الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

علاوي يحذر من خطر تفكك العراق ما لم يرحل المالكي

علاوي يحذر من خطر تفكك العراق ما لم يرحل المالكي
7 يوليو 2014 14:51
دعا رئيس ائتلاف الوطنية أياد علاوي أمس الأول، رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي إلى التخلي عن مسعاه للحصول على فترة ثالثة في السلطة وإلا فإنه سيخاطر بتفكك العراق، بينما يبحث التحالف الوطني الذي يمثل المكون الشيعي في البلاد، باجتماع عاجل اختيار مرشح لرئاسة الحكومة المقبلة قبيل فجر اليوم. كما حث زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ائتلاف المالكي على سحب دعمه للأخير لتولي منصب رئيس الوزراء لفترة ثالثة، واختيار مرشح آخر وسط أزمة برلمانية بشأن تشكيل الحكومة الجديدة في العراق. وقال علاوي في مقابلة أجرتها معه رويترز في اسطنبول ??»??أعتقد أن الوقت حان كي يترك المالكي الساحة».?? ?وأضاف «إذا بقي اعتقد أنه ستكون هناك مشكلات كبيرة في البلاد والكثير من المتاعب، أعتقد أن العراق سيكون في طريقه للتفكك في نهاية الأمر إذا حدث هذا». وقال علاوي حصل مع كتلته العلمانية على 21 مقعدا في انتخابات أبريل «سيكون هناك المزيد من العنف بكل تأكيد وسيتدهور الوضع الأمني». وخلال مشواره السياسي يستمد علاوي الدعم بشكل كبير من السنة الساخطين الذين شعروا بالإقصاء من السلطة خلال حكم المالكي. وقال علاوي إن العراق يحتاج إلى خارطة طريق تضع المصالحة وبناء المؤسسات على رأس الاولويات وهذا أهم من قضية من يكون رئيس الوزراء القادم. ومضى يقول «ليست مسألة تغيير وجوه، الأمر يتعلق بالاتفاق على خارطة طريق لانتشال العراق مما هو فيه الآن إلى مستقبل أكثر إشراقاً، أعتقد أن خارطة الطريق يجب أن تشمل أمرين مهمين أحدهما هو قضية المصالحة، والآخر يتعلق بالبدء في وضع الأساس لبناء مؤسسات الدولة». وقال علاوي إن على زعماء الفصائل السياسية المختلفة تشكيل حكومة وحدة وطنية تلتزم بمثل هذه الخارطة. ودعا علاوي الذي اجتمع مع مسؤولين أتراك خلال زيارته إلى عقد اجتماع لجيران العراق بهدف الحفاظ على وحدته ومنع امتداد الصراع إلى أماكن أخرى. وانتقد علاوي أيضاً رد فعل الحكومة على هجمات المتشددين، قائلا إنه يجب التأكيد على أهمية عمل الاستخبارات والشراكة السياسية مع الطوائف الأخرى في العراق، وأن تركز الأنشطة العسكرية على «هجمات محددة» تنفذها القوات الخاصة. وقال «استخدام الجيش والطيران لضرب محافظات يمكن ألا يميز بين المجموعات المدنية والعسكرية أو المجموعات الإرهابية، هذا الأمر ينطوي على مخاطر جسيمة وقد يأتي بنتائج عكسية على الوضع السياسي». وعبر علاوي عن اعتقاده بأن الأمل ما زال قائما للحفاظ على العراق كدولة موحدة. وأضاف «لم يفت الوقت، أعتقد أننا يجب أن نغير اتجاه الأمور وإلا فإن الدولة ستتجه نحو التفكك بطريقة أو بأخرى». ودأب علاوي منذ سنوات على انتقاد المالكي علنا حيث يتهمه بالتصرف مثل صدام حسين في محاولة تكميم أفواه المعارضة. من جهة أخرى تعقد الكتل المنضوية في التحالف الوطني الشيعي اجتماعا عاجلا لمناقشة تسمية مرشح للحكومة المقبلة بحسب الآليات المعتمدة لديها، ولكي تقدمه إلى الكتل النيابية في جلسة مجلس النواب التي ستعقد الثلاثاء المقبل . وذكر مصدر في التحالف الوطني أن التحالف حسم أمر تسمية المرشح لمنصب النائب الأول لرئيس مجلس النواب. وأوضح أن هناك تنافسا بين النائبين حسين الشهرستاني وهمام حمودي لشغل منصب النائب الأول لرئيس مجلس النواب، وأن الأقرب لشغل هذا المنصب هو الشهرستاني. وأشار إلى «أن هناك شبه اتفاق نهائي بين الكتل النيابية