آمنة النعيمي، لمياء الهرمودي، سعيد هلال، مريم الشميلي، دينا جوني (مكاتب الاتحاد) - أدى طلبة الثاني عشر من القسم الأدبي أمس، اختبار الرياضيات بهدوء، محملين بتعب الأسبوعين الماضيين، وما قبلهما من تحضير ومراجعة للدروس، لتكتب المادة “نهاية سعيدة” لامتحانات الفصل الثالث والأخير من العام الدراسي الحالي، وسط توقعات بأن يحصد الطلبة علامات تتجاوز 90% لسهولة ورقة الأسئلة التي جاءت متطابقة مع نماذج الامتحانات الموجودة على الموقع الإلكتروني لوزارة التربية والتعليم.
وقال موجّه مادة الرياضيات في تصريح عقب الامتحان، إن الوزارة لم تتلق أي شكوى أو استفسار من المناطق التعليمية، لافتاً إلى أن الأسئلة كانت في متناول جميع الطلبة، وأن كل طالب درس بشكل جديد تمكن من الإجابة عن جميع الأسئلة.
وفي دبي، قال محمد حسن مدير مدرسة محمد بن راشد للتعليم الثانوي، إن الامتحانات جرت بشكل هادئ داخل اللجان، لافتاً إلى أنه في البداية كان الطلبة قلقين وخائفين، إلا أنهم عقب اطلاعهم على مضمون الورقة الامتحانية، عادوا إلى تركيزهم، وأنهوا حل الأسئلة ضمن الوقت المتاح.
وقال الطالب أنس إبراهيم من مدرسة الصفا للتعليم الثانوي، إنه بعد انتهاء العام الدراسي، فإن همه لا يكمن في النجاح والرسوب، وإنما في المعدل النهائي الذي سيحصل عليه الذي سيساعده في الدراسة في أستراليا.
أما الطالبة لمياء الشمري من مدرسة الراية للتعليم الثانوي، فقالت إنه لا مجال الآن للقلق بشأن النتيجة النهائية، لأن ما ستفعله في الأيام المقبلة قبل صدور النتائج هو الراحة والاسترخاء والخروج مع العائلة والأصدقاء، وبدء التخطيط للإجازة الصيفية.
سرور بالشارقة
في الشارقة، نثر الامتحان مشاعر الفرح والسرور بين الطلبة لبساطة طرح الأسئلة من جهة، وانتهاء فترة الامتحانات التي قالوا إنها أرهقتهم ليستمتعوا بإجازة الصيف الطويلة.
وبحسب توجيه المادة، بنيت الورقة الامتحانية وفق جدول مواصفات المادة، مراعياً الأوزان النسبية لكل موضوع من موضوعات الكتاب، مع مراعاة الفروق الفردية والمستويات المختلفة للطلاب، وتدرجت أسئلته من السهل إلى الصعب، وتنوعت بين التذكر والفهم والاستيعاب ومهارات التفكير العليا . وقالت منى شهيل نائب مدير منطقة الشارقة التعليمية، إن جولة على بعض اللجان أظهرت حالة من الرضا تسود بين صفوف الطلاب والطالبات، مشيرة إلى أن أعمال التصحيح تجري على قدم وساق بحيث يتم الانتهاء منها في الموعد المحدد، متمنية النجاح لجميع الطلبة وتحقيق معدلات مرتفعة تخولهم ولوج التخصصات التي يرغبون بها. وذكرت شهيل، أن الأسئلة كان مناسبة لجميع المستويات الطلابية، مشيرة إلى عدم تلقي أي شكوى من صعوبة الأسئلة، وكانت جميع المكالمات الواردة للمنطقة للإشادة بمضمون الورقة التي جاءت متنوعة وشاملة، حيث راعت الفروق الفردية ولم يرد أي سؤال من خارج المقرر، مؤكدة أن النماذج التدريبية التي وضعتها الوزارة على موقعها، حققت للطلبة قدراً كبيراً من الفائدة، بحيث أصبح الممتحن قادراً على التعاطي بعمق مع محتوى الورقة.
