الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

40 طفلاً مواطناً على قوائم انتظار «دبي للتوحد»

40 طفلاً مواطناً على قوائم انتظار «دبي للتوحد»
21 يونيو 2013 00:16
شروق عوض (دبي) - أكد مركز دبي للتوحّد، وجود 40 مواطناً على قائمة الانتظار من إجمالي 260 طفلاً غير مسجلين بالمركز، منهم 164 مقيماً، و56 من خارج الدولة، فيما بلغ عدد الحالات التي شخصها المركز حتى نهاية نوفمبر من العام الماضي 108 حالات، منها 38 طفلاً مواطناً و45 مقيماً، و25 حالة لأطفال جاء بهم ذووهم من خارج الدولة خصيصاً لفحصهم بمعرفة المركز. وأشار محمد العمادي مدير عام مركز دبي للتوحد، إلى ارتفاع قائمة الانتظار الخاصة بالتشخيص إلى 46 حالة خلال الربع الأول من العام الحالي، لافتاً إلى أن وحدة “القياس والتشخيص” بالمركز قدمت خدماتها المتخصصة لما يزيد على 500 حالة تنتمي لأكثر من 30 جنسية، وبرسوم 3 آلاف درهم للطفل الواحد. وأضاف لـ «الاتحاد»: “الحالات التي لجأت إلى المركز لبعض الأطفال الذين لاحظ ذووهم ظهور اضطرابات سلوكية عليهم في سنوات عمرهم الأولى بين 1و3 سنوات، وبعضهم بين 4 و9 سنوات، وهي مرحلة دخولهم إلى مقاعد الدراسة، وثمة فئة من الأطفال يكتشف ذووهم إصابتهم بالتوحد في مرحلة متأخرة، وغالباً تكون فوق عمر الـ 10 سنوات”. وأرجع العمادي عدم زيادة عدد الملتحقين بالمركز خلال العام الدراسي الحالي، مقارنة بالعام الماضي، إلى محدودية الطاقة الاستيعابية للمركز وفصوله، لافتاً إلى أن المركز احتضن في صفوفه العام الدراسي الحالي 43 طالباً مصاباً بالتوحد، منهم 19 مواطناً، تتراوح أعمارهم بين 4 و18 سنة، وكل طالب يوضع في فصل خاص تبعاً لحالته، بينما ارتفعت قائمة الانتظار خلال هذين العامين إلى 260 طفلاً، منهم 40 مواطناً و164 مقيماً و56 طفلاً من خارج الدولة. وقال مدير عام مركز دبي للتوحد: “يعدّ عمل المركز خيرياً ويندرج ضمن مؤسسات النفع العام في الدولة، وقد باشر عمله منذ لحظة إنشائه في نوفمبر 2001، ويسعى جاهداً إلى نشر الوعي بين أفراد المجتمع والتعريف باضطراب “التوحد” وقبول الأطفال المصابين به، إذ لم يقتصر دوره على تقديم الخدمات المتخصصة والرعاية والدعم للأطفال المصابين بالتوحد وأسرهم والقائمين على رعايتهم فقط، بل تميز بتنظيمه العديد من فعاليات وحملات التوعية التي كان من أبرزها فعالية “شهر أبريل للتوعية بالتوحد” التي تقام سنوياً بالتزامن مع اليوم العالمي للتوحد (2 أبريل)، وتستمر فعالياتها على مدى شهر كامل”. وأكد العمادي اعتماد المركز في ميزانيته على الهبات والتبرعات من الأفراد والمؤسسات التي بالكاد تغطي النفقات التشغيلية، خاصة أن تكلفة الطفل الواحد سنوياً تفوق 140 ألف درهم، نتقاضى منها فقط 40 ألف درهم حالياً، وبقية التكاليف تتم تغطيتها من التبرعات. وحول أسباب وجود 260 طفلاً على قائمة الانتظار وغير مسجلين في المركز خلال العامين الدراسيين (2011-2012 ) و(2012- 2013)، قال العمادي: “المركز يعتمد على أعداد قليلة من الطلاب في الفصول، بحيث يراعي وجود أربعة طلاب في كل فصل يشرف عليهم معلمان اثنان للتربية الخاصة، ما يمكن المعلم من تحقيق أهدافه خلال السنة الدراسية، وتم اتباع نسب توزيع الطلبة على المدرسين اعتماداً على أبحاث ودراسات متخصصة، واقتداء بمراكز عالمية تعتمد تلك النسب”. وطالب مدير عام مركز دبي للتوحد أسرة الطفل المصاب بالتوحد إلى تقبل حالته الصحية والاهتمام به في مرحلة ما بعد اكتشاف إصابته، الأمر الذي يسهم في التعرف إلى قدراته وتنميتها وتوجيهها ليتمكن من ممارسة حياته بشكل مستقل قدر الإمكان. من جانبها، أكدت سارة أحمد باقر رئيس وحدة خدمة المجتمع بالمركز، عدم وجود إحصائية دقيقة لعدد الحالات في الدولة، وعرّفت “اضطراب طيف التوحد”، بالحالة التي تطلق على مجموعة من الاضطرابات النمائية التي تصاحب الشخص المصاب بها طوال مراحل نموه، وتتمثل في ضعف التواصل والتفاعل الاجتماعي والميل إلى العزلة عن الآخرين، كما يعتبر التوحد أكثر الاضطرابات شيوعاً، حيث ينتشر بنسبة إصابة واحدة لكل 88 حالة ولادة بموجب إحصائية منظمة “أوتيزم سبيكس” في الولايات المتحدة. وطالبت باقر الجهات المختصة بالتوحد بضرورة اعتماد المسح الشامل للاضطرابات النمائية الذي أقرته الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، وأوصت بضرورة إجراء مسح لجميع الأطفال دون استثناء خلال الفترة العمرية من 18 إلى 32 شهراً، سواء كانت هناك علامات تحذيرية للاضطرابات النمائية أم لا، ما يساعد في توفير خدمات مبكرة للأطفال المصابين بالإعاقة بغض النظر عن نوعها. وحول خدمات المركز، قالت باقر: “لدى المركز لجنة خاصة تقوم بعملية التشخيص، ويقع على عاتقها مسؤولية تشخيص وتقييم الحالات التي يشك في أنها تعاني اضطرابات طيف التوحد، وتتكون من كادر مؤهل يضم منسق برامج الأسرة، ومختصين بالجوانب الإكلينيكية والنفسية والتربوية والعلاج الوظيفي والنطق والتربية الخاصة، وقد قام المركز باعتماد آليات التشخيص من مجموعة من المختصين في هذا المجال، وذلك سعياً منه ليصبح مركز تشخيص معتمداً في المنطقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©