الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نعم للتهذيب

23 مايو 2006

تهذيب الأولاد والبنات هو من صميم واجبات الوالدين وأي تساهل أو تجاهل أو تفريط في هذا الواجب الوطني والديني والاجتماعي (ولا يظن الآباء أن تلك من مسؤولية الأم فقط ولا يكاد يعرف بعض الآباء أي شيء عنهم) حتى يحدث المحظور وأعني بذلك إذا لم يكن أحدهما على الأقل يقظ العينين واسع الصدر للأولاد والبنات وباني جسور التفاهم والحب حتى يمطئنوا إلى أن يجعلوا من الأم صديقة لهم وموضع أسرارهم وبلسم كل مشاكلهم وما يحدث لهم في خارج البيت، المدرسة والمجتمع·
قبل أسابيع ظهر نداء ودعوة إلى الآباء أن يهذبوا أبناءهم ويقوموا معوجهم ويمنعوهم من الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وذلك بتشويه جدرانها وأسوارها بالصبغ والكلمات البذيئة وقد رأيت بأم عيني كيف أنه تم الاعتداء على لوحات المرور وارشادات تحمل أسماء الشوارع والقرى والمدن· وقد استشرى هذا الداء الخبيث حتى أنه وصل إلى أعمدة الاضاءة في الحدائق العامة وتحطيم زجاجها بشكل كبير·
أين الآباء وأين توجيهاتهم وأين دورهم الضائع على الوالدين ان يعلموا الابناء خصوصاً في سن المدارس الإعدادية أنه ليس من حقهم الاعتداء على ممتلكات الآخرين ويفهموهم كيف يكون تصرفهم لو جاء غريب وحطم زجاج نوافذ بيتنا طبعاً لابد أن يعاقب فلماذا لا تعاقبونهم بشكل حازم ومؤلم بأي وسيلة غير الضرب إذا تكرر منهم هذا الفعل الشائن· إن الوالدين الواعيين يشعران بالخجل والعار إذا قام أحد أبنائهم بمثل هذا العمل المجرد من روح النظام والتربية وبالنسبة للوالدين من روح المواطنة·
لقد كنت أقرا عن عقوبة هؤلاء الأحداث في بلد غربي متقدم لم يكن يردعهم التوبيخ فضاق أحد القضاة ذرعاً بتكرار هذا الحدث ودله عقله الواعي بأنه ليس هناك حل ولا رادع مثل تغريم أحد الوالدين غرامة موجعة كأن تكون في المرة الأولى ألف درهم وإذا تكرر تصبح ألفي درهم هكذا توقف العبث الصبياني وتنبه الآباء ثم شددوا عقوباتهم على أبنائهم·
منصف أبوبكر
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©