على تسمية سليم الجبوري رئيسا لمجلس النواب والنائب الثاني له محسن السعدون». بدوره حث الصدر ائتلاف المالكي على سحب دعمه للأخير لولاية ثالثة واختيار مرشح آخر. وقال في بيان نشر على موقعه على الإنترنت إن المالكي «زج بنفسه وزجنا معه بمهاترات أمنية طويلة، بل وأزمات سياسية كبيرة». وأضاف أن الحيلولة دون تولي المالكي منصب رئيس الوزراء لفترة ثالثة سيكون «خطوة محمودة ومشكورة». وأضاف «من الضرروري التحلي بروح الوطنية والأبوية، من أجل هدف أعلى وأسمى من الشخصيات والتكتلات»، موضحا «أعني تبديل المرشحين». وكان الصدر وحلفاؤه السياسيون دعوا من قبل إلى اختيار رئيس الوزراء المقبل من خارج ائتلاف المالكي. إلا أنه قال أمس «المرشح يجب أن يكون من ائتلاف دولة القانون باعتبارها الكتلة الأكبر ضمن التحالف الوطني». وكرر ضياء الأسدي القيادي في التيار الصدري موقف الصدر، فقال «لا مشكلة لدينا على أي مرشح لدولة القانون طالما هذا المرشح ليس المالكي». واعتبر القيادي في كتلة الأحرار أمير الكناني أن «سحب رئيس البرلمان السابق أسامة النجيفي ترشحه لدورة جديدة، أحرج البيت الشيعي». وذكر أن «هذه الخطوة متقدمة خصوصا، وأن الاستجابة لدعوات المرجعية تمت من قوى غير شيعية، وهو ما أحرج البيت الشيعي». ورأى أن «هذا الانسحاب ينهي الأقاويل التي تتحدث بشأن استهداف وإضعاف التحالف الوطني، عندما كان الإصرار على عدم ترشيح نوري المالكي لولاية ثالثة». إلى ذلك دعا رئيس كتلة الوفاء للعراق النائب السابق خضر الطاهر، الكتل السياسية الى الاتفاق على تشكيل حكومة إنقاذ وطني لمواجهة الأوضاع الراهنة في البلاد. وقال إن العراق بحاجة إلى إرادات حقيقة، والاتفاق على تشكيل حكومة طوارئ أو إنقاذ وطني مهمتها انتشال البلاد من الأوضاع الصعبة التي تمر بها. وأكد ضرورة الشروع ببناء عراق جديد يختلف عن عراق ما قبل 10 يونيو 2014، والعمل على إعادة هيكلة بناء منظومة الدولة العراقية لأنها منظومة خاطئة. ورأى عضو التحالف الكردستاني النائب السابق محمد خليل أن تمسك رئيس الوزراء نوري المالكي بالسلطة يدل على أنه لا يريد نجاح العملية السياسية. وقال إن إدارة المالكي لم تكن ناجحة سياسيا واقتصاديا وأمنيا، ولاحظنا خلال السنوات الماضية كيف خلقت الأزمات الواحدة تلو الأخرى، مما أحدث شرخا كبيرا في البلاد بعد أن كان من الممكن أن يكون نموذجا في المنطقة. وأضاف أن الشعب الكردي لا يراهن على شخصية دون أخرى ، ولكن من حقه التفكير بعدم الاستمرارية مع من يقطع رواتبه وحصصه النفطية. (بغداد - الاتحاد، وكالات) إيران تدعم المالكي لكنها ستحترم خيار النواب العراقيين أكد نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أمس، أن بلاده تدعم ترشح رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي لولاية ثالثة، لكنها لا تمانع وصول أي شخصية أخرى يختارها البرلمان العراقي. وقال عبداللهيان لقناة العالم الإيرانية أمس «في حال طرح المالكي رئيسا للوزراء فسندعمه بقوة، وإذا اختار البرلمان شخصاً آخر فإيران ستدعمه كذلك، إنه شأن داخلي عراقي»، موضحاً أن لائحة المالكي التي تصدرت نتائج انتخابات أبريل التشريعية لديها «حقوق» بحسب المنطق البرلماني في البلاد. وبشأن انفصال إقليم كردستان المزمع رفض عبداللهيان أي تقسيم للعراق مصرحاً «لن نسمح أبداً بتحقق حلم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتفكيك المنطقة برمتها». وأوضح المسؤول أن القادة الإيرانيين حذروا مسؤولي كردستان العراق من تفكك البلاد الذي «لا يصب في مصلحة أحد». (طهران - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©