على غرار القمم العربية الطارئة ·· تقدمت أم محمد بطلب عاجل لعقد اجتماع عائلي طارئ لمناقشة الوضع الاقتصادي الراهن واتخاذ كافة التدابير لمواجهة شبح أو غول ارتفاع الأسعار الذي اجتاح واستباح كل متطلبات الحياة اليومية، طالبت بوضع خطط عاجلة ·· غير مهم خمسية كانت أو سباعية أو حتى مئوية!، حلول وتدابير فورية دون الوقوف أو التلكؤ عند العراقيل التي قد تحول دون تنفيذها!· وبعد استعراض قائمة المواد الاستهلاكية الأولية وغير الأولية، المهمة والثانوية، تبين بما لا يقبل الشك بأن أنسب خطة لاحتواء وتخطي هذه الأزمة الخانقة وهذه الهجمة الشرسة إذا صح التعبير، هو تطبيق سياسة ربط الحزام، ليس على الخصر·· لا، ولكن على البطن!!، بالتخلي عن كل مظاهر الرفاهية المحكمة والاستعاضة عنها ببدائل أقل تكلفة وإن كانت أكثر بدائية حتى وإن لزم الأمر بالعودة لعهود قرون العصور الوسطى!
يا سادة يا كرام ·· لقد عجز ذلك الهمام، الفذ الضرغام صاحب أكبر النظريات الاقتصادية في وضع حلول لازماتنا الحالية ·· غير أن الأمر عند أم محمد مختلف، كيف لا وهي المدبرة صاحبة العقلية الاقتصادية الفطرية المتمرسة، كيف لا وهي التي قارعت وعاصرت تداعيات أقسى الظروف الاقتصادية والاجتماعية من بداية الأبيض والأسود حتى الملون!!!، بقيت صامدة لا تأبه لأي طارئ (يا جبل ما يهزك ريح) ·· بعد تراكم خبرة سنين في (ربط القماط!) أصبحت تتمتع بمناعة غير اعتيادية·
أم محمد ارتأت بعد شدٍّ وجذب ومناورات عقيمة من جانبي أصرت وصرحت بعدها هذه المجاهدة بما يلي:
1- استخدام مسحوق غسيل الملابس في كافة مهام التنظيف المنزلي واستخدامه كبديل للشامبو ·· بلا شامبو بلا بطيخ ·· (أصلا ما طاحت شعورنا إلا منه)!!!
2- تأمين الأساسيات من:- (عيش، دهن، شكر، وشاي الوزة)، بلا فتله بلا (تي باج)، أصلا ما فيه طعم، وقهوة عربية في المناسبات و'للغاليين بس'!·
3- يمنع منعاً باتاً دخول أي من منتجات الدواجن حتى إشعار آخر، ونظراً للتلاعب الملحوظ بأنواع اللحوم، ما عاد نعرف المحلي من الاسترالي، الهندي من الصومالي، الجزيري من المصري، واتباعاً لنصيحة الأطباء:- بأن اللحم سبب رئيسي لداء النقرس··( وإحنا ناقصين)؟! ·· طبعاً لا·
4- نسيان شيء اسمه شوكولاته أو حلويات ·· لا مارس ولا باونتي ولا كت كات، ولا باسكن روبنز، غير ممروسة التمر ما في!·· أشك بجدية هذا البند!
5- استبدال أنبوبة الغاز بالحطب بعد أن سبقنا إليه أهالي رأس الخيمة نظراً لارتفاع اسعار الغاز هناك ·· فتضامناً معهم، و(لا حد أحسن من حد)··
6- تسريح' السيارة فوراً واستخدام وسائل المواصلات المتاحة:- تاكسي، باصات، والقطار في طريقه إلينا، جالون البنزين أصبح سعره خياليا والسيارة تشفط بلا إحساس ·· (ناقصين علل)؟!!!·
7- ولتوفير الطاقة الكهربائية إعادة احياء (المهّفه والفنر)، ويفتح التلفزيون فقط عند النشرة المحلية والعالمية، بلا مسلسلات بلا برامج ··· كلها مكررة ··· أوف ملل!، أما يوم الجمعة استحالة تفويت حلقة الدكتور أحمد الكبيسي (الكلمة واخواتها)·
8- الكسوة: واحدة في الصيف والثانية في الشتاء ·· مع استثناء مناسبات الأعياد، أما ما يخص النثريات فينظر بمدى أهميتها وتتخذ بشأنها القرارات المناسبة بما يتلاءم مع ظروف المرحلة والله المستعان!·
ترقبوا معنا نتائج القمة في مقالتي المقبلة···
فاطمة اللامي
عدد اليوم