من جهتها، اعتبرت سميرة شهيل مديرة ثانوية النوف في الشارقة، أن أمتحان الرياضيات كان مسك الختام، مؤكدة أن علامات الارتياح بدت منذ تسلم الطالبات الورقة الامتحانية وقراءة الأسئلة، حيث باشرن في كتابة الإجابات وانتهين في أقل من المدة الزمنية المفروضة، مشيرة إلى أملها في أن تحقق طالبات المدرسة مراكز متقدمة في باقة أوائل الدولة التي يتوقع الإعلان عنها قريباً. وأضافت أن الطالبات أعربن عن سعادتهم ورضاهن من مستوى الأسئلة في ورقة الرياضيات، مثنيات على طريقة توزيع الأسئلة في الورقة والإخراج النهائي لها، وأسلوب طرح الأسئلة، متمنيات أن يحققن درجات ومجاميع عالية.
تفاؤل في عجمان
وفي عجمان، أعرب طلاب وطالبات القسم الأدبي عن سعادتهم بمستوى امتحان مادة الرياضات الذي اعتبروه مسك الختام، وقال أحمد مصطفى مساعد مدير مدرسة النعمان بن بشير الثانوية “الامتحان كان بحق مسك الختام للأدبي، وسعدت بردة فعل الطلاب الذين خرجوا فرحين من القاعات، ووصفوا الامتحان بالسهل والبسيط، مؤكدين أنه جاء مطابقاً لنموذج الوزارة”.
وأضاف أن ورقة الامتحان خلت من التعقيد، حيث إن الأسئلة كانت عبارة عن تمارين يحلها الطالب مع وجود قاعدة الحل في كل تمرين، لذا فإن الحل الصحيح لم يتعد تطبيق القاعدة، وقد خلا الامتحان من الأسئلة التي كانت تربك الطلاب.
إلى ذلك، قال سالم أحمد مساعد مدير مدرسة الراشدية بعجمان، إن امتحان الرياضيات مر بسلام ولم تصدر أي شكوى من الطلاب، وأبدى تفاؤله بنتائج الامتحان، متوقعاً أن يحصد الكثير من الطلبة علامات مرتفعة، حيث جاء الامتحان واضحاً ومباشراً وفي متناول الجميع، مراعياً الفروق الفردية وبلا أي غموض، كما أن الامتحان جاء مطابقاً للنماذج التي طرحتها وزارة التربية على موقعها الإلكتروني، مشيراً إلى أن الطلاب الذين تدربوا على حل نموذجين ستفوق درجاتهم 80% في الامتحان، لافتاً إلى أن الرياضيات تدرس لطلاب الأدبي كثقافة عامة، يدرس فيها الطلاب مبادئ الرياضيات كأداة مساعدة لهم في حال تخصصهم في مجالات تتطلب الإلمام بالرياضيات مثل العلوم الإدارية.
بدورها، أكد ريهام محمد مساعد مدير مدرسة عجمان الثانوية، أن الأسئلة جاءت مباشرة وواضحة وابتعدت كل البعد عن الغموض، ما أشاع البسمة والرضا على وجوه الطالبات في جميع قاعات الامتحان، وكان عدد أوراق الامتحان مناسباً للفترة الزمنية للامتحان.
وأشارت إلى أن تبسيط امتحان الرياضيات وأي مادة علمية لطلاب القسم الأدبي أمر ضروري، حيث إن تقبل الطلاب للمواد العلمية ضعيف، وهم دائماً ما يتذمرون من إقحامها على منهج الأدبي، وبدورنا نوضح لهم أهمية وإيجابية إدراج هذه المواد ضمن القسم الأدبي لما ستفتحه لهم من فرص دراسية وعمل مختلفة مثل التمريض والصرافة، خصوصاً مع قلة الفرص المتاحة لخريجي المجال الأدبي.
على طبق من الذهب
وفي أم القيوين، أكد معظم طلبة القسم الأدبي للصف الثاني عشر بمدارس الإمارة، أن وزارة التربية والتعليم قدمت لهم امتحان مادة الرياضيات على طبق من الذهب، معربين عن سعادتهم بسهولة الأسئلة، التي جاءت في متناول مستوى جميع الطلبة، ولا تحتاج إلى جهد.
وقال الطلبة إنهم انتهوا من أداء الامتحان ومراجعته في نصف ساعة تقريباً، لافتين إلى أن الأسئلة كانت مطابقة مع النماذج التي عرضت على الموقع الإلكتروني الخاص بالوزارة، وتدربوا عليها خلال دراستهم، وقال الطالب راشد سلطان بن غافان، إن أسئلة امتحان الرياضيات جاءت سهلة وواضحة، لافتاً إلى أنه سيحقق نسبة عالية في الامتحان.
