62 عاماً، وفقاً لوثائق بنما، ووثائق من شركة محاماة بنمية حصل عليها الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين وصحيفة تسايتونج الألمانية، اطلعت عليها صحيفة وول ستريت جورنال.
ورفض الجانب القطري ومحاموه لطلبات التعليق من جانب الصحيفة. وقد تم وصفه في أوراق بنما كمساهم رئيس في بنكين قطريين.
وذكرت الصحيفة الأميركية في شهر مايو الماضي أن مايكل كوهين ساعد أحد المانحين الرئيسيين في الحملة الرئاسية للرئيس ترامب على طرح استثمارات في الطاقة النووية لصندوق الثروة السيادية القطري. وجاء ذلك الأمر في بداية شهر أبريل، قبل وقت قصير من قيام السلطات الفيدرالية بمداهمة مكتب كوهين وشقته وغرفة في فندق، طبقاً للصحيفة.
وقال ميرشمان إن الشركة القطرية تمتلك العديد من العقارات المجاورة لجامبولير، واشترى في البداية واحدة من خلال مزاد. وقال إنه تلقى بعد ذلك مكالمة من مايكل كوهين، الذي قال إن المالك، في قطر، لم يدرك أن الضرائب متأخرة وأراد إعادة شراء العقار.
وعندما رفض ميرشمان هذا العرض، قال إن كوهين عرض في وقت لاحق بيعه ملكيتين أخريين تملكهما الشركة القطرية. «لا أعرف كيف يعرفون بعضهم البعض، ولكن كوهين عرف كل هؤلاء الأشخاص القطريين»، مؤكداً أنه قام بالعمل لصالح عبد العزيز بن جاسم.
وكشفت الصحيفة أن شركة عبد العزيز القابضة دفعت في عام 2005 لشركة دونالد ترامب مبلغ 6.2 مليون دولار لشراء شقة مشتركة في الدور الرابع في برج ترامب أفينيو، طبقاً لسجلات نيويورك العقارية. كما يملك كوهين شقة في الطابق العاشر في نفس المبنى.
ودفعت شركة ميرشمان في شهر مايو عام 2014 مبلغ 650 ألف دولار مقابل العقارين الإضافيين، كما تظهر سجلات العقارات في المقاطعة. وقال ميرشمان إنه لم يدفع رسوم السمسرة الخاصة بكوهين مباشرة، ولكنه يفهم أن الرسوم قد دفعت من خلال مالك سابق للممتلكات كان يعمل معه في ذلك الوقت. وأكد ميرشمان لعملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه تعاون مع القطريين بنسبة 100%.
واعترف كوهين أمام المحققين يوم الثلاثاء الماضي بهذا الأمر، موضحاً أنه حصل على هذه العمولة وأنه تهرب من دفع ضرائب على الدخل تقدر بنحو 4 ملايين دولار، بينها ضرائب على رسوم السمسرة التي حصل عليها من عبد العزيز بن جاسم بن حمد آل ثاني أحد أفراد الأسرة الحاكمة بقطر.
يذكر أن هذه ليست هي المرة الأولى التي يذكر فيها اسم كوهين مع قطر، حيث أشارت الصحف منذ عدة أشهر إلى أن كوهين ساعد أحد ممولي حملة ترامب في عقد صفقة استثمارات في الطاقة النووية لصالح صندوق الثروة السيادي بقطر، وذلك قبل وقت قصير من مداهمة مكتب كوهين وشقته.
يذكر أن مايكل كوهين تم اتهامه بثماني جرائم فيدرالية أقر بها جميعاً أمام القاضي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©