وأضاف أن الأسئلة معظمها من المنهج، كما أنها كانت مباشرة ولا تحتاج إلى جهد ووقت طويل للإجابة، لافتاً إلى أن معظم الطلبة استطاعوا الإجابة عن جميع الأسئلة في وقت قصير، نظراً لسهولتها وبساطتها.
وقال الطالب عبدالله محمد من القسم الأدبي بأم القيوين، إنهم كانوا جاهزين للامتحان، وتدربوا على النماذج بشكل جيد، ولكن فوجئوا بسهولة الأسئلة التي لا تحتاج إلى تفكير أو جهد، حيث لم يواجه أية صعوبة في الإجابة عنها، وانتهوا منه في فترة زمنية قصيرة.
وأكد أن وزارة التربية والتعليم قدمت لهم مادة الرياضيات على طبق من ذهب، مقدماً شكره للوزارة على هذه الهدية التي ستسهم في رفع معدلات النجاح وحصد أعلى الدرجات، مشيراً إلى أن الوقت المحدد للامتحان كان كافياً للإجابة عن جميع الأسئلة ومراجعتها دون ضغوط أو توتر، مؤكداً أنه سينتظر إعلان النتائج، وسيفكر بعدها إلى أي جامعة سيلتحق.
وفي رأس الخيمة، أكد عدد من التربويين والطلبة أن امتحان مادة الرياضيات كان برداً وسلاماً على القسم الأدبي، مشيرين إلى أن الأسئلة جاءت مناسبة لجميع مستويات الطلبة، الأمر الذي فتح المجال أمام المتقدمين للامتحان للانتهاء من الإجابة في الوقت المحدد، والبعض خرج قبل انتهاء الزمن.
وأجمع طلاب القسم الأدبي على أن الاختبار المكون من خمس صفحات قاس جميع المهارات التفكيرية التي تدرب عليها الطالب من خلال نماذج الامتحان، حيث شعر الطلاب بالارتياح وعدم وجود منغصات تقلقهم.
بدورهم، أكد موجهو مادة الرياضيات في “تعليمية رأس الخيمة”، أن الورقة الامتحانية جاءت برداً وسلاماً على الطلبة، ولم تضيع جهود الطلبة في المذاكرة، معللين السبب في ذلك لملائمة الأسئلة وتناسبها مع المنهج وما تدرب عليه الطالب، مشيرين إلى أن الورقة الامتحانية قاست جميع المستويات، وفق جدول المواصفات المحدد الذي روعي فيه المدة الزمنية المحددة للإجابة عن الأسئلة.
وأوضحوا أن مركز تطوير الامتحان لم يتلق أية شكاوى أو ملاحظات حول صعوبة الامتحان أوعدم وضوحه، الأمر الذي طمأن الميدان التربوي من معلمين وموجهين بسلاسة الورقة الامتحانية ومباشرتها، منوهين بأن الورقة لم تخل من أسئلة التميز للطالب المتميز التي كانت نسبتها وفق الحد المتفق عليه من قبل وزارة التربية والتعليم.
وأكد المعلمون أن تدريب الطلبة على نماذج الاختبار، سهل عليهم حل الأسئلة والإجابة بشكل ميسر وسلسل، وخلق جو من الارتياح بطريقة عرض الأسئلة في الورقة الامتحانية، مؤكدين أن واضعي الامتحان راعوا مستويات الطلبة، بمن فيهم دارسو المنازل وتعليم الكبار.
طلبة دبي أعادوا الكتب للمدرسة
لم يعد رمي الكتاب المدرسي في الهواء وتمزيقه ونشر صفحاته على الأرض في اليوم الأخير من العام الدراسي، مشهداً مألوفاً في عدد من المدارس الحكومية بدبي، إذ استبدله الطلبة بمشهد واع من خلال الحفاظ على الكتاب لإرجاعه لاحقاً إلى الإدارة المدرسية، ليستفيد منه الطلبة في المراحل الدراسية الأخرى، وذلك بعد أن بذلت وزارة التربية والتعليم، ممثلة في إدارة المناهج جهداً ملموساً في تعزيز تلك الثقافة خلال السنتين الماضيتين.
عدد اليوم
